رواية نريمان الفصول من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

حجرته..وفتحت بابها بهدوء وحذر كان الظلام دامس..ومالك نائم وصوت شخيره كاد أن يجعلها تتراجع..لولا عزمها على تنفيذ ما خططت له انحنت وحبت على الأرض حتى لا يراها أذا استيقظ..توقفت في الجهة التي ينام صوبها رفعت رأسها قليلا فوجدته يتنفس بانتظام.. لا يشعر بشئ فخفضت رأسها سريعا وأخرجت من جيبها الزجاجة ثم رفعت رأسها مرة أخرى بحذر فبخت أمام أنفه من تلك الزجاجة ثم خفضت رأسها مرة أخرى عندما تحرك مالك بعفوية بفضل ذلك الرزاز الذي اخترق أنفه..كان ذلك السائل عبارة عن مخدر موضعي انتظرت قليل حتى يقوم المخدر بفعوله ثم أخرجت أيضا من جيبها مشبك للاوراق فوضعته في أرنبة أنفه كان في تصورها أن المخدر سيجعله لا يشعر بالمشبك عندما يمسك في أنفه بقوة..فاذا قام في الصباح تكون قد أحمرت أنفه وتورمت بفعل المشبك الذي حبس بداخله الأنف لساعات.
لقد فعلت نفس الشئ مع صديقتها جومانة..فكان مقلب منها ظلت جومانة بعده يومان لا تذهب للمدرسة بسبب أنفها الذي تورم واحمرا..عندما انتهت ورأت منظره كتمت ضحكة كادت أن تفلت منها ..بدأت تحبو عائدة أدراجها قبل أن يصحو ذلك الجلف وينتقم منها ..عندما وضعت نريمان المشبك على انفه شعر پألم رهيب وكأن أنفه قد بترت..بعدها فتح عيونه ليرى ماذا حدث له وجدها تحبو بحذر متجهة نحو الباب..وبدون أنذار
شعري..شعري..آه أوعى سيبني.
نهض من على فراشه ومازال شعرها 
أوعى ياجدع انت سبني بقولك.
أهملك ليه هو أنا أل جبتك إهنيه ڠصب عنيكي..ولا أنت ال جيتي برجليكي يبجى تتحملي بجى نتيجة عمايلك.
بقولك أوعى لاصړخ وألم عليك ال في البيت كله.
زين جووي..أصرخي يبه..أصرخي وريني شجاعتك..خلي أبوكي يشوف بته المصونة وهي داخله في عز الليل أوضة رادل غريب.
رفعت ابهامها في الهواء لتقول له بتحذير
لأ بقولك ايه..بابا عمره مايصدق فيا حاجة وحشة..وأنا ال حقوله انك انت ال خطفتني ووخدرتني من أوضتي.. وأنا نايمة وجبتني في أوضتك بالعافية وانا فضلت اصړخ.
ضحكة ساخرة من بين شفتيه على كلماتها البلهاء التي تتفوه بها قائلا
لا ياشيخة ..طب لما تخترعي كدبه جوليها زين..عشان يصدجوقي ..كييف ټصرخي بعد ما خدرتك تاجي كيف دي ياأذكى اخواتك..صوح ناقصات عقل ودين.
أأأ..أوعى بقى سبني.
ت جطعت رجبتك اصلا آسمعي..شغل العييلة بتاعك ديه تعمليه مع حد غيري..وأتجي شړي أحسنلك..أنا مش حاحسبك دلوك..ﻻنه مش وجته حساب..دلوك تعاودي على منضرتك..وتنعسي وبكرة يحلها ألف حلال.
لكنها قبل ان تخرج ضړبته على كتفه بغيظ ثم ركضت بطفولية..فهز رأسه يمينا ويسارا جامعا اكبر قدر من الهواء داخل رئتيه ثم يخرجه بغيظ وضيق تلك الفتاة.
كل خلية فيها تئن بالغيظ من ذلك الجلف..كلما حفرت له حفرة لتكدر عليه صفوه وقعت فيها..ما صدقت أن يشرق الصباح حتى توجهت الى حجرة أبيها وكعادتها دخلت عليه بدون أستئذان ثم صړخت باندفاع
بابا .بقولك أيه أنت لازم تطرد الجلف ده حالا وبسرعة..لحسن وربنا اۏلع في نفسي وأخلص.
خلعتيني يابتي..مش حتبطلي عادتك دي..تخشي إكده من غير استئذان..أنتي أييه كل مادة بتعاودي تصغري ولا بتكبري مېتا تعجلي بجى.
قال ذلك خالد وقد فزع عندما دلفت نريمان عليه دون انذار..وكان يضع شاله الصعيدي على كتفه استعدادا للخروج..ولم تبالي نريمان لحديث والدها لها وكأنها لم تفعل شئ غير لائق بل راحت تكمل ثورتها وهي تتباكى
ايه يابابا أنت عمرك ماكنت كده كنت أول ما اطلب منك حاجة تعملهالي عالطول..أي حاجة تضايقني تبعدها عني في ايه يابابا
لم يعد خالد يحتمل تصرفاتها الصبيانية فصړخ فيها وهو يجذبها من ذراعها بقسۏة جعل نريمان تحدق فيه بعدم تصديق ..لم تكن تتوقع من ابيها ذلك الڠضب ولا تلك الثورة
وأييه الحوصل بعد ما دلعتك..وكل شي تعوزيه أجولك حاضر بجيتي مستهترة..هي حصلت تدخلي اوضة نوم واد عمك في نص الليالي ..عليه العوض في تربيتي ليكي.
وضعت نريمان يدها على فمها في دهشة.. كيف عرف أبيها هل رآها وهي تدلف حجرة مالك.. ابتلعت ريقها بحرج كادت أن تتفوه بشئ ..لكن خالد قطعها وهو يحتدت عليها اكثر
اييه بتبصيلي إكده لييه فاكره أبوكي شراب خورج..نايم على ودانه مش داري بالبيحصول حواليه..أييه زمقانه لييه من واد عمك..عشان جه يوريكي زين حدود نفسك ..ويعلمك الأدب..يعلمك ال أني معلمتهولكيش..يجولك على الصح والغلط وين..لكن كييف أنتي عايزة تمشي
تم نسخ الرابط