رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي
المحتويات
السنهوري ان امكن لجلب شهد بمنتهي السهولة.. كما انه اكد لهم انه في ظرف ساعتين سيعرف الي اين خذوها... و بالفعل اخبر حنان هاتفيا و التي بدورها اخبرت يوسف عن مكان شهد..
وبعد ان تحدث الريس عبود الي فاروق.. اتفقت حنان و يوسف مع عمر علي اللقاء في المنزل لمناقشة تفاصيل خطوة التدخل لجلب شهد..
ولكن ما لم يعرفوه ان هناك ما طرأ علي جو.. هناك ما جعله ينسي بأمر الخطة تماما.. ينسي التروي و التعقل..
يا معلم في حاجة مش صح! قعادنا هنا أنا و هي ملوش لازمة صدقني .. الناس دي بيخططوا لحاجة تانية.. حاجة احنا مش عارفينها.. شكلهم هيغدروا بينا يا يا معلم! ... طب فسرلي رميتنا هنا كل ده! مدونيش شهد وجيتلك بيها ليه حسب الاتفاق.. البت مش راضية تاكل و علي متيجيلك هتكون چثة.. انا شايف انك تدخل يا معلم في حاجة بتحصل من ورانا!
راقب جو عن بعد المخزن المهجور حيث شهد محتجزة.. لم يكن هناك حراسة تقريبا.. رجلين فقط علي الباب .. و قد رأي عصام يخرج اليهما و يعود للداخل..و بالخارج فقط سيارة و احدة.. لو اكتظت تلك السيارة التي مؤكد نقلتهم الي هنا بالرجال لن يزيد عددهم عن ستة.. ثلاثة رءآهم و ثلاثة بالداخل.. ذلك علي اكثر تقدير..
لم يعرف ماذا يفعل هنا الان .. كل ما يعرفه انه يريد ان يراها للتو.. حتي وان كان يعني ذلك ان يتم احتجازه معها.. لم يعبأ بأن اهم ركائز الخطة و هي استبعاد الخواجة.. لم تتحقق بعد.. و لكنه لن يتحمل الانتظار.. لن يتحمل ان يتركها خائڤة .. كان يريد ان يراها ليتأكد ان احدا لم يمسسها بسوء.. لكي يتطمئن قلبها.. و تشعر بقربه.. ليخبرها انه سيحميها وېقتل كل من عكر صفو ابتسامتها..
ولكنه يجب ان يراها..
جائته فكرة..لا داعي اذن للاشتباك.. يمكنه التسلل ليراها فقط و ان امكن التحدث اليها .. ثم يعود ادراجه وينتظر تنفيذ الخطة..
لا داعي لذكر ان تلك الفكرة منافية تماما للتعقل الذي اراد تطبيقة في بداية القطعة اعلاه..
قام بارسال الرسالة التالية لهتف حنان.. و التي ظلت تطلبه طوال الطريق دون ان يرد عليها..
وضع الهاتف في جيبه بعد ان اغلقه تماما..
وتأكد ان س لاحة معه..
وهكذا بدأ التسلل الفردي..
قرأت حنان الرسالة واصابها الهلع..
نهض عمر و اقفا وقال كده يبقي لازم انا اروح حالا لرجالة السنهوري اظبط معاهم
حنان طب استني.. هاجي معاك!
عمر طب يالا..
حنان بتردد طب معلش.. استناني خمس دقايق!
عمر ليه مانتي جاهزة اهه.. احنا لسة داخلين!
حنان معلش.. حاجة مستعجلة..اعد ارتاح.. اعد بس.. مش هتأخر
وتركته ودخلت حيث الغرف..
انتظر عمر .. شعر ان الخمس دقائق طالت.. كما ان اسلوبها كان مريبا.. قرر ان يدخل ليري ماهية الامر..
وقف في بداية الممر ونادي اسمها.. لم يتلقي اي رد.. اعاد النداء.. نفس النتيجة..
اقترب اكثر من ما ظن انه حجرتها و قال
انتي فين يا حنان.. بقالك كتير
كان الباب مواربا.. تردد و لكن قلقه و عدم ردها جعله يطل براسه من الباب..
وجد شيئا ادهشه..
كانت حنان متسربلة بوشاح وردي كبير يغطيها كاملة ماعدا الوجه عرف لاحقا ان اسمه اسدال .. كانت تجلس علي سجادة .. وتتمم بخفوت.. انها تصلي!
تراجع للخارج ووقف مرتبكا مندهشا يسند ظهره للحائط..
ربما لم يري شخصا يصلي امامه من قبل سوي في المسلسلات و الافلام!
حنان من اولائك الذين يصلون! لم يبد عليها..
وكأن الامر عجبة .. وفي نفس الوقت كان يعجبه.. منظرها بذلك الوشاح كان اقرب للملائكة.. في وسط كل ما هما فيه من توتر و قلق و سرعة.. لم تنسي ان تصلي.. بل اصرت ان تؤجل كل شيء لما بعدها..
برغم من انه كان يرهب اولائك الذين يصلون..و لكنه لسبب ما كان منبهرا .. فخورا بها..
خرجت حنان و قالت بابتسامتها الصافية اتأخرت عليك معلش..يلا بينا
قال عمر و هو ينظر اليها ملء عينيه انتي بتصلي
حنان اه. الحمد لله بقالي فترة طويلة.. واحدة كانت بتشتغل عندي من فترة علمتني.. تصور.. علمتني مع ان هيا اصغر مني بكتير
عمرحالما و مازال يغزو وجهها بعيناهدي حاجة كويسة اوي
حنان انا مش عارفة كنت عايشة منغيرها ازاي.. برغم اني لوحدي في الدنيا.. عمري ما بقيت احس بكده من اول ما ابتديت اصلي..
قالتها و سبقته للباب و هي تقول علي إستحياء انا دعيتلك!
ثم تحولت نبرتها للقلق للحزن ودعيت لابن المچنونة
متابعة القراءة