رواية مني مكتملة الفصول
المحتويات
فى حقيبتها .. كانت مريم تشعر بالحزن والاسى لإضطرارها مغادرة بيت جدها .. اقتربت منها جدتها وعانقتها قائله
متجلجيش يا بنيتي مش هنتركك لحالك .. هنيجي نزورك .. ولما الحال يهدي اهنه أكيد هتيجي تزورينا
ترقرقت العبرات فى عين مريم وقال
مكنتش حابه أسيبكوا .. وياريتنى هرجع أعيش لوحدى .. لأ ده انا هعيش مع واحد معرفوش
ربنا يريح جلبك يا بنيتي ويسعد أيامك .. معلش ربنا وكيلك
تمتمت مريم
ونعم بالله
دخل جدها الغرفة واقترب منها مقبلا رأسها قائلا
لو احتجتى لأى حاجه اتصلى بينا هكون عندك طوالى .. وآنى كل فترة والتانية هتلاجيني حداكى فى مصر
ابتسمت له مريم بتأثر وقالت
تسلم يا جدو
عانقها عبد الرحمن والدموع تترقق فى عيناه وقال
تساقطت العبرات فى عينيها وهى تتعلق بثيابه كما تعلقت بها من قبل .
يعني ايه اتجوزت يا مراد !
هتفت ناهد بتلك العبارة فى دهشه وهى تستمع الى خبر زواج ابنها منه عبر الهاتف فقال مراد بحنق
قالت أمه پحده
يعني ايه اللى حصل .. وطالما لقيت عروسه وعجبتك ليه ما قولتليش .. وهو فى حد يكتب كتابه فجأة كده ومن غير خطوبه
قال مراد بنفاذ صبر
اللى حصل .. المهم دلوقتى احنا راجعين النهاردة ان شاء الله
قالت ناهد بدهشة
انتوا مين
أنا وهى
ازاى يعني .. وعمتك
قالت ناهد وهى تتنهد بضيق
هقولك ايه يعني .. صحيح أنا كان نفسي انك تتجوز النهاردة قبل بكرة .. بس كان نفسي أفرح بيك وأحضر كتب كتابك
صمتت قليلا ثم قالت مستفهمه
كتب كتاب بس مش ډخله مش كده
قال مراد بعصبيه
بقولك يا ماما راجعه معايا
صاحت ناهد پغضب
وكمان ډخله .. ده انت بتستهبل بجد يا مراد .. ايه ده عمرى مشوفتش جوازه فى كام يوم .. اهلها ازاى رضيوا بكده .. انت فى حاجه مخبيها عليا
لأ مفيش حاجه مخبيها .. وبعدين أهلى وأهلها عارفين بعض كويس .. يعني الموضوع بالنسبه لهم مش غريب .. وبجد مش هعرف أتكلم دلوقتى لانى مشغول جدا .. أنا جاى النهاردة بالليل نبقى نتكلم براحتنا
قالت وهى تحاول اخفاء ضيقها
ماشى يا مراد .. منتظراك انت وعروستك .. مش عارفه أقولك ايه .. مبروك يا ابنى .. طالما انت مرتاح ومبسوط أنا كمان هبقى مرتاحه ومبسوطه
الله يبارك فيكي
أنهى المكالمة وهو يزفر بضيق .. كان يشعر پغضب شديد لهذا المأذق الذى وجد نفسه بداخله .. وهذا الزواج الذى يرفضه عقله تماما
هتفت سارة
بدهشة
انتى بتتكملى جد يا ماما .. مراد اتجوز
قالت ناهد بحنق
أيوة اتجوز .. وجاى هو ومراته النهاردة
صاحت نرمين پغضب
واحنا ايه بأه ان شاء الله .. لزمتنا ايه .. هو احنا مش أهله برده .. فى واحد يسافر يومين وفجأة يتصل بأهله فى التليفون يقولهم أنا اتجوزت وراجع أنا وعروستى
قالت ناهد بحزم
بقولك ايه يا نرمين أنا مش عايزه مشاكل .. خلاص هو مرتاح كده خلاص .. مراد مش صغير وأدرى بمصلحته .. أهم حاجه انه اتجوز أنا كنت ھموت وأشوف اليوم ده
قالت سارة بإستغراب
بس مش غريبة ان مراد يغير رأيه بالسرعة دى ويقرر انه يتجوز
قالت ناهد
لأ مش غريبة
.. لأن أصلا قبل ما يسافر كان وافق انى أدورله على عروسه
قالت نرمين بتهكم
عايزه تفهمينى انه راح النجع وشاف واحده ماشيه فى الشارع قام مشى وراها وعرف بيتها واتقدملها واتجوزها
قالت ناهد بنفاذ صبر
لأ .. مراد قالى ان العيلتين عارفه بعض .. تلاقى عمته بهيرة هى اللى اختارتهاله وشافها وعجبته واتجوزها
هتفت نرمين
ماما انتى مقتنعه باللى انتى بتقوليه ده .. مراد شاف واحده وعجبته واتجوزها كل ده فى أقل من اسبوع .. مراد أصلا مبيقتنعش بأى بنت بسهولة .. وبعد جوازته الأولانيه بأه صعب جدا ومش سهل كده يتجوز فجأة
قالت ناهد بنفاذ صبر
بقولكوا ايه اللى حصل حصل .. حياته وهو حر فيها
قالت نرمين شارده
تفتكروا هيعيش معانا هنا
ولا هياخدلها بيت لوحدها
نظرت اليها نرمين و ناهد فى حيرة .. فقالت ناهد
مش عارفه متكلمناش فى النقطة دى
قالت نرمين
معتقدش ان مراد ممكن يسيبنا عايشين لوحدنا من غير راجل وكمان الفيلا كبيرة
قالت سارة بحزن
افرضى هى أصرت انه يسيبنا
هتفت سارة
يعني هو هيروح آخر الدنيا يعني .. ممكن يشوفلها مكان قريب من هنا
قامت ناهد قائله
الكلام ده سابق لأوانه لما يبقى مراد ييجى نبقى نفهم منه هو ناوى على ايه
أوقفتها نرمين قائله
ماما أنا زى ما قولتلك خارجه النهاردة أجيب اللبس
التفتت اليها ناهد وقالت
يا بنتى استنى مراد أحسن
قالت نرمين بحنق
يا ماما هو أنا صغيرة .. وبعدين أنا هروح كارفور بس .. مش هلف فى حته تانيه
صمتت ناهد فترجتها نرمين قائله
يا ماما عشان خاطرى أبوس ايدك وافقى .. مراد راجع النهاردة بالليل يعني مفيش فرصة
متابعة القراءة