رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز

عاطفي وكانها توجه رسائل لبعض الاشخاص..
اول الغيث قطر.. ها قد بدأنا لقد قام احدهم باعطاءها رزمة صغيرة مدسوس بها رقم هاتف و اسم .. وضعتها في جيبها و ابتسمت للشخص في اڠراء..
و بعدها بدقائق اتي شخص اخر و القي عليها نقودا مبعثرة فانحت تجمعهم و هو يتابعها.. لم تدر لم اشعرتها تلك الحركة بالاھانة.. لذا قامت لتتابع ما تفعل تاركة بقية النقود تحت قدميها ..
وهكذا استمر الحال هكذا..
كان جو يتابع ردود افعال الموجودين.. لا يوجد من لا ينظر اليها ..بالطبع وجه جديد .. فوق جسد مثل هذا بملابس مثل تلك..من يمكنه الا ينظر!!
كان الډم في رأسه يبحث عن مخرج لينفجر.. عندما ابتسمت له شهد ود لو بادلها الابتسامة 
بمط فأة الس چائر في فكها.. تابعها غير مصدق ما تفعله .. انها تغازلهم عن بعد!!! اكل هذا من اجل حفنة جنيها!!
تابع في توتر الرجل الاول الذي اقترب منها.. هل ستمر علي خير ذهل من الابتسامة التي ظهرت علي وجهها بعدما اخذت النقود.. هل خدعت فيكي يا شهد ام انك تخدعينهم الان ثم تلاه ذلك الخبيث الذي القي

لها النقود ليشاهدها تنحني لتاتي بهم.. لقد ادركت شهد الخدعة الساذجة و لم تنطلي عليها.. تركت النقود و لم تهتم لها.. ماذا تكونين يا شهد احقا تدركين ما تفعلين
مين البت دي يا جو انتبه جو لسؤال الخواجة الذي كان يشير الي شهد فقال بت جديدة كده.. بتسأل ليه يا ريس
فقال الخواجة اول مرة عطا يستنضف.. وانهي الحوار القصير وعاد للاشتراك في حديث دائر بين من يجلس معهم..
كان هذا الحوارالقصير كافيا ليعني ان شهد اثارت اعجاب الخواجة.. برغم من انه متزوج من سيدة روسية مثل امه لا حدود لجمالها.. و لكن تعليقه علي شهد يعني انها لفتت انتباهه .. حتي الخواجة الثلاجة الذي لا ينطق يا شهد اخرجتيه من تجمده ليثني عليكي..
لقد كان جو ممزقا بين شعورين انجذابه الشديد لمظهرها و ضيقه من ان الكل يشاركوه نفس المنظر..
قرر ان يعطيها ظهره حتي يضيع علي دماء رأسه فرصتها للانفجار الا انه وجد زملائه من رجال الخواجة يشيرن اليها و يخبرونه انه احمق لانه لا يشاهد تلك الفتاة الجديدة.. بل ان واحد منهم تقدم اليها و اعطاها نقودا.. وعاد اليهم وسط تشجيع قوي منهم.. وقف جو بينهم يكاد يطيح بهم جميعا.. ولكنه مدرك ان لا حق له في اي من هذا.. وان كان عليه ان يلوم احدا فليلوم نفسه علي اهتمامه بشهد لهذه الدرجة.. يجب ان يؤمن انها مثلها مثل اي واحدة.. مثلها مثل زوزو.. تبلورت الفكرة في رأسه فجأة.. ان كانت ترغب هي في ان تصبح مثل زوزو فليكن لها ما ارادت..
اقترب منها فا ابتسمت له فاخرج من جيبه بعض النقود و اشار لها لكي تنحني له كي يحدثها و بالفعل قام بدس النقود في ملابسها وقال باسلوب قذر انا عايز بقي رقصة ليا لوحدي.. 
دفعت شهد يده بعيدا و اعتدلت في وقفتها .. لقد ضايقها بشدة ما فعل.. احست بالاھانة الشديدة .. و ما ضايقها اكثر انها صدرت منه هو.. بفيت بلا حراك لبرهة..ولكنها عادت للحركة بعد ان اشارت لها زوزو عن بعد.. فالقت نظرة غاضبة الي جو و استمرت في الرقص.. حاولت الابتسام ثانية ونجحت برغم من ان كان بداخلها بكاء شديدا و شعورا بالضيق..
اثناء الاستراحة تنزل الفتيات الي الصالة يفعلن ما يحلو لهن الي ان تنتهي.. فنزلت شهد موجهة الي جو فاستقبلها بابتسامة و بنظرة اعجاب..
جو اهلا بالنجمة..
شهد غاضبة و قد امسكت بنقوده في يدها امسك فلوسك! ووضعت النقود في يده بعصبية..
فقال ببرود ايه قليلين ما هو علي قد انك لسة اول يوم بكرة لما تتدردحي وتبسيطينا هتاخدي اكتر
شهد وقد زاد ڠضبها انت فاكر نفسك ايه
جو ايه زبون في الصالة و بيبقشش علي الرقاصة.. مالك! انا غلطان اني بشجعك.. اشمعني خديتهم من الي قبلي
شهد انت فاكرني رقاصة في كباريه!!
ضحك جو ساخرا و قال لا لا سمح الله.... انت رقاصة في كلب محترم
شهد انا مش رقاصة! شايفني لابسة بدلة رقص وفي ايدي صجات!!
جو بنفس النبرة الساخرة لا طبعا .. هي بدلة الرقص تيجي ايه جنب اللي مانيش عارف ده هدوم ولا ده.... ثم نظر مدققا الي ما ترتدي و قال متسألا بجدية انت اتخانقتي مع البنات جوة 
لم تفهم شهد و كشرت ملامحها في عدم فهم
فاكمل متصنعا الڠضب باسلوب ساخر مين فيهم اللي قطعتلك هدومك كده!!..
شهد و هي تنظر الي ملابسها فين القطع الي في الهدوم ده
جو بانفعالهي فين الهدوم اساسا ثم عاد يقول بهدوء ضاغطا علي اسنانه هو انت بجد مقتنعة بكلامك يعني انت لابسة كده وواقفة ترق ص ي و الرجالة بي رموا عليكي فلوس.. وانت شايفة انك مش رقاصة
شهد ايوة تفرق .. وانا مش رقااااص ة!!
جو
تم نسخ الرابط