رواية مني مكتملة الفصول
المحتويات
الرحمن قائلا
وآنى هروح أخد موافجة العروسة
سأل المأذون
فين العريس
رد سباعى
ثوانى وييجى العريس
لحظات وجاء جمال وهتفت بمرح
منورينا يا رجاله عجبال عندكم كلياتكوا
جلس جمال بجوار المأذون فى انتظار عبد الرحمن .. الټفت الى مراد الجالس بجواره قائلا
عجبالك يا ولد عمى
ابتسم له مراد وربت على كتفه
سمع صوت الطلقات فى الهواء تعبيرا عن فرحهم بهذا الزواج .. كانت الطلقات تخترق السماء بعشوائيه .. لكن أحدى الطلقات لم تنطلق بعشوائيه .. بل انطلقت متعمدة .. متعمدة لأن تخترق أحد الأجساد .. انطلقت الړصاصة تعرف وجهتها جيدا .. تعرف فى أى جسد ستستقر .. ولم تخطئ الړصاصة وجهتها .. واستقرت فى الج سد الذى أطلقت من أجله .. لټنفجر الډماء من هذا الجسد قبل أن يسقط أرضا .
تلاقت نظراتهما طويلا .. الى أن قال بصوت مرتجف متقطع
بكره جهزى نفسك عشان هنروح للمأذون .. عشان أخلصك من الحبل الملفوف على رقبتك
نظرت اليه مصدومه فأكمل قائلا بنبرة حازمة لم يستطع اخفاء الألم فيها
عشان ترجعى لحبيبك وصوره وجواباته اللى حارمه نفسك منها بسببي
فى الصباح الباكر .. سمعت طرقاته على الباب دخل بهدوء وقال دون أن ينظر اليها
جاهزة
قالت دون أن تنظر اليه وهى تتظاهر بالثبات
أيوة
حمل حقيبتها وسبقها الى الأسفل .. كانت تشعر بشعور غريب .. كانت تشعر وكأنها تعيش حلما ستستيقظ منه بعد قليل .. سارت مسلوبة الإرادة الى السيارة .. بدا جامدا وبدت جامدة .. لم تتح لها الفرصة لتوديع ناهد و سارة و نرمين . فضلت هى ذلك حتى لا يكون الوداع مؤلما .. سار بسيارته وقد ران بينهما الصمت وحالة غريبة تعترى كل منهما .. نزلا من السيارة وتوجها الى مكتب المأذون وكل منهما يشعر بأنه مسلوب الإرادة وكأن قوة خفية تحركهما .. جلسا متواجهان وهما يستمعان الى كلمات المأذون التى يحاول بها اثنائهما عن هذا القرار .. كان كل منهما يطرق برأسه وينظر الى الأرض .. وتعبيرات جامدة تظهر على وجه كل منهما .. لا تستطيع أن تتبين كيف يشعر أى منهما بالنظر الى وجهه .. حانت اللحظة .. وأخبر المأذون مراد أن يلقى بكلمة الطلاق على مسامع مريم .. ساد الصمت للحظات .. بدا وكأن لسانه يعصيه .. وقلبه يثنيه
انتى طالق
لحظات مرت ورفع رأسه يلقى عليها نظرة .. بدت جامدة كالتمثال لا حياة فيه ولا روح .. أنهيا معاملات الطلاق وخرجا معا .. فتح لها باب السيارة وهو يتحاشى النظر اليها .. ركبت وقد بدا عليها التماسك وكأن ما حدث منذ قليل كان حلما سيفيق كلاهما منه قريبا .. أوصلها الى شقتها .. صعد خلفها حاملا حقيبتها .. هم بالدخول فوضعت ذراعها أمام الباب تمنعه .. لم يعد يحل له الدخول .. لم يعد يحل له أى شئ .. ولا لها .. وضع الحقيبة فى الخارج .. نظر اليها نظرة أخيرة مودعه ثم هرب مسرعا من أمامها وكأنه يخفى ما لا يريده أن يظهر للعيان .. أدخلت حقيبتها وأغلقت الباب .. وقفت خلفه تتطلع الى بيتها .. الذى فارقته .. وها هى تعود
من رواية قطة فى عرين الأسد.
سمع صوت الطلقات فى الهواء تعبيرا عن فرحهم بهذا الزواج .. كانت الطلقات تخترق السماء
بعشوائيه .. لكن أحدى الطلقات لم تنطلق بعشوائيه .. بل انطلقت متعمدة .. متعمدة لأن تخترق أحد الأجساد .. انطلقت الړصاصة تعرف وجهتها جيدا .. تعرف فى أى جسد ستستقر .. ولم تخطئ الړصاصة وجهتها .. واستقرت فى الجسد الذى أطلقت من أجله .. لټنفجر الډماء من هذا الجسد قبل أن يسقط أرضا .
تعالى الهرج والمرج وبدأت النساء فى الصړاخ قفز قلب مريم من مكانه وهى تردد
استر يارب .. استر يارب
تجمهر الرجال وتعالت أصواتهم
اتصلوا بالإسعاف بسرعة
مين ابن التيييييييت اللى عمل اكده
هاتوا حاجه نكتم بيها الډم
ووسط الرجال المتجمعين حول بركة الډماء التى خلفها الڼزف .. كان مراد جاثيا على ركبتيه
متابعة القراءة