رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز

هو مش قرب
يوسف لسة مش باين... يعني مش هتييجي معايا اخر كلام ده عدوي قالب عليكي الدنيا خليكي قدام عيني احسن
شهد انا محتاجة اشتغل شغلي يا جو.. وانا هنا برضه في حمايتك.. اديك طبيت علينا في ثانية طفشت ياسر. 
فقال باقتضاب يعني برضه مش جاية
اشارت شهد برأسها بمعني لا و ابتسمت
شعر يوسف انه رجاها اكثر من اللازم و اكثر من ان تسمح مكانته و كبرياءه .. لقد تمادي في الامر و يجب ان يتوقف لينقذ ما يمكن انقاذه من كرامته..
يوسف طيب انا كده ابقي عملت اللي عليا و عداني العيب و ازح... انا كده يا بنت الناس راضي ضميري معاكي .. و برضه ان احتجت حاجة في اي ساعة في اي وقت انتي عارفة طريقي..سلام انا بقي.. احسن ھموت و انام..خلي بالك من نفسك
وهو في طريقه للخروج القي نظرة غاضبة علي زوزو جمدتها في مكانها والقي السلام علي الجميع و رحل... كانت شهد تتمني ان تذهب معه و لكنها تدرك ان هكذا افضل حالا لها..
خرج جو و هو في قمة الضيق.. لقد اذل نفسه جدا .. كل ما كان يريده هو ان يطمئن علي وجودها بجواره ..حتي يحميها من عدوي ذو الحزام.. لم يكن مثلا يردها لكي يصطبح بوجهها الجميل يوميا ولا لكي يستمتع بمشاكستها واثارة غيظها و لا لكي يسمعها تتحدث بطريقتها المرحة الرقيقة.. و لا حتي لكي يمتع ناظريه بجمالها وفتنتها.. اطلاقا.. كان يريد

فقط ان يحميها.. كان ينوي خيرا و جني ذلا... ليس عدلا..
ثم ما قصة عودتها للعمل ماذا عساها تفعل هل ټقتحم بيوتا ام تنشل في الحافلة انها متهورة حقا.. لقد بائت تلك الزيارة لبيت زوزو بمزيد من القلق.. ولكنه علي الاقل يعرف مكانها.. فليعطي لعدوي غدا معلومة مغلوطة تبعده عن اتجاهها..
دخل اخيرا بيته د استقر لينام.. الان صورة شهد لم تفارقه لحظة.. كان يتذكر منظهرها و هي تضحك مع المدعو ياسر فتصعد الډماء في رأسه.. ثم يتخيلها و هي تلتصق بالرجال في الحافلة لتنشل جيوبهم فيضيق ص دره.. ثم يعود و يتخيلها و هي بين يدي عدوي و هو ينهال عليها بالحزام فيتقلص قلبه .. وهكذا امضي ليلة مؤلمة عاني فيها كل اعضاء ج سده.. واكثرهم علي الاطلاق قلبه..
الفصل السابع. 
بعد ان انتهت السهرة و انصرف الجميع قالت زوزو لشهد بينما تلملمان اثار الحفل
هو انت يا شهد كنت بتعملي ايه قبل ما تيجي هنا كنتي بتشتغلي ايه
شهد كنت مع ابويا...
زوزو بصبر نافذ فهمت يا روحي قصة ابوكي دي خلاص! انتي .. انتي كانت شغلتك ايه
شهد علي باب الله.. اقلب رزقي لما تيجي مصلحة..
اغاظ زوزو ردها المفتوح الغير محدد.. ولكنها تخطت الامر وقالت طب ايه رأيك حيث ان جو عرف انك هنا وخلاص تطلعي معانا في الصالة
اعجبت شهد الفكرة جدا فهي لم تنسي للحظة النقود التي كانت تلقي للفتيات كما انها ايضا فرصة رائعة لتكون بقرب جو يوميا..
فقالت ياريت.. معاكي من بكرة..
زوزو اتفقنا.. ثم عادت لتقول و هي تتوجه لسريرها وتجلس عليه بينما تقوم بنزع بنسات الشعر من رأسها الا قوليلي.. انتي مش مرتبطة.. مفيش حد كده و لاكده
شهد وقد توجهت لفرشتها بدورها لا ..مفيش.. هو الواحد فاضي
زوزو بتأكيد واضح انا بقي في! .. عارفة مين
ادركت شهد الام ترمي فسألت جو
زوزو طب مانت نبيهة اهه
شهد وقد قررت اللعب علي نفس الموجة فقالت بابتسامة تتصنع البراءةربنا يسعدكم.. بس كان باين عليه قافل منك انهاردة.. خير زعلانين ولا ايه
زوزو بتفاخر اصله بيغير عليا من السهرات دي مۏت.. غلبت افهمه انها اكل عيش ليا و للبنات.. بس هعمل ايه ..دمه حامي... عشان كده بعملها من وراه.. قاموهو طب عشان يقفشني زي ما شفتي كده
شهد معلش بكره تتصالحوا.. جو ده اصله حنين قوي.. ربنا يخليهولك..انا شفت حنيته بعيني.. مقولكيش بيعمل معايا ايه ده فاضل يأكلني الاكل في بقي.. ده البنات عند عطا مكانوش مصدقين حتي اسأليهم.. الله يكرمه..كل ده عشان ابويا موصيه عليا.. اصيل
اطالت زوزو النظر اليها و كأنها تحاول احراقها بشعاع بصري ثم قالت تصبحي علي خير يا شهد! و اخمدت رأسها علي الوسادة
قالت شهد و هي تمنع ابتسامة تشفي وانت من اهله يا روحي..
بعد مجهود ليس كبيرا تحصلت زوزو علي ذلك الرقم الذي فيه الخلاص من شهد.. انه رقم هاتف .. قامت بالاتصال به اثناء وجودها في مركز التجميل حيث تعمل..
اتاها صوته الو..
زوزو عدوي
عدوي مين
زوزو انا زوزو.. مش فاكرني بشتغل عند عطا..
فصمت عدوي محاولا التذكر..
فقالت هي اخص عليك.. دانت بتتبسط اوي عندنا.. انا من البنات اللي بترقص...
كان يذكر عطا و الفتيات الراقصات و لكنه لم يتذكر ايهم زوزو تحديدا ولكنه تسائل طب وايه اللي فكرك بيا يا زوزو وجبتي نمرتي منين
زوزو اللي يسأل ميتوهش.. انا عرفت انك ضايع منك حاجة.. و ميخلصنيش اسيبك
تم نسخ الرابط