رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي
المحتويات
وانت جدعان منتقارنش بالعالم دي
جو انا وانتا في جملة و احدة وكدة! انتي هتقارني نفسك بيا كمان..
شهد ساخرة لأ العفوا.. انا زيي زي المليون بت اللي تتمنا تتحط معاك في جملة.. بقولك ايه متعبي شريط بالكلمتين دول.. هيبيع
جو كفاية لماضة.. لأ.. كفاية بلطجة.. انتي فاهمة الدنيا غلط يا شهد.. فاتحة الصدر دي و البلطجة مش شطارة...هتترني علقة فيوم بسبب غشامتك دي
صمت.. ضايقه قولها.. لم يعرف لم.. ولكن السيرة قبضت صدره
فعادت شهد لتقول كفاية رغي باة ورايا شغل..
همت بالانصراف الا انها وجدت ذراعا تثبتها مكانها..فاستدرات لصاحب الذراع مستفهمة.. لتجده لا ينظر اليها من الاساس.. بل موجها نظره للفراغ امامه..فقالت متعجبة في حاجة يا جو.. سيب ايدي.. عايزة امشي
انصرفت متعجبه لتصرفه..
اما يوسف فقد وقف سارحا فيها بينما هي تذهب امام ناظريه .. ود لو لم يتركها تذهب.. كيف تركها تذهب
لترقص بارادته هكذا!! كانت مشاعره متضاربة بشده.. يلوم نفسه لانه لم يمنعها.. وشاعرا بالعجز عن تنفيذ امرا يتمناه بشده.. لمذا لم يمنعها !
صعدت شهد الي مكانها و اندمجت مع الموسيقي و بقية الفتيات .. و بعد دقائق بدأت النقود تمطر..
كانت تفكر انها لم تعد متلهفة لعودة الريس عبود.. بامكانها البقاء هكذا لوقت اطول العمل رائع و مجزي و جو يوميا موجود.. لا يعلم الا الله كم مرة ستراه عندما تنضم الي الريس عبود.. ليته لا يعود سريعا..
زوزو بعصبية ده كمان بيتخانقلها!! ثم نظرت للهاتف و هي تنفث الدخان في عصبية وضعظت زر الاتصال ثم انزوت بعيدا و تحدثت بصوت خفيض منفعل ايه يا برنس..انت مش هتهجم و لاايه فينك
عدوي انت مش قلتيلي فوت كما يوم
زوزو كفاية كده.. روح بقي احسن البت مزة و في الف بيشاغلوها.. هتروح متلاقيهاش!
عدوي قصدك حد معين
زوزو قصدك انت حدووووود معينة
عدوي اصل انا شاكك في حد انه مخبيها عليا سألته في بنات جديدة عند عطا قالي لأ.. يا تري مين فيكوا اللي بيكدب
زوزو روح واتأكد بعنيك.. و بعدين اللي قالك ده اكيد عينه منها.. انما انا هكدب ليه
عدوي خلاص هتلاقيني طابب قريب.. و مش هقلك امتي.. خليها مفاجأة..
وقفت زوزو سارحة بعد انتهاء المكالمة.. تعيد في رأسها ما قص عليها الليلة عن ما حدث من دفاع جو عن شهد و تحذيره لمندو.. ضغطت علي الهاتف في غل و عصبية..
كان جو يستمع الي تعليقات من حوله من الزملاء علي ذلك الرجل الذي صار يلقي برزم النقود الي شهد و شهد فقط.. بل كانوا يتراهنون انه سيخرج المزيد كلما توقف..ويتصايحون في انبهار كلما فعل.. علي مضض القي جو نظرة عليه.. كان يرقص مثل الدراويش.. بدا عليه السكر الشديد.. كان ينظر لاعلي حيث ترقص شهد و يرسل لها القبلات في الهواء .. كانت تبتسم في مرح و تقبل كفها وتنثر القبلات كاحدي نجمات المسرح.. هل ظنت حقا انها فنانة! لم يكن المنظر في حد ذاته الذي ضايقه .. فتلك المشاهد المٹيرة للغثيان و التي تتمثل في استغلال شهد لمعجب ولهان وربما سکړان ..تتكرر كل
متابعة القراءة