رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز

لما ابتعد بالهاتف ماذا يريد ان يخفي عنها لن تدع اي مجال للشك .. الموقف لا يحتمل اي مجازفة.. قامت بسرعة من علي الطاولة دون ان يراها جو وتوجهت بخفة و سرعة الي حقيبتها و اخذتها و رحلت من المكان.. يجب ان تبحث عن مخبأ اخر حتي يعود الريس عبود..
خرجت الي الشارع في الظلام تجري يملائها الخۏف.. هل الخۏف ما يملائها ام احساس اخر! ..خسارة يا جو.. خسارة ..
الفصل السادس. 
وقف يوسف بجوار الخواجة و كله اذان صاغية لتلك المكالمة المريبة و كان هذا ما سمعه..
الخواجة باقتضاب و برود اهلا يا معلم. ..انا تمام.. اطلب.. بنت! مكلمني يا مرعي عشان بنت! ... مممم ..... ممم ... خلص يا مرعي فهمنا انها مهمة بالنسبالك.. المطلوب .... شوف يا معلم مخبيش عليك الدنيا عندنا اليومين دول فيها لبش.. بس و عد مني انا هخلي الموضوع في دماغي.. انت برضه ياما خدمتني.. خد جو معاك قله كل حاجة عنها .. سلام
اخذ جو الهاتف وما بداخله يختلف تماما عن الامبلاة التي تبدو عليه
وضع الهاتف علي اذنه ليسمع صوت المعلم مرعي يحدث عدوي قائلا جو ايه ده اللي هكلمه!! خد انت فهمه كل حاجة.. وابقي قولي عملت ايه..
اخذ الهاتف يوسف و ابتعد مشيرا للخواجة بالابهام ان كله تمام ثم جاءه صوت عدويايوة يا جو..
جو ايوة يا نيلة.. انتوا لسة في الهيافة دي.. برضه بتدورا علي البت اياها.. حتي معلمك هايف زيك
عدوي وكانه لم يسمع السباب اسمع هديك اوصافها.. هي قلة كدة شوية و شعرها غامق و ...... 
كان جو متظاهرا بالاستماع بينما كان يبحث بعينه عن شهد في المكان فقد اندهش عندما نظر الي الطاولة و لم يجدها..
هي حلوة اوي .. يعني شكلها ملفت.. و جسمها..
دار بعينية في كل الاتجاهات.. اين انت يا شهد
هي يوم ما طفشت كانت لابسة جاكتة رمادي.. بس ممكن تكون غيرت.. وكان معاها شنطة كده و..
توجه للطاولة و اشار لاحدهم متسألا عنها.. فرد عليه بانها اختفت فجأة.. اين انت يا شهد
هي تبان غلبانة خلي بالك ..بس هي شرسة اوي.. انت شف دراعي
توجه للمطبح و مازال الهاتف علي اذنه و عدوي مستمر في الحديث فتح الباب ليجد سمر مبتسمة في بلاهة و مندو و الطاهي.. و لكن لا وجود لشهد.. اين انت يا شهد
هي شكاكة جدا ومبتأمنش لأي حد..لو لقيتها خلي بالك علي حاجتك دي بنت حرامية.
وقف امام الحمام لبرهة و لكن خرجت منه فتاة تاركة الباب مفتوح و لا احد بالداخل.. اين شهد
اوعي لما تشوفها..تطمع فيها لنفسك..دي تطير فيها رقاب!
اين انت يا شهد!!
جو فجأة اقفل يا عدوي!
عدوي انت مستهتر

بكلامي عشان بس متعرفهاش.. لما تشوفها هتعرف انا ليه هتججن عشان مش لاقيها..
جو بعصبية خلاص ..عرفت! اقفل بأة
واغلق الخط.. خرجت منه تلك الكلمات العصبية التلقائية تحمل معني حرفي مختلف عن ما وصل لفهم لعدوي..
قام بسؤال اكثر من شخص عليها و كانت الاجابة بالنفي .. فكر في انها قد تكون عادت للمنزل فانتظر علي ڼار حتي قرر الخاوجة ان يرحل ثم توجه للبيت سريعا بعد ان امن الخواجة لمنزله ولكن لم يجدها.. اين ذهبت لولا ان عدوي كان معه علي الهاتف بيدلل عليها لتأكد انه تمكن من العثور عليها و اعادها ..
جلس يفكر.. حسنا هي ليست مع عدوي.. هذا في حد ذاته جيد.. ولقد اوكل الخواجة مهمة البحث عنها بناء علي طلب المعلم مرعي له هو شخصيا و هذا ايضا ممتاز.. فهي ليست في خطړ محدق في هذه اللحظة.. ولكن مازال السؤال اين ذهبت و هل من المنطقي ان تذهب بدوان اي مقدمات او حتي وداع! طب كلمة شكر..
شعر انه متوتر ازيد من اللازم و انه يجيب عليه الهدوء.. فلتذهب اينما ارادت.. ما شأنه بها لربما ذهبت مع احدهم فهو لا يعرف عن حياتها شيئا..ثم انها حتي الان لم تكن سوي عبء عليه و مصدر لاهلائه عن اكل عيشه .. لربما كان رحيلها من ترتيبات القدر للرفق بحاله.. يجب الا يقلق نفسه بشأنها.. فهي كما قال عدوي شرسة و قادرة علي حماية نفسها..
ان ثوي يناديها.. الټفت في توجس لتجد صاحبة الصوت هي زوزو..
زوزو رايحة فين يا شهد 
شهد مروحة..
زوزو مروحة فين دا بيت جو عدي من زمان ولا انت سبتي البيت عنده.. سألت السؤال الاخير بلهفة..
صمتت شهد تفكر فقد ترآءت لديها خطة و قررت استغلال الموقف..
لمعت عينا زوزو لقد التقطت الطعم طب و هتروحي فين
شهد مخبيش عليكي مش عارفة.. بس اوعي تجبيله سيرة.. اصلي بصراحة مش عاجبني شغالنة المطبخ دي كمان مش عارفة اخد راحتي عنده..بس في نفس الوقت جمايله مغرقاني و مش عايزة ازعله..فقلت امشي من سكات.. امانة عليكي.. اوعي تقوليله انك قابلتيني..سلام و همت بالسير
امسكتها زوزو من زراعها وقالت بسرعة لأ طب استني
تم نسخ الرابط