رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي
المحتويات
كده! اتأكد بس انك بتعرف..
نظر اليها و الي وجهها القريب منه جدا و تلك البسمة علي شقتيها الجملتين.. بالاضافة الي الوضع المضحك الذي اتخذته لتقرب رأسها بتلك الصورة.. لم يملك سوي ان يبتسم.. احس انه ان لم تبتعد الان لن يتمالك نفسه عن تقب يلها.. فدفعها برفق بعيدا و نهض مبتعدا..
قالت شهد مش هتشرب الشاي
احست شهد انها نجحت وان مزاجه قد تحسن الان و بامكانها اخذ منه ما تريد فبدأت بالطلب الاول
قالت انا كنت عايزة مكان احط فبه هدومي..
جو حطيهم مع هدومي علي الشماعة اللي ورا الباب
نظرت شهد باحتقار للشماعة و قالت لا طبعا .. انت عايز هدومي الشياكة تتحط كده..تبوظ! انت عارف دول مكلفني اد ايه! و بعدين لامؤاخذة يعني مش كل الهدوم ينفع تتعلق و تبقي مشاع كده قالت جملتها الاخيرة بنبرة يملؤها الاحراج..
لم يعجب شهد اسلوبه و تذكرت حديث زوزو فقالت بتوتر و قليل من الجديةولما انت مش قد انك تجيب حد زيادة معاك هنا كنت بتشتريني ليه!! انا عايزة دولاب لوحدي!
ضحك جو ساخرا و قال حبي..فوقي كده! انت متباعة ياحلوة مش عروسة! فاكرة نفسك بتجهزي!
ضايقه انه شعر بضيقها فقال بجدية يا شهد ساعات وجودك مع حد بيكون احسنلك بكتير من وجودك لوحدك! انتي بذات.. الناس كلها طمعانة فيكي.. دا مفاتش 24 ساعة و لحد دلوقتي 4 مكلمني عليكي.. ده غير اللي في النص عايزين يطلعوا بعمولة..اهو تحبي تشوفي الرسايل..و الراجل اللي اتخانقت معاه عند العربية..مهو دا واحد منهم.. و يارتهم بيطلبوا بادب ..الا واخدين القصة عافية.. كنتي هتروحي فين انتي لوحدك في و سط كل ده..
فقال جو بحنان ورحمة ابويا و امي ..لو حد فيهم كان كلمني علي جواز يمكن كنت فكرت و اديتك فرصة تفكري!
شهد باستنكار و سخرية شديدة يا سلام ده ايه الټضحية دي.. طب يا استاذ ملاك والنبي لما انت جدع كده ..عايزين دولاب الله يكرمك
ثم نهض و توجه حيث الادراج وفتح احدهم ثم قام بجمع كل ما كان به من اغراضه و ضعهم جانبا و قال وادي الدرج .. اتفضلي بقي حطي حاجتك.. و مش عايز زن تاني.. ثم حسس بيده علي الدرج قائلا بهدوء ساخرايا ابن المحظوظة!
فقال بخبث طب يلا مش هتحطي حاجتك!
شهد ببرود مقصود بعد ما تخرج انت!
..
جلست بمفرها تتأمل
الفراغ وتفكر..لقد ضايقها امرا ما في الحوار.. اعادت الحديث في راسها الي ان امسكت به.. هل سيزوجها بمنتهي السهولة الي من يطلب.. لقد ظنت في لحظات ان عصبيته بها مشاعر الغيرة.. و لكنها غالبا مخطئة.. احبتطها الفكرة فقامت لترتب متعلقاتها القليلة الموجودة بالحقيبة اتسعت ابتسامتها حين تذكرت اسلوبه و هو يتحدث عن اغراضها الخاصة.. برغم انها تمقت كل من يحاول التحدث اليها بطريقة يتخللها الس فالة في الحديث..الا ان الامر مع يوسف بدا مشوقا مضحكا..لم تعرف لم
عاملنا مشاكل ليه يا جو
كان هذا الخواجة محدثا جو في السيارة اثناء ذهابهم الي عطا..
جومشاكل ايه خير يا ريس
الخواجة معرفش! كلام فارغ كده ..عنك و عن البت بتاعتاك ..مش عايزه يوصلي تاني..مش مقامي اني ادخل في المواضيع دي.. حل مشاكلك من غير ما تزعل حد.. احنا لينا شعبية و مينفعش نخسرها عشان تفاهات!
جوافهم بس يا ريس.. ايه اللي وصلك
الخواجة لما حد يطلب منك انه يشتريها..كلمه براحة.. مش هقول اكتر من كده.. القصة اخذت مني كلام اكتر من اللازم.. خلصني من المواضيع الهايفة دي والا هتخلص منها بنفسي..انا مريحتكش عشان تفضيلي دماغك..تقوم دماغي انا اللي تتقلب!
فقال جو امرك يا ريس
فقال الخواجة ساخطا وكانه يحدث نفسه انا مش عارف اللي جري للراجالة ! وبيتخانقوا عشان حتة بت
هم جو بقول شيئا ما و لكنه اثر الصمت..
جلست شهد في المنزل بمفردها تشعر بالضيق و الملل و ما زاد من ضيقها انها كانت تعرف ان زوزو ستكون في الصالة... سواء كانت ليلة عمل ام لا فهي متواجدة لوقت متأخر.. تخيلت ماسيحدث.. بالتأكيد ستجلس مع جو..مثلما كانت تراهم دوما.. يتضاحكان بمفردهما او
متابعة القراءة