رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي
المحتويات
حملت بعض الرمال الناعمة في قبضتها و القتها عليه.. بعد ان تخطي الصدمة ونفضها عنه.. فعل مثلها .. وهكذا بدأت حرب الرمال..حتي صارا كليهما جزء لا يتجزأ من المكان برماله و اتربته..
نظر جو الي البحر و قال متيجي ننزل..
شهد مش معايا هدوم تانية..
جو هتنشفي! الشمس تنشف البحر نفسه .
شهد مبعرفش اعوم و عمري ما نزلت البحر..
سحبها من يدها.. و برغم ذعرها .. الا انها استسلمت له تماما كانت تثق به.. و لم يحتاج هو ان يطلب منها الوثوق فيه..
كان شعور المياه علي ارجلها في البداية رائعا.. ثم بدأت تتوتر حين وصلت مستوي المياه الي اعلي من وسطها.. كانت ممسكة بيد جو و تقفز معه عند قدوم الموجة..كما اخبرها ان تفعل .. كان تشعر بقدر بالغ من الاثارة حين تصعد بها الموجة لأعلي و تعود للذعر حين تهبط بها مرة اخري.. ثم بدأت تصاب بالذعر الشديد حين صارت المياه في مستوي كتفها و رقبتها.. تمسكت بذراع جو كطفلة مذعورة.. ضحك و قال امال هتعملي ايه لما يبقي ملكيش طول.. انا كل ده و المية لسة عند وسطي.. لازم ندخل جوة اكتر..
فصاح متظاهرا بالضيق هتخنقيني!..افف.. تعالي كده
جعلها تدور حوله و تمسك به من الخلف و ظهره اليها .. وكأنها طفلة تركب ظهر ابيها.. كان ظهره عريضا وقد شعرت شهد بالامان في هذا الوضع وفي نفس الوقت كان هناك مساحة لجو لكي يسبح و يستخدم ذراعيه..
اما جو فقد كان يسبح بهدوء و يترك نفسه و شهد ينسابا مع الامواج الهادئة بعد ان تخطيا منطقة قلبة الموج .. لن احكي عن سعادته.. و لا عن شعوره بأنه لو ماټ الان ..سيموت سعيدا لا يريد شيئا اخر من الدنيا.. وضع يده علي ذراعها الملفوفة عليه من الخلف و كأنه يثبت مسكتها و لكن في واقع الامر كان فقط يريد ان يلامس يديها.. لم تمانع هي .. لدرجة انه شك انها راحت في النوم..
اصدرت صوتا هائما من الخلف فوق كتفه حيث رأسها همم
جو انتي نمتي
شهد وكانها نامة لأ بس المية حلوة اوي.. اسكت بقي..و سيبني اتمتع..
ربت علي ذراعها و لم يبعد يده.. ابتسم و اكمل سباحة..
لم يدريا كم مضي عليهم من الوقت.. قضيا الوقت في صمت كل منهما مستمع بذلك القرب الحميم و المياة والجو الرائع..
فجاة قالت شهد الشمس هتروح.. مش هننشف!
جلست علي الرمال تنظر للسماء في محاولة لتجد افضل وضع لتلحق الشعاع الباقي من الشمس..
ولكن هيهات ان الوقت قد اقترب من الغروب حتي النسمات تحولت لهواءا باردا..
وضعت يديها علي صدرها في
حركة تلقائية .. فالقي اليها بالتيشيرت الخاص به الغير مبتل ..
قال طب كحل مبدئي.. البسي ده
امسكت به شهد ثم نظرت حولها و قالت بغباء فين
قال جو في غيظ هيكون فين يعني! في الاوتيل السبع نجوم!! هنا.. انا هدور و شي.. اخلصي عشان الدنيا لو ضلمت مش هنعرف نوصل للطريق اللي برة من اساسه
توجست شهد قليلا و لكن خۏفها من بقائهما في هذا المكان القاحل في الظلام كان اقوي من اي شكوك او توجسات..
ما ان اعطاها ظهره حتي انتظرت لبضع ثواني للتأكد من انه لن يستدير لها .. ثم غيرت التي شيرت في سرعة قصوي
شهد بعد ان انتهت قالت خلاص
استدار و تفحصها بدقة عند منطقة الص در.. مما جعلها تضيق بالامر وتقول بعصبية ايه بتبص كده ليه
جو بانفعال اتنيلي علي عينيك.. مانتي كنتي قدامي اربع ساعات في البحر مجتش جنبك.. ايه بشوف الهبابة دي شفافة زي التانية و لا
متابعة القراءة