رواية فاطمة رائعة الفصول من الثالث عشر للثامن عشر

موقع أيام نيوز

الناعمتان .
على خده فتسمح دموعه .
وتحاول..النهوض ولكن خارت قواها ..وقعدت تانى على الكرسى.
سارة. ....انا متأسفة انى أزعجتك بالشكل ده .
أدهم ....لا مفيش ازعاج ولا حاجة .
.الحمدلله انتى كويسة!!
.حاسه بإيه دلوقتى
سارة.... .مفيش هو بس يمكن عشان مش متعودة أفطر قبل ما انزل .
.مع ضغطى واطى شوية .
.عشان كده حسيت بشوية الدوار دول .
.فمتقلقش انا كويسة .
ادهم.....انا فعلا قلقت جدا عليكى.
سارة بفرحة.....بجد!
.انا عمرى مجربت ان حد يقلق عليه او ېخاف عليه للدرجاتى .
..حتى بابى ومامى كل واحد فيهم مشغول بحياته .
ومش بيفكروا فيا .
اكلت ايه شربت ايه 
نايمه صاحيه.
بكلم مين 
مش فاضين ليا اصلا للأسف .
ادهم...وكأنه عايز يقولها ..
.اعتبرينى كل شىء فى حياتك ..زى ماانتى هتكونى كل حاجة فى حياتى .
بس مقدرش يكلم.
..فهو عارف قدره وميقدرش يتخطاه .
أدهم....طيب .
.انا كمان مفطرتش .
.تسمحيلى اعزمك على ساندوتشات كده فول وطعمية وبطاطس وبتنجان ..بصى دول هيعمروا دماغك وهتقومى زى الحصان .
سارة..... بجد.
.متصورش انا نفسى فى الاكلة دى قد ايه 
بقالى زمن مأكلتهاش .
أدهم.....بفرح..يلا بينا .
مجدى........ادهم..هتروح بس فين متستنا انا اروح اجبلكم سندوتشات واجى .
أدهم.....لا انا عايز اغير جو .
هنروح احنا المحل وهعمل حسابك وانا جى فى سندوتشين زى بعضه .
وغمزله ادهم....فضحك مجدى.
..بس بعد ممشيوا 
مجدى..والله انا خاېف عليك يا صاحبى .
.احنا اللى زينا مينفعش يحب بنات الناس دى بس اقول ايه 
ربنا يستر عليك ومتصدمش فى الاخر .
سارة.....هنروح فين
..ولا أقلك انا عربيتى اهيه تعال نركب وتقولي على الطريق اللى  فيه المطعم ده 
أدهم......لا لا عربية ايه مش مستهلة ده هو خطوتين .
سارة..بسعادة.... .ماشى الكلام .
واحس أدهم..بأن روحه تخرج منه لتستقر فى جسد سارة.
.واحلام وردية رسمها بخياله .
.وهما يسيران معا بجانب بعضهما البعض حتى وصلا الى المطعم .
وطلب ادهم.....مجموعة من السنوتشات والمياه الغازية
وانكبت سارة على الطعام بنهب .
.كأنها لم تذق طعام قط وأدهم ينظر اليها بحب وفرح انها تاكل وسعيدة بالرغم من بساطة الاكل .
سارة. ..بصت لادهم..فلقيته عمال يبصلها.
فخجلت..وقالت..معلش اكلت كتير اصلوا بحب السندوتشات دى جدا ..
.بس انت ايه مش هتاكل 
.وسيبنى اكل لوحدى.
أدهم.....وكأن السعادة اشبعت نفسه .
.لا لا هاكل اهو ..
وتبادلا النظرات والابتسامات وكأنهم فى عالم تانى ولا يشعرون بمن حولهم .
سارة..تنظر للساعة..ياه انا اتاخرت اوى. 
.ولازم اروح الكلية دلوقتى عندى محاضرات مهمة وانا اخر سنة وعايزة انجح واخلص بقه .
أدهم....انتى فى كلية..
سارة. ايوه ..انا اخر سنة فى كلية التجارة .
ادهم. بالتوفيق يارب....تحبى اوصلك 
سارة....لا مش عايزة اعطلك اكتر من كده عن شغلك
وميرسى جدا. على الاكلة الحلوة دى .
ادهم... .لا شكر على واجب ..
ومفيش تعطيل ولا حاجة.
سارة.......طيب استأذن انا يا استاذ وتضحك.
..تصور كل ده ومعرفش اسمك.
أدهم......ولا أنا !
انا أدهم.....   وانا سارة ..تشرفت بمعرفتك .
ادهم.......طيب ممكن تشرفينا بالزيارة تانى لو حبيبتى طقم جديد تانى.
سارة .....  اه اكيد. طبعا .
ادهم.......ومتنسيش تقرئى الكتاب.
سارة..... اكيد وهقولك رأيى على طول بس ممكن رقم الموبيل. .
أدهم... ..هتلاقيه على كيس المحل اكيد.
سارة. ....ايوه صح.
أدهم.......خلاص هستنى منك مكالمة قريب حتى عشان اطمن عليكى ..
سارة..اكيد ان شاءالله .
ادهم ....اتحرج يقلها عايز رقمك .
.وهى حست بكده.
..فطلعت ورقة وكتبته وعطتهاله
..وقالت ..تقدر تتطمن عليه فى اى وقت .
ومشت سارة...سعيدة  وتتبعها نظرات ادهم...حتى غابت 
ورجع ادهم للمحل..ومجدى كان بيبصله نظرات عتاب 
أدهم......ايه مالك 
مجدى.....مفيش.
أدهم.....لا فيه انت متقدرش تخبى حاجة عرفك.
مجدى .....مش عايزك ..تتعلق بحبال دايبة وبعدين تقع.
ادهم..بنظرة كاسرة وحزينة.....طيب اعمل ايه 
ڠصب عنى انا عن نفسى مش عارف عملت كده ازاى
مجدى.....ألحق نفسك من اولها بدل ماتغرق وټندم .
أدهم..تفتكر!!
..وقرر ادهم....انه يمنع نفسه من الاتصال بيها والاطمئنان عليها.
يا ترى هيقدر. ولا مش هيقدر
فمن سغلب إذا فى هذا الأمر .
عاطفة القلب ام راجحة العقل 
.........
.
اللهم اصلح لى دنياى التى فيها معاشى واصلح لى اخرتى التى فيها معادى واجعل الحياة زيادة اى فى كل خير واجعل المۏت راحة لى من كل شړ 
ا
الحلقة الخامسة عشرة
.........................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 
لا يوجد هناك قسۏة أكثر من أن نسمع خبر ۏفاة من نحبهم فيكون الخبر صدمة كبيرة لنا تؤثر في حياتنا ولا نستطيع أن نعود كما كنا من قبل صحيح أن المۏت حق على كل إنسان في الحياة إلا أنه مفجع ويترك ألما لا يمحى مع الزمن ولا يبقى لدينا إلا ذكرياتنا معهم والدعاء لهم في قبورهم بالرحمة
عانى  الحاج ناجى من عدم رؤية ادهم لفترة لانه كان بمثابة الابن باللنسبة له .
حيث رأى به ما كان يتمناه فى ابنه ايمن لكن للأسف ايمن خاب ظنه كثيرا .
وكان يتمنى أن ېموت أن يرى به خيرا لكن للأسف ترك ايمن والداه حتى فى اصعب اللحظات التى يحتاج إليه فيها .
وهى لحظات المړض والاحتضار .
الحاج ناجى بحزن ...حتى وانا تعبان وبموت يا ايمن سايبنى وبتسرمح مع صحابك .
اقول ايه بس ربنا يهديك يا ابنى .
مش عايز ادعى عليك .
وعندما   زاد على الحاج ناجى  المړض كثيرا فطلب من سائق سيارته أن
تم نسخ الرابط