رواية فاطمة رائعة الفصول من الثالث عشر للثامن عشر
المحتويات
.
ويعزلك عن الخلق .لغاية ميموتك بالحيا .
دول عقد ..يا أختى اسمعينى أنا .
سارة....... تفتكرى !!
لا خلاص انا هروح ارجعه .
.وأشوف محل تانى اشترى اللى يناسبنى .
هو اټجننت ولا ايه لما اشتريت البتاع ده !
نجلاء ...ايوه كده ترجعى سارة اللى اعرفها .
جامدة وميأثرش فيها حد.
..تحبى اجى معاكى عشان تكونى مطمنة وانا معاكى .
انا هرملهم واخرج
..ومش عايزة فلوسهم حتى .
نجلاء.....اوك حبيبتى.
اننا هسيبك دلوقتى.
عشان اتاخرت يلا باى .
سارة ...اتأخرتى ليه
هو احنا لحقنا نقعد مع بعض !
نجلاء....مهو انا صراحة مكنتش جيالك مخصوص انا كنت لسه راجعة من الشغل .
فقولت اطلع اسلم عليكى عشان وحشانى .
وبعدين تروح عشان خلاص على الاخر وعايزة استريح شوية .
سارة......ماشى كلامك يا حبيبتى .
لكن سارة فى تلك الليلة لم تنم من التفكير وكانت حاسه بحرج شديد لأنها ستقوم بإرجاع التونك .
وفكرت فعلا بعدم الذهاب الى المحل .
لكنها فى النهاية فضلت الذهاب .
وقالت بتحدى .....هو انا هخاف يعنى منهم ولا ايه .
.............
وبالفعل فى اليوم التالى توجهت بسيارتها إلى المحل .
دخلت سارة إلى المحل..وكانت عينيها تبحث فى كل مكان عن ايمن وقلبها يدق پعنف ..
وعندما لم تجده حزنت وقالت ....امال هو راح فين
وفاقت على صوت مجدى وهو بيقول
مجدى.......تأمرى بإى حاجة يا أنسه
سارة......اه كنت عايزة ارجع التونك ده .
.وليه عايزة ترجعيه حضرتك
..مش مقاسك!
..تقدرى تشوفى مقاس يناسبك غيره .
سارة ......اوف بقه .
..انا مش عايزه غيره .
ومفيش حاجة اصلا بتعجبنى فى المكان ده خلاص.
مجدى..يكلم نفسه.
.ايوه ما انتى مش وش حشمة ابدا.
سارة. حضرتك بتقول حاجة
سمعنى كده. قلت ايه
مجدى..لا متشغليش بالك يا أنسة بس للاسف نظام المحل..البضاعة لا ترد ولكن تستبدل .
وانا اصلا مش عايزة منكم فلوس .
دخل أدهم على صوتها العالى. .
أدهم.....ايه .صوتكم مسمع لغاية برا فيه ايه
وقع صوت أدهم على ساره كالماء البارد فى اليوم شديد الحرارة .
.فهدئت نفسها وسكنت روحها والټفت لترى وجهه وعندما رآها ونظر فى عينيها الساحرتان..ذاب شوقا من سحرهما وخرجت الكلمات ثقيلة .
تأمرينا بإيه
سارة......تبص لمجدى وكأنها بتقوله شوف الكلام الذوق .
سارة ..بخجل ودقات قلب سريعة حتى انها وضعت يدها على قلبها حتى لايسمع أدهم نبضاته .
سارة......مفيش كنت عايزة ارجع التونك والاستاذ ده وتشير الى مجدى ..بيقلى مش مسموح ..مع انى مكنتش عايزه تمنه .
أدهم......ولا يهمك..بس ليه عايزة ترجعيه
ده جميل جدا ومناسب .
سارة...لا مش مناسب ولا استيلى فى اللبس وشكله وحش عليه جدا .
أدهم......طيب ممكن تدخلى تقسيه وتيجى .
.وانا هقولك رأيى بصراحة عليكى حلو او وحش وليكى حرية الاختيار بعدها لو هترجعيه مفيش اى مشكلة .
خجلت سارة ومكنتش عارفة تقول ايه
..ادهم صراحة احرجها بأدبه وهى مش قادرة ترفض رأيه
وفعلا دخلت قسته.
..وعلى مضض خرجت بيه .
ولما شافها ادهم...بالتونك .
.الذى زادها جمالا على جمال ..وكأن سهم اصيب قلبه من شدة جمالها .
أدهم...بسم الله ماشاء الله .
.وكأنك حورية من الجنة.
..جميل جدا عليكى وكأنه متفصل عشانك .
سارة احمرت وجنتيها من الخجل ومن نظرات أدهم ليها ...
سارة ....بتكلم بجد..يعنى شكلى حلو فيه .
.بس اصلو انا مخدتش على النوعية دى فى اللبس .
.وكنت حاسة انى عملة زى الشوال فيه.
كتم أدهم ضحكته حتى لا ينفرها..
ادهم......لا بالعكس ده جميل جدا عليكى .
.حتى شوفى بنفسك فى المراية كده .
فنظرت سارة للمرآة ..وكانها ترى نفسها فيه لاول مرة.
.واعجبها شكلها الجديد به ..بل قررت ان لا تبدله بما كانت ترديه .وتظل به .
ادهم.....ها صدقتينى. !.
سارة......ايوه .عندك حق ..
أدهم..طيب ممكن تقبلى منى هدية..
سارة ..هدية ايه.
أدهم..دى طرحة جميلة شايفها مناسبة جداا على التونك هتبقى اجمل فيها .
وده كتاب جميل ..اسمه حجاب المراة المسلمة ..لما تلاقى نفسك فاضية..ابقى اقرئى منه شوية .
سارة .....حاضر .
وميرسى ليك اوى .
سارة.....طيب هستأذن امشى دلوقتى.
ثم طالعت ادهم بنظرة طويلة لتشبع عينيها قبل ان تفارقه .
أدهم وكأنه يريد بقائها معه فحدثها بقوله ......خليكى شوية يا آنسة وخدى جولة فى المحل يمكن تلاقى حاجة مناسبة ليكى تانى.
سارة بفرحة.....لتقضى وقت اخر معه .
اوك هشوف..ولسه بتستدير ..لتتفحص موديلات تانية.
احست بدوار ولم تشعر بنفسها الا وهى تقع على الارض مغمى عليها .
اټصدم أدهم..ونادى على مجدى يلحقه
مجدى..... ايه حصل ملها
أدهم مش عارف!.
..كانت كويسة وفجأة وقعت من طولها .
اتصرف يا مجدى...اطلب الاسعاف بسرعة .
مجدى ..اسعاف ايه ..هشوف كده بس الاول جوه ازازة برفان يمكن تفوق .
وسندها أدهم..على كرسى .
.واسند راسها على صدره .
ولم يشعر بدموع عينيه وهى تنزل على خد سارة ..
التى بدئت تدريجيا فى استعادة وعيها ..وبصعوبة بدئت تفتح عينيها فنظرت لادهم الذى تملىء عينيه الدموع .
.وشعرت بحرارة صدره وهى مسندةرأسها عليه .
.ولاول مرة تشعر بالحنان وان احد ېخاف عليها او يحتويها بهذا الشكل واذا بها تمد يديها
متابعة القراءة