رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي
المحتويات
كده من عطا.. و جيت اقلك حقك عليا و كنت ناوية كمان اديك هدية.. يعني.. شكر علي اللي عملته معايا
واخرجت بعض النقود و همت بوضعهم علي المنضدة.. الا انها فوجئت به ينقض عليها بعصبية قائلا تصدقي ان اللي كان لازم ينضرب الليلة هو انتي !
امسك ياقتها وجذبها اليه و هو يصيح في وجهها فلوس ايه دي اللي هتسيبهالي! خليهملك .. انتي عرقتي بيهم! و لا تكونيش فاكرة اني اشتغلت الفتوة بتاعك!
هز الياقة في عصبية فارتجت شهد في يده و قال لا باللي شفته انهاردة ..الرقاصة كانت احسن!.. ده الراجل دفع وشال الشروة
دفعته شهد پعنف فكلامه اغضبها و اهانها وقالت وانت مالك رقاصة ولا شروة و لا زفت.. انت مالك!
خلصت شهد نفسها منه و قالت و هي تلهثايه بقي! بس! انت واخد الموضوع علي نفسيتك كده ليه!! دانا جاية اتأسف..بتعمل معايا كده ليه!
جو عشان انا قلتلك قبل كده بلاش تطلعي ترقصي و انتي برضه ركبتي دماغك! و يوم ما حصلك مشكلة انا اللي لبستها وانتي معندكيش ريحة الډم
صاح بها مقاطعا مانتي ايه بس! انتي تخرسي خالص! ده مش بس رقص.. عماله تتمرقعي و تضحكي وتغمزي و توزعي بوس ..ايه نجمة يا جدعان!.. ومستعجبة اوي ان الراجل كان عايز يروح بيكي.. مانتي دفعتيه مقدما!
شهد متظلمة ماكلهم بيعملوا كده عشان البقشيش يكتر عليهم.. اشمعني انا
جو و كلهم بيدوا للي بيدفع حقه علي قد ما بيدفع.. ايه مبتشوفيهمش و همة قاعدين معاهم و بيخرجوا كمان برة.. واظن ان اللي راجل دفعه يستاهل اكتر بكتير من عشوة او سهرة!
جو ساخرا بانفعال شديد اه.. لأ مدام زوزو هي اللي قالتلك يبقي آمين!... اصلها يا كبدي قلبها عليكي قوي
شهد بحدة ماهي بتعد معاك! وانت كنت بتديها حاجة!!
جو ضاربا كف بكفهقولك ايه بس! لهو انت متعرفيش ان زوزو مني عينها اني اعبرها.. دا فاضل هي اللي تدفعلي عشان تعد معايا.. لكن بأة مخدتيش بالك ان اصحابها اللي بتعد معاهم همة بس الي بقشيشهم كبير ! ملهاش اصحاب كحيانين ابدا!..
كان صمت جو هو نوع من السيطرة علي النفس نجح في ان يتجمد بينما هو داخليا يصارع نفسه و يمنعها من ان تجعله ياخذ شهد و يطلب منها الغفران عن كل اهانة و يرجوها ان تبقي معه و يتوسل اليها الا تذهب مجددا لعطا.. بقي صامتا بتعبير عابس علي وجهه يراها و هي تصل للباب..
البسي دي .. ولا مش مكفيكي فرجة الصالة عليكي كمان عايزة الشارع يتفرج!
قالها باقتضاب بعد ان امسك سترته الجلدية السوداء من شماعة الحائط و القاها اليها .. كانت مازالت ترتدي ذلك الفستان القصير اللامع الذي يظهر اكثر مما يخفي..
تلقفت السترة و همت بقول شيء علي غرار مش قلنا ملكش دعوة ولكن اللفتة الحانية اسكتتها..
ابتسمت نصف ابتسامة و هزت رأسها تشكره و خرجت..
وقف هو مكانه سارحا مفكرا بعمق لبرهة بعد ان اغلقت الباب خلفها .. ثم ضړب علي الباب بغيظ وخرج خلفها متمتما في ڠضب الله يقل راحتك يا بعيدة
لحق بها في الشارع لتجده ماشيا بجوارها فجاة نظرت اليه مستفهمة فقال عاقدا حاجبيه ناظرا امامه وكأنه لا يحدثها هوصلك عشان اخد الجاكتة! دي مستوردة!
خفق قلبها.. كم هو حنون.. حتي و ان حاول اخفاء الامر .. ابتسمت في رضا و هي تنظر امامها و سارا معا في صمت.. لقد سامحته وغفرت له كل ما قاله..
نظر هو اليها بجانب عينه كانت تبدو مثل طفلة صغيرة تردتدي سترة ابيها.. كانت السترة مضحكة عليها تغوص فيها غوصا.. الا ان ذلك جعلها في نظرة اكثر فتنة من ما كانت تردتدي قبلا.. شرد
متابعة القراءة