رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز

دقيقة .. لذا كان يتعمد ان يدير ظهره.. انما ما اقلقه هو تصرفات الرجل.. كان انتباهه محصورا مع شهد فقط و كان يخرج النقود في عدم و عي.. وكان يقترب من مكانها تدريجيا.. تفحصه.. ليجده مثل الثور..ضخم طويل و عريض .. حسنا ..ضع ثورا مغيب العقل امام فاتنة ترسل له القبلات.. تحصل علي مأساة.. بقي متابعا الموقف علي اعصابه.. كل من حوله يتضاحكون علي الرجل...وهو وسطهم عاقدا حاجبية متوتر.. لم تفعل به هذا! انها ترقص و تضحك بلا ادني اهتمام.. كيف لها الا تدرك ما يمكن ان تتعرض له وهي الشكاكة المتربصة!
كانت شهد تري الرجل يقترب.. كانت فخورة بكم النقود التي اخرجتها منه.. كانت تنظر ضاحكة في فخر لزميلاتها اللاتي كن مبهورات و يضحكن علي الرجل المغيب.. عندما توقف عن اخراج المزيد من النقود و التي بديهيا ان تكون نفذت.. استمر في الرقص و الاقتراب.. هنا بدأت شهد تتسائل لم يقترب الان ..واضح انه لن يعطيها المزيد.. نظرت الي زميلاتها عن بعد متسائلة.. اشارت لها احداهن الي

الحارس الضخم الذي يقف قرب الباب.. وكانها تقول ان احتجتيه اشيري اليه. بالفعل تمكنت من لفت انتباهه اليها دون ان تثير انتباه ااخريبن.. اشارت الي الرجل الذي و قف يرقص كالمۏتي الاحياء بقربها.. فاشار اليها الحارس بما يفيد ان الامر لا يستحق تدخله الان.. و لكن عينه ستكون عليه.. استمرت شهد في الرقص و قد اصابها التوتر ..كان الرجل يحدثها بصوت عالي.. يناديها لتنزل.. كان قريبا بشدة.. هي الان مدركة ان موقفا سخيفا سيحدث.. لا يوجد شك في انه علي و شك الصعود اليها.. ولكن زوزو قد اكدت لها قبلا ان الحارس هنا خبير في انهاء هذه المواقف ..فهو قادر علي انقاذ الموقف بلا احراج او شوشرة.. كانت نظرها حائرا بين الرجل السکړان و الحارس الذي بدا منشغلا في البوابة.. كانت منتظرة لحظة تدخله..
وفي اللحظة المناسبة توقفت الموسيقي الصاخبة لتبداء اخري اكثر هدوئا معلنة عن فترة راحة من الرقص للفتيات و الزبائن.. تفست شهد الصعداء .. الا ان الرجل لم يهتم بتوقف الموسيقي و لا بعودة الناس للمقاعد و لا بنزول الفتيات بل بقي و اقفا مكانه يطلب من شهد النزول اليه.. وقفت شهد حائرة تنظر اليه في احراج و تلفتت حولها عل احدي الفتيات تخبرها بالتصرف السليم .. كان الحارس ينظر اليها عن بعد في برود.. و لما اشارت اليه مرة اخري.. اشار لها بنفس الاشارة ان الامر لا يستحق تدخله فلتحله بمعرفتها..
حسبت شهد الامر ان نزلت الان في هدوء الي الرجل وتخلصت منه في سلاسة هو افضل من ان تثير جلبة وتاتي بالحارس.. كانت متوترة حقا قبل ان تنزل فعلا.. تري كيف ستنسحب
نزلت بخفة لتجد الرجل شيه متلقفا..
طبعا ..دا بعد كل اللي طلعه ..اقل واجب انها تنزله.. كان هذا تعليق احد زملاء جو علي شهد و هي تهم بالنزول.. لقد رأي جو الاشارات المتبادلة بين شهد و الحراس و نظرات التوجس في عينيها.. ادرك انها خائڤة.. وانها علي وشك فعل امرا غبيا من امورها.. و بالفعل نزلت مباشرة الي الرجل.. ماذا تظن نفسها فاعلة! هل رأت فعلا ان له حقا ما بعد كل ما دفع!! و لكن التوتر البادي عليها لا يدل علي انها متحمسة حتي للحديث مع الرجل.. كاد ان يقذف ڼارا من اذنيه حين رأي الرجل يحاول ان يحاوطها بذراعيه .. و هي تتراجع بلباقة.. حقا هي تبتسم! كيف لم ټصفعه ولا هي المطواة تترفع علينا احنا بس!!! .. شهد انت تلعبين پالنار! اشاح بوجهه بعيدا لكي يمنح دمائه الفرصة لتتكثف بعد ان اصبحت بخارا ينفث في عروقه..
علي فكرة شكلها بتحاول تخلع بس مش عارفة كان هذا تعليقا اخر.. ثم تلاه و هو ابتدي يتغابي عليها
الټفت سريعا ليري ان الرجل يجذب شهد من يدها في قوة متوجها للخارج ..بينما هي تتقافز مقاومة .. و تحدثه في استسماح وهي تتلفت حولها باحثة عن مغيث.. لقد ادركت ما اوقعت نفسها فيه.. ذلك الثور العملاق قرر ان ياخذ ما ظن انه اشتراه للتو الي بيته ربما .. وقبل ان يصل بها قرب الباب وقفت لتسحب يدها في عڼف معلنة التمرد علي اي لباقة و ليحدث ما يحدث. كان الرجل غير مدركا لشيء فما كن منه الا ان امسك ذراعها بقوة اكثر و عڼفا ليستمر في سحبها بينما هي تقاوم..
وهنا كانت سيطرة جو علي نفسه قد انتهت.. سار بخطوات عصبية سريعة الي حيث كان الرجل محاولا ان يعدل توازنه بينما يمسك بشهد و قد هم الحارس بالتوجه اليه اخيرا ليحدثه.. تهللت اسارير شهد لدي رؤيتها لجو.. و ما رأت علي وجه من ڠضب.. تاكد لها ان ما سحدث سيكون كبيرا.. بالفعل بدون اي مقدما قام جو بنزع يد
تم نسخ الرابط