رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز

كمان واقعة تانية سودة علي دماغك.. هاني ده حارس الصالة من جوا .. اهو مضړوب دلوقتي و الصالة من غير حارس!.. شوفي يا شهد اذا كنت ناوية تكملي معانا يبقي تتعلمي من زمايلك تعاملي الزب اين المهمة ازاي.. انا الغباوة دي مش هسمح بيها تاني! و لو حصل معاكي اي مشكلة تانية مع اي حد تاني سواء زبون او زمايلك.. تاخدي حاجتك وتتكلي علي الله!
شعرت شهد بكرامتها تئن من ټهديد عطا و امام كل الفتيات .. فقامت باخراج مبلغا كبيرا من ضمن ما حصلت عليه اليوم و مدت يدها به لعطا قائلة طب يا ريس اتفضل دول تعويض مني لو حاجة اتكسرت في الصالة..
ثم اخرجت حفنة اخري و قالت ودول عشان علاج هاني
بمجرد رؤية النقود تحول اسلوب عطا تماما.. اخذ النقود و هو يقول بأسي يا شهد يا حب يبتي مش الفكرة.. انا عايز مصلحتك.. انتي مكسب للمحل و لينا.. لكن انا عايزك تتعلمي ازاي تعدي الليلة كده سهلة من غير مشاكل.. عموما انا عاذر ان ده اول موقف ليكي .. بكرة تتودكي.. انتي انهاردة متطلعيش تاني بعد الراحة.. ريحي كده و خلي الناس تنسي الليلة و ربت علي كتفهل في رضا و خرج مبتسما يعد النقود علي عكس ما دخل.. بينما ابتسمت في استعلاء لقد ردت لها بضعة نقود كرامتها و حطت من كرامة من اهانها..
جلست سارحة في جو الذي سيفقد وظيفته من تحت رأسها..
بقيت شهد مع سمر بداخل المطبخ تتحدثان اثناء عمل سمر.. بينما جلس مندو يرمقهما بنظرات السخط و لكنه تجنب التحدث اليها او سمر تماما..
سمر تحدث شهد همسا عن مندو من ساعة اللي حصل و هو مبيحطش عينه في عيني
شهد احسن.. خليكي كده كاسره عينه الحرامي الواطي..
سمر امال لما انتي اللي كنتي زانقاه في الحمام كنتي بتصوتي ليه
شهد مصوتش خالص!
سمر انا سمعت صوات و ندهت جو عشان كده
القت شهد نظرة جانبية ساخرة الي مندو و قالت ده هو اللي صوت
اڼفجرتا في الضحك.. مما اثار حفيظة مندو و احس ان الامر يخصه فادار ظهره لهما في امتعاض.
كادت سمر ان ټموت حماسا و سعادة من اثر ما حدث الليلة.. بينما شهد ابدت قلقها علي جو ووظيفته. ظلت شهد معها الي ان وجدت ان الخواجة رحل و معه جو و الرجال.. انتظرت ساعة اخري ثم ودعت سمر و رحلت..
دخل جو الي بيته منهكا.. لقد تم استنزافه نفسيا في تلك الليلة السوداء.. القي بنفسه علي س ريره ولكنه لم يتمكن من النوم.. طبعا هو لن يفكر بها ابدا ككل ليلة.. هو لا يطيق سماع اسمها بتاتا.. هل وصلت للبيت .. كان امرا بديهيا الا تصعد للرقص ثانية لباقي الليلة مؤكد تصرف حكيم من عطا.. ولكنه لم يلمحها ترحل.. كفي تفكير بها.. لقد نال ما يكفيه منها.. تري هل وصلت .. امسك هاتفه بابمتعاض.. وضعه علي اذنه بعد ان ضغط زرا و نفث في ضيق و نفاذ صبر و هو مازال مستلقيا علي ظهره..
زوزو جو
جو بنبرة هادئة وصوت متعب ازيك يا زوزو
زوزو انا امي داعيالي بقي.. ليلتين و را بعض تكلمني
جو صحيتك
زوزو لا انا صاحية.. لسة داخلة..
جو و شهد رجعت
زوزو اه.. انت كل ليلية هتكلمني تطمن عليها
جو اعمل ايه يا زوزو.. دي امانة .. مضطر
زوزو پغضب حاولت اخفاءه عموما.. هي لسة مرجعتش.. تلاقيها صايعة هنا و لا هنا.. اصلها دايما بتروح مشاوير كده مش مفهومة
جو لم يكن في مزاجا يسمح بالاستماع لقصص زوزو الكيدية فقال طيب شكرا.. سلام
كيف لم تصل تري اين ذهبت لقد انتهي عملها كما انها الليلة لم تكن تعمل النصف الاخير منها.. مالذي اخرها
وضع يديه علي راسه .. شهد! لقد اصبحت صداعا يشق رأسه!
حاول ان يخرجها من رأسه ..فهي لا تستحق كل هذا الاهتمام.. لم تهتم هي حتي به.. لم تحاول حتي ان تتاكد ان كان بخير بعد ان تعارك من اجلها..
سمع طرقا علي الباب..كان منهكا ..فصاح مين
اتاه صوتها انا شهد..
رفع يديه

من علي رأسه وحدق في السقف لثانية.. اهي حقا انتابه ارتياح شديد لانه اصبح علي دراية بمكانها.. و لكن اكتسحه شعورا اخر بالسخط عليها..
فقال من مكانه عايزة ايه في حد تاني عايزاني اخشلك في خناقة معاه
لم ترد.. رفع رأسه ليرهف السمع .. و لكنه فوجيء بها تقفز الي الداخل من النافذة و تبتسم في وجهه بمرح مش هتتعلم تقفل بقي الشباك ده
فقال باقتضاب فعلا لازم اقفله.. بقي بيدخل قرف
وضعت شهد يدها علي قلبها في وضع متالم تمثل دور المط عونة بكلمته في قلبها..
ثم قالت بجدبة انا عارفة انك مش طايق تشوف و شي عشان اترفدت بسببي 
قال بشمئزاز مستنكرا اترفدت بسببك! انت افتكرت نفسك انك حاجة بجد! مين اللي يرفدني و عشان ايه
قالت شهد و قد ضايقها قوله انا فهمت
تم نسخ الرابط