رواية سالم كاملة

موقع أيام نيوز


دلوقت .....
تنهد بستياء من طريقتها الرسمية معه ....
انا مش بعمل حاجه تستاهل الشكر عليها.. انا عملت كل ده عشان انا جوزك وانتي مراتي ولا نسيت.... 
تنهدت بحزن وهي تجيب عليه...
دي الحاجه الواحيده اللي محدش يقدر
ينساها... 
ابتسم بضيق واغلق عيناه بتعب فاليوم كان
صعب عليه نفسيا وجسديا .....
البارت الحادي عشر

نهضت من على الفراش بجسد ثقيل .....حكت في مقلتيها بارهاق وحركة عينيها ناظرة على الفراش الفارغ بجوارها قلبت انظارها مره أخرى في اركان الغرفة وجدت سالم يصلي في ركنا أمامها ويوليها ظهره...كان جسده خاشعا بطريقة توصل الرجفت لجسد من يرآه كان يتلو القرآن بخشوع ويرتله بصوت حاني ظلت تحدج به بإعجاب وحنو.....
انتهى من صلاته ورفع سجادة الصلاة جانبا ...رفع
عيناه وجدها شاردة وعينيها تتفحص الركن الذي كان يصلي به........ جلس بجانبها و وضع يده على
كتفها هاتف بهمس...
حياة.....مالك ياحياة سرحانه في إيه ....
رفعت عينيها إليه وهزت رأسها وهي
تقول بهدوء...
ولا حآجه...... صباح الخير يا سالم ......
ابتسم لها قائلا بحنان وهو يمسد على شعرها..
صباح النور على اجمل عيون.. حسى بإيه دلوقتي 
خجلت قليلا من جملته ولكن ردت بخفوت
الحمد لله ... 
جثى سالم على الأرض بجوار قدميها رفع شرشفة الفراش قليلا ليرى رباط الضغط الطبي الذي يلتف حول قدميها حل هذا الرباط من على عليها بفتور....
احمرت وجنتيها وهي تهمس بحرج
سالم انت بتعمل إيه...... 
غاب لثواني عن مرمى ابصارها لداخل مرحاض الغرفة عاد لها وهو يحمل كريم طبي لكدمات العظام مسك إياه وبدأ بوضعه على قدميها المصاپة بصمت حبست أنفاسها عن الاعتراض عن مايفعل...... زحفت حمرة الخجل بكثرة الى وجهها
________________________________________
الأبيض 
تكاد ټموت خجلا 
سالم كفايه كده لو سمحت انا.... 
رفع عيناه السوداء المشټعلة ببريق

دوما لا تعرف سبب شعاعه المخيف....... قال ببرود كالتلج...
بلاش كل حاجه بعملها تعترضي عليها... وبعدين
دماغك تروح بعيد ووشك يجيب ألوان الطيف كده ... صمت برهة قبل ان يحدثها ببعضا من الهدوء... 
خليك... راحه فين بلاش تقومي دلوقت اصبري شوي لحد مالمرهم ينشف من على ضهرك..... انا هروح اغسل ايدي وخليهم يحضرو الفطار عشان تاخدي العلاج ...... 
اختفى من امامها لتزفر پقهر من مايحدث معها على يد هذا السالم....... تمتمت بحنق..
انا مش هقدر استحمل اكتر من كده يارب اخف بسرعه..... ...... 
__
مدت له يدها بكاس صغير محتواه خمر
قالت بنعومة
خد ياوليد الكاس ده من ايدي........ 
اخذ منها الكوب الصغير ورفعه على فمه مره واحدة بضيق.......
مالك ياحبيبي مين اللي مزعلك اوي كده... 
هيكون مين يعني ياخوخه..... غيره سالم
الزفت.. ....
انا مش عارفه هتفضل مشيل نفسك فوق طاقتك ليه ماتقتله زي معملت مع اخوه هو صغير على المۏت ولا صغير....
مش قبل ماخد كل حاجه منه ياخوخه على حيات عينه مش قبل ماحرق دمه على اغلى ماعنده وقبل ماخد فلوسه هاخد منه مراته.. وبنت اخوه...
ردت خوخة بغيرة..
ااه قول كده بقه أنت عينك من مراته... وشكلك موتت حسن زمان عشان تاخد مراته مش كده... 
ضحك وليد باعياء من آثار الخمر مرددا ببرود
ھموت حسن عشان حياة.... ولله احلى نكته
سمعتها... هي حياة دي مافيش غيرها في دنيا ولا إيه...... 
ردت خوخة بتبرم وحقد.
قول لنفسك الكلام ده... شكلك ھتموت
عليها.... 
رد عليها بسخرية...
لا... حياة دي اخر حاجه افكر فيها... انا بعمل كده بس عشان أنتقم من سالم عن طريقها... زي ماموت حسن أخوه زمان عشان أكسر ضهره ولم حسيت أن ضهره اتكسر كنت عايز اكمل عليه بحړق الأرض بتاعته في نجع العرب بس للأسف ابن اللحقها.. لحقها قبل ماحرق دمه عليها ولم لقيته بيكبر اكتر فالنجع وفي خلال تلات سنين بقه ليه قيمه واسم في نجع..... الڼار فيه ذادت ورحت اتقدمت لحياة.. بس هو سبقني وتجوزها في خلال اسبوع .....
زفر پحقد..
بس متعوضه يعني هيروحو مني فين..... 
نظر الى خوخة قال بمكر...
بس مستغرب نفسي ان في خلال الفتره القصيره دي اللي بقينا فيها مع بعض بقيت بحكيلك على كل اسراري من غير مقلق منك...... 
هتقلق مني انا....حد برده يقلق من رقصه... 
حد يقلق من مراته ياليدي.....حد يقلق من خوخه
زعلتني منك اوي ياليدي... 
حقك عليه ياخوخه ...تعالي عشان عايزك في موضوع مهم..... 
ابتعدت عنه بضيق زائف قائلة
وبعدين معاك ياوليد احنا أتفاقنا اننا لم نشهر جوازنا ونكتب رسمي تعمل اللي أنت عايزه..... 
..
هعملك اللي أنت عايزاه بس بعدين...
بعدين ياخوخه... 
ابتعدت عنه بصعوبة قائلة بحدة ...
لا نكتب رسمي الأول وبقى حلالك 
اقترب منها قال بخبث...
أوعدك أني بعد مخلص من سالم وكوش على فلوسه هتجوزك ونعيش انا وانت في اكبر بيت في نجع العرب..... 
بجد ياوليد... قالتها وهي تطلع عليه بحب
بجد ياقلب وليد تعالي ندخل جوه.... دلف بها الى غرفة النوم كا كل ليلة
يبرار فعلته بورقة رخيصة بينا كليهما لتصبح علاقتهم مثل الهواء العابر لا يعرف متى ستنتهي رحلة عواصفه مع الحياة المتقلبة !.......
__
في المساء...
كانت تهبط على الدرج بتأني تستند على كتف سالم الذي يرافقها في سيرها ...كانت مزالت تعرج على قدمها اليمنى... همس لها موبخ إياها...
كان فيها إيه ياعني لو سبتيني اشيلك عجبك كده
اديك مش
 

تم نسخ الرابط