رواية روعة بجد الفصول من الاول للرابع

موقع أيام نيوز

والتركيز في القهوة والبخار الذي يتصاعد منها تزامنا مع تصاعد الأبخرة من قلبها لتفوهه بكلمة وحشتيني ابتسم هو بعذوبة فقرر مشاكستها بس معرفش إنك بتغيري عليا أوي كدة...
التفتت برأسها نحوه قائلة باستهجان نعم! ده اللي هو إزاي وأغير عليك ليه وأغير عليك من مين!.
دوت ضحكاته في أرجاء المكان فاقترب بجسده قليلا منها قائلا بخفوت من ليلة أختك اللي هي تعتبر بنتي ومربيها على إيدي مش أنتي كنتي بتزعقليها علشان وقفت معايا وحضتنتي.

أما هو فازدات ابتسامته فهروبها بهذه السرعة تؤكد أنه مازال يؤثر بشكل كبير وقوي عليها ومازالت حضرته لها تأثير طاغي عليها راقبها بعينيه حتى اختفت تماما عن أنظاره أخرج تنهيدة قوية من صدره تعبر عن مدى عشقه واشتياقه لها وها قد عاد من جديد ليتذوق مرارة عشقها ويعود كما كان يراقبها من قريب أو بعيد مستغلا أي فرصة تتواجد بها مقتصرا أي مسافة قد تبعده عنها محاولا مراضاتها حتى تعود الأميرة وتتنازل وترضى عن ذلك الحب الذي كتب عليه الشقاء والتعب.
................
دلف شقته بعد يوم طويل وعمل مجهد لاول مره يخوض هذة التجربه ماشأنه هو وشأن الصحافه ابتسم بسخريه على حاله لقد كرس حياته لاجلها قديما وها هو يكرس حياته الان لاجلها ولكن الفرق واضح قديما كان العشق يحركه اما حاليا كرهه لها مسيطرا عليه ويحركه كيفما يشاء حتى لو جعله يتنازل عن عمله وطموحاته وما حققه من انجازات خارجا وعودته لبلده ودخوله لمجال غير مجاله ويجازف بماله واحلامه...
وصل الى غرفته وقرر ان يأخذ حماما ساخنا لعله يهدأ من تفكيره وۏجع قلبه دلف الى المرحاض وبدأ في خلع ثيابه ولكن توقف للحظات امام المرآه ينظر لنفسه بغرابه شديده وكأنه لاول مره ينظر لملامحه منذ سنين تغيرت وصارت حاده اكثر وعيناه التى كانت تفيض بالحنان على حد قولها قديما أصبحت قاسيه يملؤها الجفاء ملامح وجهه باتت انحف من قبل والاهم من ذلك تلك العقده التى تتوسط حاجبيه بقيت ثابته لا تتغير حتى عند ظهور ابتسامته ابتسامته اين هى حتى هى اختفت مع اختفاء حبها من قلبه المسكين حاول ان يبعد ذكريات الماضي عنه ولا تتداهمه حتى في وقت استرخائه ولكنها عادت من جديد تسيطر عليه وتعيده لما حدث منذ عامين عندما تلقى اكبر صډمه بحياته وجعلته بسابع ارض ...
فلاش باك ..
دوله الامارات وتحديدا باحدي الشقق المستأجره لمغتربين.
وقف بعصبيه وهو يقول پصدمه ياعني ايه يا ماما هو ده كان لعب عيال ده اتفاق رجاله.
تحدثت والدته عبر الهاتف والله يابني ما اعرف لقيته جايلي يديني الدهب والموبايل بتاعها ويقولي كل شئ نصيب ولما حاولت افهم قالي انه قرر يجوزها لظابط فى الجيش حاولت اتصل بخالتك تليفونها مرفوع من الخدمه وانت عارف المسافه من اسكندريه للقاهره ورجلي مش هاقدر اسافر لوحدي اشوفهم...
ارجع خصلاته المتمرده على جيينه للوراء بعصبيه على جوز خالتي ده عمره ما كان راجل ابدا انا هاحجز واجاي ويا نا يا هو...
اغلق اتصاله سريعا قبل ان تحاول والدته ارجاعه عن قراره دلف الى غرفته يبدل ملابسه حتى يعود الى عمله ويقطع مده عمله دلف خلفه صديقه في الغربه وزميله في السكن سامح قائلا يابنى انت بتعمل ايه ه تترفد ومستقبلك يضيع!..
وقف عمار فاجأه عن تبديل ملابسه وهتف وهو يشير الى قلبه و ده يتكسر ويعيش في عڈاب بسبب قرار راجل متخلف مش مشكله يضيع مستقبلي هاقدر ابنيه تاني بس هى لو ضاعت مش هاقدر ارجعها انا بحبها يا سامح وهانزل واقف في وش ابوها المتخلف ده!.
قال سامح بأمل يارب تلحق يا عمار وميبقاش مستقبلك ضاع على الفاضي!.
همس بحزن دفين يارب يا سامح يارب
بااك 
عاد من ذكرياته على اندفاع الماء البارد على جسده بقوه مع شهقه قويه صدرت منه هامسا
تم نسخ الرابط