رواية فاطمة رائعة الفصول من الثالث عشر للثامن عشر

موقع أيام نيوز

ينهى المكالمة فى الحال .
.....وفعلا لم يستطع أدهم الرد...وكان ينظر الى الهاتف وهو يرن  بآسى  وانكسار قائلا ....سامحينى ڠصب عنى .
بس انا فعلا منفعكيش . 
ولا انفع لحد اصلا .
ثم انهمرت دموعه مرة أخرى على حاله وعلى حزنه على فراق الحاج ناجى .
وبعد أن انقطع رنين الهاتف نظر له بحزن ثم قام بإغلاق الهاتف كى لا تعاود الاتصال به مرة أخرى .
فيضعف  إذا اتصلت مرة أخرى ويجيب على اتصالها .
سارة بقلق.......ايه ده مرة ميردش ومرة مغلق !
..هو فيه ايه بالظبط
.ده وعدنى ..انه يطمن عليه .
معقول يكون نسانى بالسرعة دى...
بس هو وحشنى اووى..
ونفسى اشوفه واسمع صوته .
فلم تجد سارة..مفر سوى الذهاب للمحل والاطمئنان عليه بنفسها .
....فارتدت التونك والطرحة التى اهداها اليها وغادرت المنزل واستقلت سيارتها متجهة إلى  أدهم..
وبالفعل وصلت للمحل ودخلت ثم ..نظرت هنا وهنالك فلم تجده ..فعبست..وزاد قلقها وتوترت .
سارة بتوتر إلى مجدى ...لو سمحت هو فين أدهم .
مجدى.....باستغراب واعجاب مما تحولت اليه سارة من لبس ڤاضح الى ساتر وسبحان الله فقد زادها رقة وجمالا 
مجدى بترحيب مصطنع.....اهلا انسة سارة 
سارة بترقب.....اهلا بيك ..هو فين ادهم 
احس مجدى.....فعلا بلهفتها فى السؤال والتغير السريع فى نوع ارتداء الملابس .
..انها فعلا تميل لادهم.
وهو يعلم ايضا انه يبادلها نفس الشعور ...فرأف لحاله وحالها وقال
صراحة..ادهم فوق فى الشقة مش راضى ينزل منها بقاله كام يوم حزين ومكتئب على مۏت الحج ناجى .
سارة بإندهاش .ايه ده والده ماټ ...!
مجدى..بحزن......لا مش والده .
.بس فى مقام والده وكان بيحبه اووى .
سارة..وللدرجاتى حزين اوى كده ومش بيشوف شغله .
مجدى..ايوه واكتر .
.وادهم كمان من النوع الحساس اوى وكمان بيقدر الجميل جدا..ومش بينساه ..
...ازداد..اعجاب سارة بادهم كثيرا ورأت فيه انسان فيه كل المواصفات اللى  بتتمناها كل بنت فهو راجل وذو مروءة..واخلاق عالية.
سارة بخجل..طيب لو سمحت ..انا عايزة اشوفه .
مجدى باستغراب...بس هو رافض ينزل..
سارة بلهفة .... .انا ممكن اطلعله...
طمن عليه بنفسى ..لو امكن
مجدى..باستنكار....ازاى يعنى تطلعى لواحد قاعد لوحده !...ميصحش يا أنسة .
سارة..بإحراج...سورى مش قصدى.
انا مكنتش هدخل كنت هطمن بس عليه من على باب الشقة .
مجدى..ندم انه كلمها بالطريقة دى لانه احس من عينيها بصدق محبتها لادهم ..
..فقال..طيب تعال معايا .
وصعد بيها  إلى ادهم ..
ادهم يسمع طرق على الباب ..فيقوم ليفتح الباب وكان مجدى يتصدر الباب ومن خلفه سارة...
ادهم..پغضب..انا قولتلك مش نازل يعنى مش نازل يا مجدى..فرجعت تانى ليه 
فتنححح مجدى وغمز بعينه لادهم ثم ابتعد قليلا ..ليجد ادهم نفسه امام سارة .
.التى اخفضت طرفها من كثرة الخجل ونطقت بصوت مكتوم..
..ازيك يا أدهم..انا قلت مبتسئلش قلت اسئل انا .
اتسعت عين ادهم من تلك المفاجأة ...فردد
سااااارة !
سارة بحرج ....
انا اسفة انى جيت فى معاد غير مناسب ..بس يعنى !
فقاطعها ادهم..لا متقوليش كده .
.متصوريش انا فرحان قد ايه انك جيتى وشوفتك تانى.
فأحمرت وجنتى سارة.... وقالت. يعنى انت مش زعلان انى جيت لغاية هنا .
أدهم..بنظرة شوق ..ابدا...بس اكيد مش هقدر اقولك اتفضلى فمعلش بستئذنك .
...انزلى مع مجدى المحل..وانا ثوانى هغير هدومى وهكون عندك تحت .
تهلل وجه سارة بالفرح ...وقد تسلل الى قلبها لاول مرة الاحساس بالسعادة .
وكذلك أدهم..الذى كان من فرط السعادة استبدل ملابسه فى ثوانه معدودة .
.ونزل ليقابل من امتلكت قلبه بوجها المشرق وابتسامتها الساحرة .
وعندما رأته سارة متجه اليها .
بادارته  بإتبسامة جعلت قلبه يدق پعنف .
..ويداه ترتجف ...ولم يشعر بنفسه ..الا ويضم يديها ويجرى بها للخارج .
.وطاروا كالعصافير..يهمسان لبعضها البعض الى ان استقروا فى كافيه .
أدهم.......بحنان...تشربى ايه 
سارة...اللى  تشرب منه اى حاجة .
ادهم للنادل .... من فضلك..اتنين نسكافيه .
ونظر  لسارة كأنه يقول لها ...هل يعجبك ما طلبت .
سارة بتاكيد...تمام ..انا كمان محتاجه ...اوى .
ادهم بحرج ......سارة. ..تعرفى ان دى اول مرة..اخرج فيها مع بنت .
.ومش عارف ازاى 
بس عندى شعور غريب واحساس بالارتياح وانا معاكى .
سارة..بابتسامة.....عايز تفهمنى ان عمرك معرفت بنات قبل كده..معقولة.
ادهم..بنبرة صوت مخڼوقة...انا اللى زيى وفى ظروفى.
..ملهمش او بمعنى اصح بيخدوا الطريق من اوله وميبصوش احسن ليقعوا ..فى اللى  ميقدروش عليه ...ولا يقدروا يكملوه .
سارة..باستغراب. .....ليه انت كل بنت تتمناك.
..من الشكل وسيم..واخلاق عالية.  وشغل برده كويس ..يبقى ليه 
مفيش حاجة نقصاك!
ادهم..والدموع فى عينيه ...نقصنى اهم حاجة !
واهم حاجة فى حياة كل انسان .
نقصنى السند اللى بيعتمد عليه اى طفل اول ما يتولد .
سارة..بترقب.... انا مش فاهمة حاجة خالص .
ممكن  تحكيلى قصدك ايه 
وللحكاية بقية .
.............
يا ترى ادهم هيقدر يحكلها ولا هيخاف يحكلها عشان متبعدش عنه بعد متعلق بيها 
ويا ترى هى هتقبل تكمل معاه بعد ما تعرف حقيقته 
وادهم وايمن ايه هتكون حكايتهم مع بعض بعد ۏفاة الحاج ناجى . 
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل المۏت راحة لي من كل
تم نسخ الرابط