رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي
المحتويات
التاني هو البت شهد.. نجيهم يا رب
كان مازال واقفا يتأملها عن بعد..
قالت مش يللا!
كم يحبها.. مازالت حنونة .. بريئة.. محبة للجميع.. كيف تركها تتركه.. كيف تركها تذهب بعيدا عنه..
كم يخشي عليها..
تحرك ببطء و قال لأ انتي هتستني هنا.. هكون مطمن عليكي اكتر وانتي بعيد عن الي بيحصل.. وكمان عشان لما سي جو المچنون بتاعك يرجع تطمنيني .. او لو في اي اتصال مهم جه علي البيت
عمر و قد اقترب منها جدا و قال انت هنا مقر العمليات و الاتصلات.. اهم دور في الخطة.. خليكي احسن عشان ابقي مطمن..
تركها و خرج.. برغم الوضع المقلق ..لم تفارقها الابتسامة حتي بعد ان اغلق الباب..
انحني جو و زحف و وتشقلب و قفز .. وقدم كل المهرات التي تميز لاعبي الاكروبات او مقاتلي النينجا.. و في النهاية و صل لسطح المخزن..
كان مخزنا صغيرا بسقف عال.. مليء بالمهملات و الصناديق و قطع غيار خردة كبيرة مفككة من سيارت..
هاهي شهد تجلس مکبلة الايدي .. بدى عليها الارهاق.. لم يتمكن من التأكد ان كانت مصاپة بضربات ام لا.. ولكنها بدت بخير في العموم..
مسح المكان بنظره .. هناك بالداخل عصام و سليم.. فقط!
فقط!! بأمكانه النيل منهم جميعا.. الامر سهل جدا.. غاية في السهولة..
لدرجة انه صار مشكوكا فيه..
ولكنه ظل يعيد النظر مرارا و تكرار.. بالفعل لا يوجد في المكان سوي اربعة رجال و شهد..
حتي ان الخواجة لا أثر له! لو كان الامر كذلك فبإمكانه التغلب علي اربعتهم و الخروج بشهد سالمة..
انتبه الرجلان للصوت..
قال احدهما ايه ده
الاول لأ ده صوت حاجة خبطت جامد.. مش قطة..
الثاني طب روح شوف!
الاول و متروحش انت ليه و لا انت عايز تتأمر و خلاص!
كاد يوسف ان يلطم علي وجهه من كسل و غباء هذان الحارسان المملان! فليذهب احدكما بالله عليكما حتي يتخلص جو من الآخر!
فقام بقڈف قطعة اخري و لكن باتجاه اخر.. و تواري بعدها مرهفا سمعه لرد فعلهما..
نظر
حوله ثم قال مشيرا بذراعه انت تروح من هنا و انا اروح من هنا..
ضړب جو بيده علي وجهه .. هنا ادرك ان اغبياء كهذان لا يمكن ان يكونا سوي من رجال مرعي.. لقد تركا حراسة البوابة تماما و ذهبا بعيدا.. كان خطته ان يقضي عليهما و احد تلو الاخر بعد ان ينجح في تفريق مكنهما..
و لكن الان عليه ان يبدأ بهؤلاء من في الداخل اولا..
حسنا فليستغل فرصة عدم و جودهما .. وليعود لمن في الداخل..
تسلل نزولا مرة اخر من سلم السطح.. حذرا بطيئا.. كان الان يري شهد تتحدث وهي مقيدة .. الي ذلك الذي يسمي سليم.. كان يحمل معه شطيرة ..
شهد مش هاكل يا سليم.. منك انت بذات مش هاكل!
سليم بلاش عند يا شهد! كلها كام ساعة و نرجع للمعلم مرعي.. انا كلمته و قاللي قاعدنا هنا مش هيطول
شهد وانا ارجع للمعلم مرعي بتاع ايه!! انا دلوقتي ملك و احد تاني.. هو الوطيان وصل للدرجادي!!
سليم بحدة انتي جرالك ايه مكنتي راضية بعيشتك معانا.. ايه استحليتي العيشة مع ابو عيون جريئة!
شهد بهدوء قرب يا سليم عايزة اقولك حاجة في ودنك..
تلفت سليم حوله ثم انحني ليقترب منها فقالت شهد بصوت عالي في اذنه امك في العشة و لا طارت..
كاد جو ان يضحك مصدرا صوتا.. دوما تبهره ! تلك الفتاة حقا مذهلة.. و لكنه خشي عليها من رد فعل سليم.. الا انه و جده يتراجع .. و قد بدا علي و جهه الڠضب ثم قال مقبولة منك يا شهد.. بكرة نبقي سمن علي عسل زي زمان..لما ترجعي وسط اهلك!
ادرك جو ان سليم يكن معزة ما لشهد.. فهو يأتي لها بالطعام و حتي لم يحتد عليها بعد ان اهانته .. واضح انه غير مؤذي.. كما واضح ان شهد لا تخشاه..
حسنا حان و قت التحرك.. سينزل..يفقد سليم الوعي..ثم يأتي بشهد ليصعدا السطح ..ومن هنا يحاولان الهروب.. الامر بسيط!
هم بالنزول و لكنه وجد عصام يخرج اليهم من باب جانبي..لابد انه الحمام ..
اقترب ببطء منهما و قال لشهد ساخرا صاحبك يظهر حلقلك و مش جاي.. بس تخافيش الخواجة بعت يجيبه..
متابعة القراءة