رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز

واحد لضحكة او حتي كلام.. كانت ظنونه كلها تتجه اتجاها نهايته ستكون چثة حمادة ودماءا علي يده هو..
دفع الباب و دخل في عڼف و انار النورموجها بصره الي الس رير ليجد الغرفة خالية تماما..
وقف لبرهة لا يدري ان كان سعيدا لان كل ظنونه قد تبخرت.. ام انه قلقا بشدة لاختفائهما..
امسك هاتفه واتصل بهاتف حمادة و ما ان سمع صوته حتي هتف قلقاانتوا فين يا حمادة!!! 
وما ان جاءه الرد حتا اڼفجر صياحا بتهبب ايه بيها عندك الساعة دي!! مين اساسا اذنلك!! بتفسح يا روح امك معاها!! متاخدها بيتك احسن! تتوجدوا قدامي حالا!.. دانت هتشوف ايام سودة !
جلس علي عتبة الباب في انتظارهما.. كان انفعاله لا يهدأ.. اخيرا لمحهما قادمين عن بعد.. بدا عليهما التوتر ..كانا يمشيان مسرعين.. لفت نظره ان حمادة يمسك ذراع شهد بيده ليسرع من خطوتها.. و بدا علي وجه شهد الذعر .. حسنا لقد كانت المكالمة ذات تأثير مرغوب فيه.. احسن!..
اقبلا عليه يلهثان..ووقفا امامه كطفلين مذنبين في ترقب العقاپ..
قال حمادة مبررا كنا جاعنين.. خدتها معايا نجيب عشا..وبعدين قلنا نعد ناكل.. يعني كنت اسيبها لوحدها وتيجي بعد كده تقولي سبتها ليه
شهد وقد اصفر وجهها وقالت تستسمحه مجراش حاجة ياجو..
كان جو ينظر اليهما مستمعا و علامات الڠضب علي وجهه.. كان صامتا ..
حمادة ومازال يبرردون يسأله جو انت عندك حق.. كان لازم ابلغك بالتليفون عشان متجيش تلاقينا مش في البيت.. بس مجاش في دماغي ساعتها
وضعت شهد يدها علي صدر حمادة وربتت عليه قائلة لجو و الله ده كتر خيره.. انا كنت واقعة من الجوع
رفع جو حاجبه معترضا وهي يركز بصره علي يد شهد الموضوعة علي ص در حمادة.. كان يرغب ان يحرقهما بنظره..كما احرقت تلك الحركة قلبه..
ازاح حمادة بسرعة يد شهد بسرعة عنه.. كان يقراء افكار صديقه من خلال نظراته..
نطق جو اخيرا موجها حديثه لشهد من امتي يعني بيهمك الجوع.. مانا لساني بيتدلل عشان تطفحي اي حاجة و مبترضيش! ثم انا قلت مفيش خروج.. هتكسري كلامي هكسر دماغك!
شهد بابتسامة خائڤة و ظانة انها في محاولة لتهدئة الجو مانا.. مانا قلت انت لما تلاقيني خارجة مع اخوك و حبيبك حمادة.. مش هتزعل.. و بعدين مش انت عايزني اكل.. ادي حمادة اهو فتح نفسي علي الاكل..
كانت مع ذكر اسم حمادة في كل مرة تضع يدها علي كتفه او ظهره في اشارة اليه.. و كان حمادة ينظر الي جو في توجس و يزداد ارتباكا..
ادرك جو ان حمادة بالفعل يشعر بالذنب.. بدي عليه الامر.. كما انه يدرك تمام الادراك ان الامر فات علي حمادة و لم يتعمد ان يذهب بشهد للسوق دون

علمه.. ولكنه مازال غاضبا.. مازالت رؤية شهد و هي تلمس حمادة بتكهربه.. وقول شهد للتو عن ان حمادة يفتح نفسها جعله يريد ان يفتح رأسيهما..
اغمض عينية ورفع حاجبية في استياء واخذ نفسا عميق ليهدأ ثم نهض قالبا شفتيه في امتعاض وتوجه للدخل تاركا كليهما ..القي نظرة احتقارلهما قبل ان يدخل و يصفق الباب..
قال حمادة بصوت خفيض لشهد ادخلي انت بقي.. انا همشي
امسك شهد بذراعه و قالت پذعر هتسيبني! ده هيموتني لو دخلت وراه
انزل حمادة يدها من علي ذراعه و قال متخفيش.. قلبه مش هيطاوعه.. و بعدين ابوس رجلك.. خفي ايدك دي.. الواد مش مستحمل..
حدقت به شهد فاتحة فمها في غباء..
فعاد ليقول جو مبيحبش لاتلم سي حد و لا حد يلم سك.. حتي لو انا.. واضحة كده! خشي بقي شوفي هتعملي معاه ايه ربنا معاكي..
وهرب مبتعدا.. فقالت شهد اه يا ندل..
وفتحت الباب برفق و دلفت الي البيت في قلق و توجس..
وجدت جو قد اتخذ وضعه المعتاد في السرير.. مستلقي وظهره لها..
فكرت لوهلة ان تحاول مصالحته.. و لكن ما ان اعادت ما حدث للتو في رأسها حتي احست بشعور لطيف برغم التوتر الشديد الذي مرت به..كانت في النهاية مستمتعة الي حد ما.. لاحظت ان رد فعله بدا مختلفا لم ينهرها لم يكسر راسها كما قال.. بل ڠضب و نام مقموصا .. و ما قاله للتو حمادة عن ضيق جو من قصة التلامس هذه.. لقد اعجبها الامر.. تذكرت شعورها هي و هي تري زوزو تقترب منه و تضع يدي ها عليه باستمرار.. ان كان هذا شعورك يا جو.. فلتنم مستمتعا به.. كما امتعتني من قبل!
استلقت علي فرشتها شاعرة بالرضا و الانتصار ..
اما جو فلم يغمض له جفن.. شعر بها و هتدخل سمع اصوات استلقائها علي الارض.. تمني ان تحدثه و لو كلمة.. تخبره ان حمادة لا يعني لها شيئا.. انها لا تقض معه افضل لحظات حياتها.. ان ابتساماتها له مجاملة.. وان يديها لن تلمسه مرة اخري..
كان يدرك انه تصرف بطريقة مختلفة الليلة.. ظلل يردد لنفسه ان الامر ليس ضعفا بل قمة القوة.. فلو انه ترك نفسه لطبيعته.. لكان ندم
تم نسخ الرابط