رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز

بحدة لا دانت عايز تتربي بقي!!
جو وريني اخرك يا لفظ بذيء
وفجأة امسك شهد برأسها وسقطت ارضا بينهما حيث يقفان..
انحني جو بسرعة ليتفقدها ..بينما جري سليم ليأتي بكوب ماء..
حملها جو و دخل بها من باب قسم الطواريء .. بينما بحث عنهما سليم فلم يجدهما ..
فحصها الطبيب و قال بدهشة مفيهاش حاجة!
جو امال مالها!
الطبيب مش فاهم.. مفيهاش جنس حاجة.. ضغطها و اطي سنة بس مش لدرجة فقدان الوعي
جو طب فوقها..
الطبيب هي فايقة.. عينها مقفولة بس!
جو في عدم فهم بتمثل يعني!!
رفع الطبيب كتفيه في حيرة ممكن!
اقترب منها جو وتفحص وجهها.. لطمھا لطمة خفيفة علي وجهها لم يجد رد فعل.. فلطمھا اخري لقوي.. مازالت بلا رد فعل فكر لثانية ثم همس في اذنها بأمرا ما..ليجد عينيها تفتح بسرعة و تقول والله لكون ضارباك قدام الناس! 
فقال الطبيب حانقا انتو بتلعبوا!.. بتضيعوا وقتي!!
قال جو معتذرا اسفين يا بشمهندس..
واخذ شهد و خرجا.. وسط سباب الطبيب ..
قال جو مش فاهمك! نشفتي دمي
قالت شهد و هي تتلفت حولها و تسحبه من يده في سرعة ليصلا الي خارج المستشفي كنت عايزة افكس الخناقة.. مكنتش عايزاك تتخانق مع سليم.. ده نابه ازرق.. وممكن يعملنا مشاكل
جو يا حبيبتي الخناقة حصلت خلاص من ساعة ما حط ايده علي كتفك.. وهو كده يعني مش هيعملنا مشاكل اه يا رب.. انا هلاقيها منين و لا منين..
شهد و حد قلك تتغابي عليه 
جو لأ اسيبه يقولك يا حلوة و يحط ايده عليكي عادي! انتي اول مرة تتعرفي عليا
صمتت شهد و ابتسمت في دلال.. كم تعشق غيرته عليها..
سارا مبتعدين عن المستشفي.. ولم تبعد صورة عدوي المړيض عن رأسيهما طوال الطريق.. دعا له بالرحمة والغفران.. 
الفصل السادس عشر.
دمعت عينا حنان حين حدثها يوسف عن حالة عدوي.. كان حالها كحاله لم تحبه يوما بل كثيرا ما طالها اذاه فترة ما كانوا جميعا لدي المعلم .. و لكنها كانت تذكره طفلا .. وقد كبر امام عينيها مثله مثل جو.. آلمها ان تسمع عنه مثل تلك الاخبار الحزينه.. واشفقت عليه جدا..
اما جو فاستطرد يسرد عليها في ضيق شديد كيف انه شهد بكامل ارادته ما قام به عدوي تعبيرا عن عشقه لشهد.. حكي لها وكأنه يحدث نفسه عن كل لمسة و كل كلمة فعلها و قالها عدوي..
حنان خلاص يا جو.. انت قاعد سرحان و بتفتكر.. بټعذب نفسك!
جو انا ساعتها كنت حاسس بالذنب اني مش عاجبني.. دلوقتي مش قادر اطلع المنظر من دماغي..
حنان مبتسمة مكنتش فاكراك غيار كده...
جومش الفكرة... انا مبحبش حد يجي جنب..
حنان مقاطعة بصبر نافذ يووووه انت لسة!! الكلمتين اللي انت حافظهم بتوع محدش يجي جنب حاجتي بقوا قدام اوي.. انت بتغير علي شهد.. عشان بتحبها.. و مفيش حاجة تعيب في كده!!
ابتسم جو ابتسامة و اسعة حين ذكرت اسم شهد و سرح بعيدا..
قالت حنان يادي الخيبة .. اهو سرح تاني! ان كان انت و

لا هي جوز معاتيه.. الواحد ميعرفش يتكلم معاكوا كلمة غير لما تتوهوا منه في النص..
اتسعت اكثر ابتسامته و ضحك لقولها..
قالت بجديةهتعمل ايه في موضوعك
جو لسة.. بس يعني الدنيا ماشية.. 
حنان اكلمت مع شهد .. سألتها اصلا 
جولسة برضه.. 
طرق باب مكتب حنان حيث كانا يجلسان..
ثم دخلت شهد.. كان معها بعض الاوراق تحتاج لتوقيع حنان..
حنان متصنعة السخط اهي.. المعتوهة التانية شرفت!
ابتسمت شهد حين التقت عيناها بعين جو برغم انها سبق و رأته و هو داخلا الي المكتب و سلم عليها..
فأكلمت حنان بنفس الاسلوب الساخر ييييييه.. سبلوا لبعض!.. سبلوا!.. منا اصلي راس كرنبة قاعدة!..
فقال جو مبتسما لسة كنا في سيرتك يا شهد..
شهد اخص عالنميمة.. قلتوا ايه 
حنان لجو في تحد قول لو جدع ..
شهد لحنان كان بيش تم و لا ايه والنعمة اقطعه!
و توجهت لجو حيث كان واقفا و امسكت برفق بياقة قميصه و قالت في دلال انطق.. قلت ايه عليا!
امسك جو بيدها الممسكة به في حب وقال حنان اللي قالت والله!
حنان مھددة طب تحب اقول كنا بنقول ايه
شهد قولي يا حنان.. انتي مبيتبلش في بقك فولة..
حنان لأ خليني كده ساكتة عشان افضل اذله!
نظرت شهد لجو بملء عينيها و سألت برقة وهي مازات تقف امامه ممسكة بقميصه مش هتقولي انت
لم يتمالك جو نفسه امامها فوضع يده لا ارديا علي شعرها و ملس عليه قائلا بصوت شبه هامس ونظرات تتفحص جمال و جههاممكن لو اتحايلتي عليا شوية..
صاحت حنان لأ وحياة امك انت و هي.. ده مكان اكل عيش.. الكلام ده علكورنيش ..اتهببوا شوفوا هتتغدوا ايه عشان هعزمكوا علي الغدا.. روحي قفلي الكام الحاجة اللي قلتلك عليهم يا شهد عشان نمشي
احرج شهد قول حنان فابتعدت عن جو مبتسمة في احراج.. مشت بضع خطوات بظهرها الي الباب و لوحت له وهي تقول لكليهما الحتة الي تتفقوا عليها..
وخرجت و عيناها مازالت متعلقة بعينا جو الي ان اغلقت الباب تماما..
عندي خبر يا معلم.. بس اضمن حلاوتي
تم نسخ الرابط