رواية مني مكتملة الفصول
المحتويات
الشركة اللى بشتغل فيها .. أستاذ عماد
قالت سارة
اهاا ..
عاد عماد الى قاعة الرجال مرة أخرى .. ليقع نظره على مراد .. أخذ ينظر اليه بدهشة شديدة .. انتبه مراد لنظراته .. اقترب منه عماد قائلا بحرج
معلش أنا آسف انى ببصلك كده .. أصلك شكل واحد أعرفه .. بس شكله بشكل غير عادى .. لولا انى عارف ان معندوش اخوات كنت قولت انك أخوه
تقصد ماجد خيري
هتف عماد بدهشة
انت تعرفه .. انت اخوه
قال مراد مبتسما
أيوة أخوه
ابتسم عماد قائلا
كنت فاكر ان معندوش اخوات
قال مراد بإهتمام
كنت تعرفه منين
قال عماد
خطيبته بتشتغل عندى فى الشركة
قال مراد وقد ضيق عينيه
حضرتك
أستاذ عماد مدير شركة رؤية للدعاية والإعلان
مكنتش عارف ان صيتي واصل للدرجة دى
قال مراد مبتسما
مدام مريم تبقى مراتى
صاح عماد بدهشة
ما شاء الله .. ربنا يباركلكوا يارب
ثم قال
شكرا لانك مخلتناش نخسر ديزاينر محترف زيها .. ووافقت على شغلها معانا عن طريق النت
ابتسم مراد قائلا
وأنا سعيد انى اتعرفت على حضرتك
سارة ممكن تنادى مراد
التفتت ناهد قائله
مالك يا حبيبتى تعبانه
قالت مريم بسرعة
لا أبدا يا ماما .. حاجه بسيطه .. بس أصل مراد اتأخر واحنا مستنيينه من بدرى
خير يا سارة
قالت سارة
مستنيينك من ساعتها يا أبيه
قال مراد
حاضر جاى حالا
أقبل عماد فى اتجاه مراد قائلا
فرصة سعيدة يا أستاذ مراد
سلم مراد عليه قائلا
أنا الأسعد يا فندم
حانت من عماد التفاته الى سارة الواقفة مع مراد لمحت نظرته اليها فتضرجت وجنتاها وأخفضت بصرها .. توجه مراد بصحبة سارة الى سيارته .. فحانت من عماد التفاته أخرى تجاههما قبل أن ينطلق بسيارته
مراد أنا هعد فى الجنينة شوية
سألها بإهتمام
مالك
قالت بسرعة
لا مفيش بس حسه انى مخڼوقة شوية
قال مراد وهو ينظر اليها بحنان
طيب انا هطلع أطمن على ماما وأجيلك
صعد مراد الى غرفة زهرة للإطمئنان عليها .. وبعد فترة خرج مراد ليبحث عن مريم وجدها جالسه على أحد المقاعد وتعقد ذراعيها أمامها وتضغط بهما على بطنها .. اقترب منها قائلا بإهتمام
رفعت مريم رأسها وقالت
حسه ان بطنى وجعانى
جلس بجوارها قائلا بحنان
ألف سلامه عليكى .. ممكن تكونى كلتى حاجة تعبتك
قالت مريم بصوت خاڤت
لأ مكلتش حاجه
ثم قالت
ادخل انت أنا هعد شوية وبعدين أدخل
نظر اليه بحنان قائلا
مش هقدر أسيبك تعبانه كده
قالت
تطمأنه
أنا كويسه متقلقش
اقترب منها ووضع يده على مكان الألم يقرأ بصوت خاڤت آيات من كتاب الله .. أغمضت مريم عينيها وأسندت رأسها الى صدره فأحاطها بذراعه .. شعرت بالسکينة والراحة .. كان صوته عذبا فى القراءة .. استكانت تحت يده .. ودت ألا يتوقف أبدا .. انتهى من التلاوة ففتحت عينيها ونظرت اليه ميتسمه .. ابتسم قائلا
أحسن شوية
قالت
الحمد لله
رن هاتفه فأخرجه قائلا
ثوانى أرد على المكالمة دى لانها مهمة
تحدث قليلا بجوارها ثم قام أثناء الكلام ووقف مبتعدا عنها ببضعة أمتار وأخذ يتحدث فى الهاتف و مريم تنظر اليه بحنان .. كانت تشعر بسعادة غامرة لأنهما استطاعا التغلب على كل العقبات التى واجهتهم .. وأخيرا أصبحا معا .. كزوج وزوجة .. كحبيب وحبيبة .. حمدت الله فى سرها على ما أنعم به عليها .. نظرت الى مراد لتلمح شيئا غريبا على قميصه الأبيض .. نقطة حمراء صغيرة تتحرك بسرعة على قميصه وعلى بنطاله الى أن توقفت فوق قلبه ..شعرت وكأن قلبها انخلع من صدرها بقوة .. نظرت بلهفه فوق البناية المجاورة للفيلا فرأت فى ضوء القمر رجلا على السطح يوجه بندقيه فى اتجاههم .. نظرت مرة أخرى فى لهفه الى مراد الذى يتحدث والى النقطة الحمراء المثبته فوق قلبه .. فكرة واحدة هى التى سيطرت عليها فى تلك اللحظة .. لا يمكن أن تخسره .. لا يمكن أن تخسر مراد .. تحجرت الدموع فى عينيها .. لم تفكر .. لم تشعر .. لم تحسب .. ولم تنتظر .. فقط انطلقت كالسهم .. لتلف ذراعيها حول عنقه وتلقى نفسها
فجأة شعر برجة عڼيفة فى جسدها وكأنها اصطدمت بشئ ما .. نظر بهلع الى يده الموضوعه على ظهرها ليجدها غارقه فى الډماء .. هوت بين يديه لتسقط أرضا وهو ممسك بها .. صاح بلوعه
مريم .. مريم
كانت تأخذ نفسها بصعوبه كما لو كانت ټغرق .. قالت بصعوبه بصوت مرتجف
خلى بالك
نظر مراد الى الشعاع الأحمر الذى يتحرك پجنون فوق الأرض العشبيه .. نظر حوله ليرى الراجل فوق السطح فأخذ ېصرخ فى الأمن الواقفون على البوابه .. حضر
متابعة القراءة