رواية نريمان الفصول من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

على حل شعرك..مش إكده
ثم أكمل وهو في في أشد الغيظ منها
لما نضرتك رايحة عنديه مصدجقتش عيني فضلت واجقف عايز أعرف داخله عنديه ليه وسمعت كل ال دار بناتكم كنت عايز أدخل أديكي جلمين..لكن سكت خابرة ليه..عشان منظرك جدامه.. معاوزش أقل بيكي ويعرف أني تربيتي ليكي تربية عفشة.
لأول مرة في عمرها كله كلمات أبيها تبكيها.. وهي التي كانت بلسم وشفاء.. تكون كوخزات في قلبها.. وهي التي كانت كنسمات الهواء في الحر الشديد..كلمات لازعة.. هل هذه فكرة أبيها عنها..يظن أن تدليله لها جعلها بهذا السوء..هل لأني أحب الحرية وعدم القيود اللتان منحهما لي بنفسه.. فأنا كذلك 
ياااه يابابا..هي دي فكرتك عني..أنا وحشة قوووي كده في نظرك..انا بنت مستهترة 
ثم ازداد بكاؤها ..دموعها تعاتبه ..تلومه على ظنه السيئ بها..كلامها الذي خرج بصدق ودموعها جعلا فيضانا من الحنان يتفجر داخل قلبه. تعلم أن يقسو حتى يحد من جموح عندها..كفاه حنانا أغدقه عليها مما جعلها تمتطي جواد العند والتمرد..قال دون أن يلتفت لها
عاودي على منضرتك يلا..كفايكي لحد إكده.
خرجت وعيناها عليه ترجوه أن لا يشيح بوجهه عنها.. ويبتسم لها ابتسامة الصفح ..لكنه بقى كما هو جامدا ..أين ذهبت حنيتك ياأبي
عادت الى حجرتها وهي ناقمة على مالك أكثر لقد تسبب لها في خصام ابيها لها لأول مرة في عمرها.. في خضم ڠضبها رن هاتفها كانت جومانة صديقتها فردت عليها وصوتها محشرجا من أثر البكاء..مم جعل جومانة تسألها بقلق
نانا مال صوتك انت كنتي بټعيطي.
نريمان وهي تبكي وتتشجنج
حطق ياجومانة..حتشل.
في ايه يابنتي..قلقتيني زيادة
ثم راحت تحكي لها معاناتها منذ أن حضر ابن عمها.. وقام معهم في البيت ليصير بعد ذلك الأمر الوحيد في هذه الحياة الذي يعكر صفوها.
في المحل
ها هي الايام تحقق مخاۏف سامر.. لقد أيقن الآن أن البساط قد بدأ ينسحب من تحت قدميه وهو يرى مالك وقد فهم العمل سريعا واتقن كل كبيرة وصغيرة به ولكنه سوف يحبس تلك المخاۏف حتى يفكر في طريقة للأطاحة به ..فقط عليه أن يصبر..ويستمر في اظهار الحب والصداقة المزيفة له. ابتسم بصعوبة عندما رآه مقدم عليه وفي يده دفتر كبيرا قائلا بمزاح
ايه يابني مترحم نفسك..من الصبح مااخدتش نفسك.
كان مالك بالفعل يشعر بالارهاق ..ومع ذلك يقاوم تعبه وهو يعطيه الورقة التي في يده وصوته يشوبه التعب
اعمل اييه ياسامر يااخوي.. الطلبية داي مهمة جوي لازم تكون جاهزة عشان صاحبها حياجي ياخدها بعد ساعة..المهم الكشف اها تعالى معاي عشان نراجعوه سوا.
ربنا يقويك..ويسلموا يارب
قالها وهو يتمتم لنفسه ويمشي خلفه
مبقاش حتة فلاح كمان ال حيتأمر وينهي بعد كده علينا..لكن ده بعدك.
انتهى مالك من تسليم الطلبية للعميل ثم جاءه عامل يبلغه أن عمه يطلبه على الفور.. عندما ذهب اليه في مكتبه وجد معه سيدة أربعينية..بيضاء البشرة عيناها واسعتان نظراتها جريئة تتكلم وتتحرك والعلكة في فمها لا تهدأ يثقل يديها كم الأسوار الذهبية التي تلبسها..عندما رآها مالك ھجم على صدره الضيق..غض بصره عنها دلف بخطوات ثقيلة كأنه يريد أن يعود أدراجه أردف دون أن ينظر نحوها
السلام عليكم ورحمة الله
ردا عليه السلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ردت السلام عليه بنبرة تشوبها الميوعة.. جعل صدره يضيق اكثر وصل لحد الأختناق.
أجقعد يامالك ياولدي.
هتف بها خالد وهو يشير على المقعد الموازي للمقعد التي تجلس عليه تلك السيدة..فجلس وكأنه يجلس أمام شيطان..سمع عمه وهو يقول له
اجقدملك مدام زهرة أكبر وأهم زبونة عندينا.
حاول مالك أن يتحاشى النظر لها وهو يهمس بفتور
أهلا بيكي يامدام.
اهلا وسهلا.
قالتها زهرة وهي تمد يدها.. ورنين اساورها الذهبية تعلو على رنين نبرتها المفعمة بالدلال.
شعر بعيونها تخترقه..يشعر أنه يجاهد حتى تخرج انفاسه .. بصعوبة أجبر يده على أن تمتد لكي تصافحها وكانت مصافحته لها خاطفة وهو يهمس
اهلا بحضرتك.
منذ أول وهلة رأته فيها وهي تعلم أن هذا الشاب الذي أمامها شاب مختلفا عن كل الرجال الذين عرفتهم شاب عفيف عن النساء ينأى بنفسه عنهن لكنك لست بيوسف وستقع حتما في شباكي.
أخرجها من شرودها وتفحصها الخفي له صوت خالد وهو يقول
يلا يامالك ياولدي جوم مع مدام زهرة حضرلها الطلبية وعايزك تهتم بيها زين.
متشكرة قوووي قوووي ياحج.
قالتها وهي تلتقط حقيبتها وتخطو أمام مالك خطوات تعزف الدلال.
نهض خالد
تم نسخ الرابط