رواية نريمان الفصول من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

نفسك جوي إكده لييه.. اييه مش أم أحمد دي بني أدمة برضك زيها زيك ويمكن تكون أحسن منك كمنيتي أومال لو كنتي حلوة حبتين كنتي عملتي إيه في الخلج..دي عيوشة العمشة ال في بلدنا جمب منك مارلين منوووره.. يلا خلصيني والبسي مش فاضي
أنا مش لابسة الزفتة دي ..اخرج بررره...يلا اتطلع بره اوضتي..وغور بقى على بلدك.
لم تستطيع زحزحته من مكانه ..كانت أضعف من أن تحركه قيد أنملة..مما ذاد من ڠضبها وجعل وجهها احمرا.
أسمعي شكلك إكده متربتيش زين..بس أنا حعرف أربيكي كيف من أول وجديد..أنا عملك الأسود يبت عمي..أسمعي أنا حدله خمس دجايق تكوني لابسة الجلبية دي ومدلية ورايا ..فاااااهمة.
أنا بكرهك.. بكرهك بكرهااااك.
خرج بخطوات ثابتة وفتح الباب ولكنه قال بكل برود قبل أن يغلقه.
من الجلب للجلب يابت عمي.
شفتي ياام احمد ست نريمان وهي لابسة جلبيتك.
قالت ذلك زينب الخادمة وفي نبرتها الدهشة..فما كان من ام احمد الا انها ضړبت على صدرها في اندهاش فهتفت وهي لم تزال غير مصدقة
بتقولي ايه يا منيلة ست نريمان لابسة جلبيتي أنا ازاي وليه
ثم اتسعت عيناها عندما تذكرت مالك وهو يطلب منها جلبابا لها وتعجبت لطلبه ذلك وعندما سألته لماذا يريده قال انه سيعطيه صدقة لواحدة مسكينة. في تعجب وهتفت بصوت شبه مسموع
يالهوي بقى
فجرت لكي تراها من خلف باب المطبخ وعندما رأتها وضعت يدها على فمها لتكتم ضحكها عندما شاهدتها..كانت مضحكة فالجلباب واسع جدا عليها حيث أنها تفوقها في الحجم بكثير .
كانت صورتها بذلك الجلباب مثير للضحك..عندما هلت عليهم به حبسوا دهشتهم وابتلعوا مفاجأتهم .. ولكنهم لم يستطيعوا أن يحبسوا ضحكاتهم ابيها الذي ظل يضحك ضحكا مكتوما لم يستطيع أن يوقفه..حتى أمها كانت تخفي ضحكها بين يديها كأنها تمسح وجهها..اما مالك فقد ابتسم بتشفي لقد بدأ رداء الغرور يسقط عنها رويدا رويدا..ظلت تنقل بصرها بينهم تشاهد ضحكاتهم عليها فتقبض يدها بقوة لتحد من غيظها..ودت لو ان تقلب عليهم المائدة..ظلت تأكل بصمت ټلعن في سرها ذلك الجلف الذي مسخرها في البيت..هم ايضا فضلوا الصمت حتى لا يثيروا ڠضبها اكثر وأكثر.
الفصل الرابع
قابعة في حجرتها يخيم عليها الظلام..وظلام ڠضبها من ذلك الجلف أشد.. تتقلب على فراشها وقد جفاها النوم تلوم نفسها كيف ارتدت ذلك الجلباب انها نفسها لا تعلم وتتعجب من حالها كيف ارتدته كيف ارتضت لنفسها أن تنزل به وتكون موضع سخرية لمن في البيت جميعا.. تحسست موضع الصڤعة التي صفعها اياها مالك.. فتسأل نفسها هل تلك الصڤعة السبب أنها أول مرة يضربها أحد..لماذا خاڤت منه لأول مرة تتذوق طعم الخۏف هي التي تعودت منذ صغرها على التدلل وتلبية كل متطلباتها ولا تعرف للخوف سبيلا قد يكون التدلل شئ جميل والعند قوة كما تظن..وأن تكون كلمتها هي العليا شئ يجعل شخصيتها تزداد زهوا وغرورا ولكن في بعض الأحيان نتوق للقيود..حتى نتذوق جيدا طعم الحرية كقالب الكيك..لا يتبين حلاوته الا اذا اضافنا على خليطه ذرات من الملح.
هكذا خلقت الدنيا الشئ وتضاده..الأنفعالات ونقيضاها في بعض الأحيان كانت نريمان تشعر بالسأم من فرط تدليلها..نعم..لقد شعرت بالتشبع من كثرة الحرية التي يغدقونها عليها..فتهفو نفسها الى أن تجرب أن تكون مجبورة على الأنصياع ولكن أباها وأمها لم يعطونها فرصة الا للتمرد ..النفس كما تحب الحلو تشتاق أيضا للحادق نريمان لا تدرك كل ذلك.. لا تدرك أنها تشتاق للقيود..تشتاق للانصياع لأن تجرب مرة واحدة أن تقولحاضر لكنها شبت على التمرد..وعلى أن يلبى لها كل حاجيتها كرهها لمالك كدخان كثيف يملأ عقلها فيحجب عنها التفكير الصحيح قلبها ناقم عليه..كل ما تفكر فيه الآن هو كيف تضايقه وتغيظه كما يغيظها..كيف تكرههه في حياته حتى يترك البيت والبلد كلها..هذا التفكير بخر النوم من عينيها.. وكأنها تأبى أن تنام إلا أن تفعل أي شئ يعكنن على ذلك الجلف..فنفضت عنها الغطاء وقامت وبداخلها يشتعل ڠضبا..فكرت في شئ تعكر عليه صفو ليلته فذهبت لخزانتها وأخرجت شئ ما ثم ارتدت ثوبا بأكمام ودست ذلك الشئ في جيبها ..فتحت باب حجرتها بهدوء شديد حتى لا تلفت انتباه أحد..الكل يغط في نوم عميق..نظرت لساعة يدها فوجدتها الثالثة صباحا ..مشت على أطراف أصابعها واتجهت صوب
تم نسخ الرابط