رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي
المحتويات
تلاحقت انفاسها بينما شعرت بتلك الفراشات تتطاير داخل بطنها..
لم يتغير بتاتا.. كما هو.. وسيم .. بابتسامة هادئة و نظرات محبة..
اقترب من شباكها و انحني برأسه ليراها..
قال مبتسما ازيك يا حنان..
يال جمال صوته.. مازالت تلك القشعريرة تسري في جسدها كلما نطق..
قات بخفوت تخفي توترها و ارتباكها انا تمام
قال اخير رفعتي سماعة عليا التليفون..
لامت حنان نفسها بشدة لأنها انجرفت مع مشاعرها الجياشة و نسيت المهمة التي اتت من جلها..
عمر انتي لسة زعلانة مني..
حنان مفيش بنا اصلا زعل.. الزعل ده لما يكون في اصلا عشم.. و انت عارف كويس انت اخر و احد ممكن اتعشم فيه!
دار عمر حول السيارة و ركب الي جوارها..
حنان بنبرة منفعلة قليلا وتبيع ليه انت كنت عايز كل حاجة و مش عايز تتنازل عن أي حاجة.. انا و الشغل وكله..
عمرما كله كان عشانك! هو شغلي ده كان لمين مش عشانك!! عشان نعيش و نترفع علي و شع الدنيا!..
حنان اديك خسرتني و كسبت شغلك و اترفعت علي وش الدنيا!
حنان عموما انا مش جاية عشان نفتح اللي فات... في الاخر انا و انت قبينا
علي و ش الدنيا واحنا بعاد عن بعض.. انا بالنضافة و انت بالوس اخة.. عشان كده انت اللي مش مرتاح.. انا عن نفسي بعيش اسعد ايام حياتي وضميري مرضي..
عمر انا مش مرتاح عشان بعيد عنك!
حنان بنبرة حازمة مش هنعيده تاني يا عمر.. انا جاية في طلب محدد!
ارتعشت حنان داخليا لاسلوبه و كادت ان تلقي بنفسها بين ذراعيه وتبكي بحړقة.. و لكن لا مجال لهذا تماما..كما ان لديها ما تنجزه..
و بسرعة..
حنان عايزة اوصل لعمك!
انزعج عمر من الطلب و تراجع للخلف مندهشا..
قال ليه
حنانحياة اختي و اقفة عليه!
عمر اختك!! انتي طلعلك اخوات
عمر لأ انا محتاج افهم.. انا كده اقلق عليكي.. عمي مش سهل وممكن تجيبلي لنفسك مصېبة.. فهميني الاول وانا هساعدك..
حنان لأ .. انت ملاكش امان!
عمرمستنكرا انت هتصفي حساب معايا علي حساب اختك!! راجعي نفسك يا حنان.. انا عمري خذلتك! افتكري كل موقف ليا معاكي في حياتنا مع بعض..
عمر منفعلا انا مخذلتكيش يا حنان ! انت رفضتي تكملي معايا الا لو سبت كاري.. و انا مكنتش اقدر اسيب كاري و كار عيلتي.. وانت اللي مشيتي و مقدرتيش الموقف الصعب اللي انا كنت فيه! وبعدين كنت اسيبه و أعادي عيلتي اللي انت عارفة قلبتهم عاملة ازاي افضل بأة هربان منهم و من غدرهم وبعد كده ايه ڼموت من الجوع ولا اسرحك و اكسب من و راكي و لا استناكي لما تصرفي عليا...
كانت حنان رغم قولها و التي ارادت به ان تؤلمه ليس الا تدرك جيدا ان عمر رجلا بمعني الكلمة.. مؤتمن بالفعل لم يكن معها سوي شخصا محبا متحملا للمسؤلية.. لا يعيبه سوي ما يعمل.. و هي لم تقبل هذا.. كانت تريد الاستقرار و الكسب الحلال..
اكمل عمر انتي فاكرة اني نسيتك لحظة! انا سبتك علي حريتك لأن مكانش في حاجة بإيدي.. بس فضلت متابعك.. وعشان تبقي عارفة في حاجات كتير كنت بسهلهالك من غير ما تعرفي.. حاجات كتير كانت هتقف في طريقك و طريق مركز التجميل بتاعك.. كنت ببعدها من قبل حتي ما تعرفي بيها! انا مش بعايرك يا حنان بس عيب قوي لما تيجي وتقوليلي دلوقتي انت ملكش امان!
حنان ببرود من وراء قلبها عارف انا هخليك تساعدني ليه عشان الموضوع خطېر و انت الفرصة الوحيدة اللي قدامنا
عمر مستفهما انتوا!
حنان انا و جو..
عمر بضيق جو!! جو تاني!! هو البني ادم ده لسة لازقلك برضه.. ده ولا لما تكوني امه اللي خلفته!!
حنان محاولة اخفاء ابتسامتها السعيدة بغيرته منا امه فعلا.. عشان كده انا جيتلك.. مش هسيبه لوحده في الازمة اللي هو فيها دي.. و انت لازم تساعدني
عمر دانا اساعد جو و اهله كلهم.. بس ترضي عني
ابتسمت حنان و راحت تشرح له..
في بيت متهالك وقف السنهوري يرمق جو بنظرات حاقدة..
قال جو فاكرني..
اقترب منه السنهوري و هو يزك علي احدي قدميه.. وقال ساخرا وحد ينساك يا راجل.. ده لولا حركة افلام الاكشن اللي انت عملتها كان زماني قټلت الخواجة ريسك!
جو لو تركز فيها تلاقي اني كده انقذت حياتك.. لو كنت لمست الخواجة كان زمانك انت و اهلك و كل اللي تعرفهم علي وجه الارض مقتولين..
السنهوري ساخرا و لكن بمرارةكتر خيرك علي الحياة اللي انقذتها... بقيت و احد مش لاقي ياكل و عاجز! واشار الي قدمه..
كان الامر و اضحا.. عندما تم ارساله الي الريس عبود
متابعة القراءة