رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز

دون وعي.. فنظر اليه جو باحتقار و قال هي دي مية الڼار اللي كنت خاېف منها.. اوعي كده.. جاتكو القرف كلكوا
وخرج تاركا ثلاثتهم ... اثنتان منهم غارقتان في نوبة من الضحك.. و الثالث مصاپ بالذعر الذي بدأ يتحول لڠضب بعد ان ادرك ما فعلته به شهد للتو.. و ما اشعل غضبه هو ضحكهما عليه.. وفاجأة انقض علي شهد كان مباغتا و مخالف لكل التوقعات.. لذا لم يتسني لشهد حتي ان تدير راسها.. دفعها نحو الحائط بغل بينما هي ټقاومه في شراسه و سمر بدورها تهاجمه من الخلف.. كان مندوا يجز علي اسنانه و ممسكا برقبة شهد محاولا الضغط عليها تارة او يكيل اليها صڤعة طائشة تارة اخري.. كان غاضبا بحق..
صار صوت جلبتهم عالية مما اعاد جو مرة اخري و دفع البعض من من كانوا في الصالة بالقاء نظرة..
عندما رأي جو منظر مندو ممسكا بشهد انتابته الرغبة في قټله و هو قادرا علي ذلك الا انه تمالك نفسه و صاح فيه شيل ايدك يا مندو! الټفت اليه مندو قبل

ان يترك شهد فقد افاقته الصيحة من نوبه الڠضب و ادرك تماما موقفه و انه ليس في مقدوره الدخول في معركة مع يوسف.. لذا تركها و دخل المطبخ غاضبا و قد سمعوا صوت ټحطم شيئا ما في الداخل.. لعله كسر صحنا..
اتي عطا مسرعا و قد امر برفع صوت الموسيقي الصاخبة و صعود الفتيات و بالفعل نجح في تشتيت ذهن رواد الصالة عن ما يحدث بالداخل قرب المطبخ.. ثم اتي اليهم قائلا جري ايه بتهببوا ايه و اشار الي سمر انتي مش في المطبخ ليه
و الي شهد وانتي مش بتجهزي ليه خلاص هتطلعي دلوقتي!
خرج مندو من المطبخ عندما سمع صوت عمه و قال يرضريك يا ريس البت شهد تثبتني بمطوة في الحمام!
كادت شهد ان تنقض عليه لولا ان جو امسك بها فقالت كمان بتشتكي يا حرامي يا بو عين بجحة!!
نظر اليها جو نظرة طب قولي كلام غير ده
ولكنها استمرت في الشجار قائلة بانفعال يظهر الجرعة في الحمام كانت قليلة .. تعالي انا هوريك يا ندل يا بجح!
استدار لها يوسف فجأة و صاح بها اسكتي بقي ! ولا كلمة.. لما ابقي واقف بقك ميتفتحش!
وما ادي لعجب الجميع انها صمتت و كأن شخصا نزع منها الفيشة..
فقال عطا في ايه يا جو
اطلق جو يده لتقتنص ياقة مندو و تأتي به ليواجهه و قال لعطا مشيرا بوجهه لمندو بنبرة محذرة غاضبة الواد ده لو ايده اتمد تاني علي شهد ..هكون مريحك منه! انا مسكت نفسي عنه المرة دي.. قال جملته الاخيرة و هو يهز مندو من الياقة في عصبية..
وقفت شهد فاغرة فاها.. تنظر لجو .. كان لا يصدق.. لقد خرج الجميع من الكادر وبدا هو وحده وسيما قويا بتلك العروق النافرة في رقبته العريضة والتي تشير الي اي مدي هو عصبي.. عصبي من اجلها.. غاضبا متوعدا..علي وشك الفتك بمن سولت له نفسه ان يضايقها.. احست برغبة عارمة في ان تتعلق بذراعه القوية المفتولة .. وان تلقي كل همومها اليه لكي يفعل بها ما يفعل الان بمندو.. لربما سمعت في حياتها عن اصحاب الشهامة و لكنها لم تقابلهم الا نادرا و لكنها لم تسمع ابدا عن شيء كهذا.. شيء يصف ما تراه في يوسف.. انها تخشاه و لكنه مصدرا للحماية.. عڼيف و عصبي.. و لكن نظراته الحنونة تخبرها ان الدنيا بخير..لم تعهد ان يهتم احدا بها مثله فاهتمامه بها كفتاة ولكن ليس كأنثي.. نعم ليس كانثي ..اهذا شيء جيد! تداخل فجأة الاخرين و عادوا للكادر مع جو و قد صاح عطا حائرا
 فهموني بس.. مين ضړب مين
فقامت سمر بقص ما حدث لعطا..
فما كان من عطا ان صفع ابن اخيه علي كتفه عدة صڤعات مؤنبا بعبارات واطي زي امك فاضحني دايما عمرك ما هتسترجل ثم اطمأن من سمر مش رجعلك حقك !
ولما اجابت بنعم نهرها للعودة للعمل هي و مندو بعد ان حذرهم من فتح الموضوع مرة اخري..
وكذلك لشهديلا شهد اطلعي .. ده اكل عيش.. وحقك عليا ...بس انتي برضه استقويتي عليه قوي و هو مهما كان راجل وانتي بنت.. كرمته نقحت عليه كتمت شهد ضحكة ساخرة عندما قال عطا علي مندوراجل و اومأت برأسها في امتثال فتركهما عطا و عاد للصالة
فقال لها جو مش غريبة شوية انك بتتخانقي مع مندو و تقوليلوا يا حرامي.. ده حتي ابن كارك
شهد مستنكرة فشړ! كاري ده ايه هو انا بسرق بنات شقيانين ! لأ و ايه زمايلي كمان.. ده ندل و خسيس
جو لأ شريفة اوي!
شهد اسم الله علي شيخ المنصر اللي انت بتحرسه .. بقولك ايه لا تعايرني و لا اعايرك.. انا قفشت علي مندو علشان الجدعنة مش السړقة وحق البت الغلبانة! انما انا
تم نسخ الرابط