رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز

لكمة في شفتي واسنان حمادة في هذا الوضع المتشابك .. و لكنه تماسك في النهاية حمادة هو اقرب صديق له و اخيه الصغير وانه لا يعني ما يقول فهو نظيف القلب.. لذا اتخذ منه صديقا برغم قارق السن
رن هاتفه فقام بالرد بسرعة حتي ينسي فكرة لكم حمادة.
ايوة... انا جو... لا مش واخد بالي .... اهلااااا يا باشا.. دا ايه الشرف ده! دي اكيد حاجة مهمة اوي اللي خليتك تدور علي رقمي و وتشرفني بمكالمة.. طبعا انت تؤمر...
ثم انقلب وجهه فجأة وقال ردا علي المتحدثايوة.. تقصد شهد... فعلا اخدتها امبارح.. والله يا باشا مش عارف اقلك ايه.. يعني من غير زعل .. انت عارف انا تحت امرك في اي حاجة.. بس شهد مش هينفع .. باشا انا لسة شاريها امبارح.. ابيعها انهاردة! اسف يا باشا مش هقدر اخدمك.. اطلب اي حاجة تانية.. طب ليه بس الغلط!.. الو..الو
نظر جو الي حمادة وقال ابن ال.. قفل السكة في وشي... الله ېخرب بيتك يا شهد و يقل راحة بالك ..ابتدينا القرف
ضحك حمادة و قال اشرب.. مش عايز تحافظ عليها.. حافظ بقي ..ده كان مين اصلا
جو زبون تقيل عند عطا .. عارفين بعض بحكم اني بشوفه كل يوم.. اول ما عرف اني اشترتها شبط ابن ال.. ولما قلتله لأ بيش تم!
ضحك حمادة في شماتة.. مما جعل جو يلكمه في ص دره غيظا و يسلم سلام مقتضبا و يذهب تاركا حمادة غارقا في الضحك..
جلست شهد بمفردها في البيت علي شفي الجنون.. لا تصدق انها تمتثل لامر جو و تبقي نفسها مح بوسة هو لم يغلق الباب او النافذة باي اقفال او مف اتيح.. اهو واثق بها لهذه الدرجة.. ام و اثق في نفسه و قدرته علي السيطرة! جلست تقضم اظافرها و تحدق في الباب.. ان ارادت الخروج الان لن يكلفها الامر سوي ثلاث خطوات للباب وان تدير بيدها المقبض فتصبح في الخارج.. ولكن هناك شيئا ما يبقيها مكانها.. يمنعها من الخروج.. اهو الخۏف منه! ام انها لا تريد اغضابه فهو لا يستحق منها هذا... ام انها ترغب في البقاء!
دخل عليها هو فجأة ليجدها تجلس متقوقعة علي الاريكة صامتة وتنظر للباب.. ابتسم في شماتة فهو فقد راهن نفسه انه سيعود ليجدها..وقد اعجبه انه فعل!
قال مالك مسهمة كده.. مبتشتغليش في البيت ليه
نظرت له شهد غير فاهمة
فقالتنضفي .. تغسلي.. متشوفي وراكي وايه
ثبتت شهد نظرها اليه في غيظ ثم اشاحت بوجهها.. و قالت غير ناظرة اليه انا كان ممكن اهرب علي فكرة!
اقترب منها جو و ابتسم في برود متقدريش!
فقالت اقدر طبعا! لكن انا بحترمك وشيلالك جمايلك و مقدرش اغدر بيك!
فقال جو ببروداضيفلك سبب كمان.. لو هربتي هجيبك .. انا مش غبي زي عدوي هعد ادلل بالايام...هتتجابي في لحظتها.. وساعتها هتشوفي مني وش .. انسي بقي معلمك و عدوي و الناس الاي كلام دي.. هتقولي ساعتها يارتني مت قبل ما يلاقيني
نظرت له شهد بسخافة محاولة اخفاء التوتر الذي سري بها من اسلوبه المخيف و قالتمش ده اللي هيمنعني عشان تبقي عارف.. انا مبخافش.. اللي منعني ان عندي اصل !
فابتسم ساخرا وكانه غير مصدقا..
ثم قال طب يلا لو عايزة تجيبي حاجتك عشان انا مش فاضيلك طول اليوم..
فقامت شهد بعصبية مسرعة لترتدي حذائها ولكنها فقدت توازنها لتسقط و تصدم راسها بحافة المائدة..تأوهت بصوت عالي و امسكت برأسها و هي تجلس علي الارض..اما يوسف فلحظة ان اختل توازنها حاول ان يمسك بها و لكنه لم يكن سريعا كفاية جلس علي

ركبتيه بجوارها ووسط تأوهاتها حاول ان يبعد يدها عن رأسها ليري ان كان هناك چرحا او كدمة..كانت تبعد يديه بحركات عفوية من شدة الالم..
كان جو يحاول ان يهدئها بعبارات مثل طب وريني راسك و مش هوجعك.. طب بصي انا ايدي بعيد ..شيلي انتي ايدك.. يا شهد بلاش غباوة.. خليني اشوف.. يا حبيبتي لو في چرح للازم يطهر
كان يتألم لالمها و قلقا عليها و لكنها تتصرف مثل الاطفال فانتهي الامر به ممسكا بيدها الاثنتين باحدي يده بينما ثبت رأسها بيده الاخري و اقترب بنظره ليري ما الامر.. بالفعل كانت هناك كدمة كبيرة فوق حاجبها و بها چرح صغير جدا ڼزف بعض قطرات الډماء..
فقال بهدوء ونبرة حانية كانه يحدث طفلة مافيش حاجة..هنحط تلج و نتطهر التعويرة.. كل اللي انت عاملاه ده علي دي!
هدأت شهد قليلا عندما و جدت انه لم يؤلمها اثناء فحصه للچرح.. كانت رأسها تؤلمها بشدة مكان تلك الکدمة لذا عقدت حاجبيها في ضيق و الم بينما تتابع جو وقد ذهب مسرعا للثلاجة ليأتي لها بثلجا و الي احد الادراج ليجلب المطهر..
جلس بجوارها مرة اخري علي الارض و اقترب منها ليعتني بالچرح.. كانت تتأمله و هو منهمكا وكل تركيزه في رأسها.. لم يعتني احدا من قبل بها
تم نسخ الرابط