رواية فاطمة رائعة الفصول من الثالث عشر للثامن عشر
المحتويات
الحلقة الثالثة عشر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
جميل ان يكون لك صاحب يشاركك كل صغير وكبير فى حياتك ويدعمك وقت الحاجة فيكون نعم السند لك ويهديك النصيحة اذا اخطئت ..
فالصديق الحق كالأخ لا تستطيع الانفصال عنه .
انتظر ادهم كثيرا على افتتاح المحل لانه لا يستطيع الاقدام على تلك الخطوة بدون مجدى .
ولكن حدثه الحاج ناجى أن لا يضيع الوقت هباءا ويعمل الافتتاح حتى يبدء العمل وعليه أن يدعوا الله عزوجل أن يجمعه بصديقه مجدى .
وهو ولى ذلك والقادر عليه .
ادهم بحزن ...حاضر يا حاج زى ما تحب .
الحاج ناجى ....يا ابنى انا مقدر شعورك بس يعنى الموضوع ملهوش دعوة بالافتتاح والشغل .
ادهم ...يارب يا حاج بسمع من بوقك ربنا .
...............
وبالفعل تم الإعلان عن يوم الافتتاح .
ولكن ادهم كان شاردا فى مجدى يوم الافتتاح وحدث نفسه ....كنت اتمنى يجى اليوم و تكون معايا يا مجدى...
وفى صباح يوم الافتتاح...بعث الحاج ناجى الى أدهم مجموعة من الزهور..وايضا كهربائى يعلق الانوار .وسماعات كبيرة...لتبث ايات من الذكر الحكيم ورفض ادهم الاغانى حتى لا يبدء عمله بمعصية الله فتزول البركة..
واظن كده كل حاجة تمام ..ربنا يبرلكك يا حج ناجى مسبتش حاجة محتاجها الا وعملتها ...
أدهم.......اه بس لسه حاجة .فين كرم الضيافة ..لازم اجيب جاتوه وحاجةسقعة.
وفعلا ذهب مجدى لشراء قطع الجاتوه ..
ثم قال ...فاضل الساقع .
فتوجه إلى أقرب سوبر ماركت كان فى طريقه .
ليقف مصډوما عندما رأى أن الكاشير هو صديق العمر وحبيب القلب مجدى .
.حينها لم تنطق الكلمات بل نزلت العبرات .
وظل الاثنين ينظرون لبعضهم البعض دون تصديق .
ثم تلاقى الاثنان فى حضڼ عميق كما تلاقت به القلوب قبل الاجسام من الشوق لرفيق الدرب .
ده انا كنت محتاجك اوى جمبى خاصة النهارده.
مجدى.......أدهم .حبيبى حمدلله على السلامة.
انا مش مصدق انى شايفك قدامى ..وبخير .
.متصورش انا تعبت ازاى من ساعة مافرقونا عن بعض ..
بس أنت احكيلى ازاى طلعت من السچن بعد فترة قصيرة كده .
فبدء ادهم يقص عليه ما حدث أثناء المحكمة وشهادة عم عبده معه ثم برائته وإدانة ايمن ودخوله السچن .
ثم حكاية المحل والشقة الجديدة إلى أن رآه .
فتهلل وجه مجدى قائلا ....الله اكبر ولله الحمد .
ده ربنا كريم او وحنين اوى .
اللهم لك الحمد .
.اخيرا ..هيكون ليك مكان تشتغل فيه ومفيش مرئوس ليك يوديك ويجيبك وتبدء حياتك بقه يا ادهومى من جديد .
أدهم بحب .......مكان ولوحدى ايه .
.انا ما صدقت لقيتك ومش هسيبك .
انا محتاجك جمبى .
واحنا طول عمرنا على الحلوة والمرة مع بعض
..يلا بينا سيب السوبر ماركت .
.وهتيجى تقف معايا ونشتغل مع بعض .
مجدى..بخجل مع مزيج من الحب والفرحة .
.احتضن أدهم تانى .
قائلا ....ربنا يخليك ليه يا اخويا وصاحبى وحاضر مش هسيبك ابدا .
ولكنه استأذنه قبل أن يذهب معه .
ان يذهب إلى صاحب السوبر ماركت ليشكره على صنيعه معاه وان عمره ماهينساه ابدا .
.بس هو مضطر يمشى عشان يقف مع صديق عمره أدهم ليبدئوا حياتهم الجديدة بتوفيق من رب العالمين .
تقبل الحاج أحمد الامر لانه عارف مدى قوة العلاقة بين الاتنين ودعا لهم بالتوفيق والبركة وسعة الرزق .
ادهم.......يلا يا عم مجدى..نشوف شغلنا .
مجدى..بسعادة ....يلا يا اخويا .
وتم الافتتاح ..الذى حضره الحاج ناجى واخته مديرة الدار الاستاذة هدى .
وبعض من العمال المقربين من أدهم .
طالع الحاج ناجى مجدى بفرحة واقترب منها مردفا بندم ...الحمد لله يا ابنى انكم اتجمعتوا تانى مع بعض وعايزك تسامحنى هى كانت لحظة شيطان وعارف أن ابنى السبب فى اللى حصلك ده .
مجدى بحرج ....كل ابتلاء ربنا حلو يا حاج واهو الحمد لله كرمه واسع عشان يكرمنا بخير اكبر واحسن .
واحنا اللى نشكرك يا حاج على كل حاجة عملتها عشانا .
الحاج ناجى ...الشكر لله يا ابنى كله من فضل الله .
ثم تركه الحاج وجلس شارد فى ماضيه وهو ينظر إلى ادهم..
وبيفتكر شبابه عندما كان فى عمر ادهم .
.كان بيحب الشغل جدا...حتى فتح الله عليه من الرزق الوفير .
ومن محل صغير إلى أن أصبح الحاج ناجى صاحب المصنع والمخازن والعمارات .
....الحاج..فى نفسه ..ياريت ايمن ابنى كان زى ادهم بس للاسف .
قلت هيتعلم من تجربة السچن لكن للاسف طلع ناقم اكتر واشد انحرافا .ربنا يهديكى ياابنى .
الحاج ناجى الى ادهم ....
.أنا همشى عشان حاسس انى تعبان شوية معلش وربنا يوفقك يا أدهم ثم اناقه بحب .
.
أدهم بقلق .....سلامتك يا حاج..طيب اجى معاك عشان اطمن عليك ونشوف دكتور فى سكتنا
متابعة القراءة