رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز

بوجهها و قالت ايه السيرة دي!! ليه حق في ايه
لم يرد.. بل قرب صحن الطعام اليها و قال بصوت خفيض كلي بأة متقرفنيش.. ده ولا اما يكون ربنا رزقني بعيل رذل
ثم وجه انتباهه للمجموعة التي يجلسون وسطها و انشغل معهم في الحديث..لاحظ ان الرجال منهم بين الثانية و الاخري يلقون نظرات سريعة علي شهد و الفتيات يحدقن بها بطريقة تفحيصية استكشافية.. ابتسم و هو يجرع مشروب ما لانه يدرك ان تلك الفتيات اما غيرانات منها لانها بصبحته اما هن صديقات لزوزو فيتفحصن العدو.. فقال لهم جميعا شهد يا جماعة.. ضيفة عندي اليومين دول
حياها الجميع فابتسمت لهم ثم نظرت ليوسف و هو ممسكا بالكوب..
قالت مستنكرة انت بتشرب
يوسف ماسك كوباية و حاطتها علي بقي.. تفكري بعمل ايه باخد حمام ساونة
فضحك و قال الجارد مايشربش ابدا حتي لو كان اجازة..ده عصير عادي ثم انتي مالك اول مرة اشوف حد من ناحيتكوا معترض علي الشرب
شهد مستفهمة ناحيتنا!
جو ناحية المعلم مرعي.. جاتكوا البلا كلكوا عالم سو
شهد پغضب اسم الله علي ناحيتكوا النضيفة قوي.. ده الخواجة و السنهوري اوطي من بعض..الاتنين كلاب
امسكها بهدوء من ذراعها الع اړي و ضغط عليه بقوة حتي المها و قال ضاغطا علي اسنانه عارفة اسمعك بتكلمي في المواضيع دي تاني هكون قاطع لسانك.. 
ثم ترك زراعها و قال بحزم غاضب اطفحي بأة.. انا هبوس ايدك عشان تاكلي!
عقدت حاجبيها في ڠضب وصمتت
فاقترب منها بعد برهة و قال مداعبا بس اللبس ده هياكل منك حتة.. سارقاة منين محل ملابس داخلية
لم ترد بل نظرت له نظرة احتقار لكلامه
فقال اكيد مش حلو علي صحبته .. زي مهو حلو عليكي كده.. انا مسامح العيال هنا اللي مش قادرين يمسكوا نفسهم و بيبصوا عليكي.. في العادي كنت قمت خرمتلهم عنينهم كلهم..معذورين الليلة دي
اخيرا افرجت شهد عن ابتسامة صغيرة
فقال باهتمام و حنان بالغيين كلي بقي.. عشان خاطري..بلاش خاطري انا واد رخم.. عشان خاطر الكلمتين الحلويين اللي خلوكي تضحكي
وجدت شهد نفسها و لأول مرة قادرة علي الاكل في حضور كل هؤلاء.. كان الاكل شهيا بحق..
كانت تتناول الطعام و هو يجلس بجوارها راض وهو يراها تأكل.. وكانها حقا ابنته الصغيرة.. عاد ينظر للمجموعة مازالوا ينظرون لها حتي انه بدأ يشعر بالضيق من نظرات اصدقاءه برغم انها كلها كانت نظرات مختلسة و سريعة.. وبرغم ان اغلبهم يجلس مع صديقته كانت النظرات تحمل تلمي حات علي غرار ايوة يا عم هنايالك وكانه يجلس مع زوزو .. لم يرغب في ان يضع شهد في تلك الصورة زوزو في نظره كانت منحلة حتي و ان اعجبته كان ثي واحترم كفاحها في تلك الحياة القاسېة

. هو يشعر ان مسؤليته عن شهد الان تجبره ان يتوخي الحذر من افعاله التي قد تؤثر عليها بشكل او باخر.. وخصوصا انه يشعر انها مختلفة عن الفتيات امثال زوزو..
رن الهاتف في جيبه.. انه هاتف الخواجة.. نظر في الرقم و خبط بيده علي رأسه كانه نسي شيء ما ثم قام بالرد..
يوسف الو..
المتصل هنا مكتب المعلم مرعي ..مين معايا
يوسف بامتعاض وقد ميز الصوت جيدا انا جو..
المتصل المعلم مرعي زعلان قوي يا جو عشان الخواجة متصلش بيه.. انت مبلغتوش و لا ايه..
يوسف و انت من امتي ياله يا عدوي بتشتغل سكرتير للمعلم مرعي
كانت شهد بجواره و ما ان سمعت اسم مرعي و عدوي حتي قفزت من ماكانها وبقيت تنظر پذعر لجو لاحظ هو ذلك فقام من مكانه و ابتعد حتي لا يزيد من ذعرها ..فهو لا يعلم بعد فحوي الكالمة..
عدوي لا ابدا اصلي كنت قاعد معاه و هو بيتصل فقلت اكلم انا امسي عليك عشان عارف انك انت اللي بترد..
سمع يوسف صوت المعلم مرعي ينهرعدوي اانت فاتحها محتتة.. الخاوجة متصلش ليه
عدويفين الخواجة
يوسف ساخرادانت يتشبشبلك كمان!.. عايزينه بخصوص ايه
عدوي وانت مالك .. من امتي بتسأل وصله التليفون و قله المعلم مرعي عايزه ضروري
يوسف ماشي ..متسناش تبقي تعمل لمعلمك الجديد القهوة و ترصله الشيشة احسن يلبك
وضحك ليستفزه..
توجه حيث يجلس الخواجة و اعطاه الهاتف قبل ان يشرح له بايجاز انها المكالمة الثانية و انه لم يتسني له اخباره عن الاولي حيث انه نسي و انشغل في مسألة السنهوري..
اخذ منه الخواجة الهاتف وقال له معاتبا ده كلام امال انا سابيلك ان الموبيل ليه طيب معلش انهارده كله سماح...
في هذه الاثناء كان قلب شهد عي وشك التوقف امتلأ راسها بالتساؤلات عن سبب مكالمة مرعي لجو.. هل اكتشف مكانها ما كان عليها ان تخرج من المطبخ.. اكيد من اخبره هو احدي الفتاتين..لقد كانتا تتفحصانها بدقة.. او ربما احد الجالسين معها الان .. هل سيسلمها جو هم اصدقاء منذ زمن.. لم ظنت ان ولائه قد يكون لها بأي حال من الاحوال.. ولكنه ذكر انه لا يطيقه.. كما انه اظهر معها رجولة عجيبة.. ولكن
تم نسخ الرابط