رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي
المحتويات
يا ريت الواحد كن يقدر يختار اللي بيحبه.. كنت اخترت و احد عينه مليانه مش زايغة زيه ..مايملاهاش غير التراب!
شهد بذهول مش مصدقة يا زوزو ان اللي بتتكلمي عنه ده جو! مش راكبة معايا.. يعني هو بيخطط لكل ده من لحظة ما نطيت علي بيته.. من ساعة ما قالي اعدي عندي لحد ما الريس عبود يرجع.. بس ده كل حركاته معايا جدعنة!..حتي حركاته الي مش مظبوطة كانت بحساب.. مضايقنيش و لا مرة.. ولاحتي امبارح!! ده شافلي لحد دلوقتي شغلانتين!.. دا غير موضوع عدوي!!. . ولما كنا عند العرب!!..غير كل تصرفاته!!.. كل ده تمثيل!! مش مصدقة يا زوزو.. مش قادرة!
شهد مفسرة انا كنت عايزة اقابله و هو كان مسافر سفرية شغل.. عشان كده قعدت عند جو في الاول خالص!
زوزو طب خدي دي عندك.. ايه قولك إن الريس عبود مسافرش من زمان جدا.. هو اصلا مبيسافرش.. ده لو خرج من المنطقة يتقبض عليه في ثانية! هو قاعد هنا عاملها امبراطورية.. اللي عايزه يخشله هو ما بيطلعش.. اسألي اي حد.. دي حاجة معروفة! فكري كده و شوفي بأة جو كڈب عليكي في ايه كمان.. و مصلحته ايه في الكذبة دي بذات.. سلام يا شهد انا لازم اطلع دلوقتي.. اديكي سامعة المزيكا اشتغلت.. فكري كويس!
عين العقل اللي انت عملتيه ده
كانت هذه زوزو وهي تعطي شهد كوب شاي دافيء في يدها.. بينما تجلس شهد في بيت زوزو علي الكنبة الاضافية..
شهد في حالة اڼهيار تام و عيناها بلون الډم.. بدا و اضحا انها بكت طويلا مش هتقل عليكي يا زوزو.. انا كنت جاية المنطقة هنا اساسا لهدف معين.. واللي حصل بعدني عنه.. اديني راجعاله تاني.. و ساعتها هنشوف!
زوزو انت تنوري هنا.. انا قلتلك قبل كده.. طول مانت بعيد عن جو.. تبقي علي راسي من فوق
ضحكت شهد بمرارة و هي تجرع الشاي ثم قالت اطمني عليه.. عمره ما هيشوف خلقتي تاني ابدا..
ربتت زوزو علي ظهرها و قالت انا عارفة ان الموضوع چرحك.. انت حلوة قوي يا شهد وولاد الحړام كتير والكل يتمني ضفرك.. بس مجاتش علي ابن الحړام بتاعي انا!! انا عارفة انه عرف يلف دماغك.. هو قادر الصراحة.. بس انتي اجمد من كده.. و هتقلبيه بسرعة و تشوفي حالك و حياتك
ثم استلقت و حاولت النوم..
لم تستطع وانهمرت دموعها في صمت..
جن جنون جو عندما عاد و لم يجد شهد.. بحث عنها في كل مكان.. كان معه حمادة.. ذهب الي حنان ولم يجدها..
كان كل ظنه ان الامر له علاقة بعدوي.. او بالخواجة.. لذا كاد ان يتوقف قلبه ړعبا عليها..
لم يجد مفر من ان يذهب للخواجة و يسأله ان كان يعرف مكان شهد..
لم يفهم جو بالتحديد قصده في الجملة الاخيرة.. الا ان هذا لم يكن همه الان.. ان كانت ليست مع الخواجة اذن فاحتمال وجودها مع عدوي اكبر..
سأل و بحث و علم ان عدوي مازال في المستشفي و ان حالته الصحية سيئة ..
جلس لبعض الوقت ليهدأ و يفكر بهدوء و عقل.. علي الاقل هي ليست مع عدوي او الخواجة..
حمادةانت مش قلت انها كانت متغيرة بالليل و رفعت عليك سکينة
اومأ جو برأسه..
حمادة طب ما يمكن هربت!
جو من ايه تهرب من ايه شغل و بتشتغل و تقبض.. انا معاها مش مخليها عايزة حاجة.. وكنا في الاخر قربنا قوي من بعض.. تهرب ليه
حمادة طب فاكر النوبة اللي فاتت.. راحت عند زوزو.. متيجي نجرب
يا ابلة زوزو..ابلة زوزو
اطلت زوزو من بير السلم لترد علي نداء الفتاة الصغيرة التي تقف اسفلهايوة يا فتحية..
فتحية الصغيرة الراجل صاحبك اللي قلتيلي اقولك اول ما المحه جاي من اول الشارع و معاه و احد كمان..
زوزو طب يا بت جدعة..
دخلت زوزو الي شهد مسرعة و قالت جه!.. انزلي بقي
قامت شهد مسرعة و نزلت الي الدور اسفل السطح و انزوت خلف عمود عريض.. صارت مختبئة تماما..
استمعت الي وقع اقدام جو و معه حمادة.. اعتصر الالم قلبها و هي تري جزء من ظهره.. كم ستفتقده!
زوزو في استقبال جو اهلا يا جو.. ايه الزيارة الحلوة دي ..مش عادتك يعني.. ازيك يا واد يا حمادة
ابتسم حمادة في وجهها ولم يرد..
جوشهد جت هنا يا زوزو
زوزو و هي ايه اللي هيجبها هي مش مبسوطة عندك.
جورجعت الفجر ملقتهاش.. اسمعي يا زوزو.. انا عارف انك مبتطقيش سيرتها.. ومنى عينك تغور من هنا.. انا يا ستي هغورها و اريحك منها .. بس من غير اذية.. دانتوا بنكوا عيش و ملح يرضيكي
متابعة القراءة