رواية مني مكتملة الفصول
المحتويات
وهى تقول بصوت باكى
لكنها جالتلى ان أبوك جالك انى مت آنى وأخوك .. ساعتها حسيت انى مت فعلا يا ولدى
ربت مراد على كتفها وقالت وهى تبكى
طول السنين اللى فاتت كان نفسى أشوفك مرة واحدة بس .. كان نفسي أجولك أنى عايشه ومظلومة يا ولدى
.. ظلمونى وحرمونى منك ڠصب عنى يا مراد
تنهد مراد پألم .. وتساقطت العبرات من عيني مريم .. بدا على زهرة الإرهاق والتعب فقال لها مراد بقلق
أومأت برأسها فقال
طيب نامى واتراحى كفاية كلام كده .. نكمل كلامنا الصبح
غادر الاثنان الغرفة بعدما طلب من الممرضة الحضور وملازمة فراش أمه .. دخلت مريم الى الغرفة وجلست على الفراش واجمة .. دخل مراد وأغلق الباب ومسح وجهه بكفيه ثم نظر اليها قائلا
انتى أول مرة تعرفى الكلام ده
أيوة .. كل اللى كنت عارفاه ان بابا كان متجوز ماما زهرة بعد ما جوزها طلقها .. وانها جالها مرض وشالت الرحم ومعدتش بتخلف .. وبابا اتجوز ماما وخلفنى أنا
واختى
ثم أكملت وهى شارده بحزن
ماما مكنتش بتحب ماما زهرة ومكنش فى اى علاقة بينهم وبابا كان معيش كل واحد فيهم فى شقة بعيده عن التانية .. ومبتدتش أشوف ماجد و اعرفه غير بعد ما أهلى ماتوا فى الحاډثة .. وبعدها كتبنا كتابنا وكانت ظروفنا صعبة واضطريت أنزل أشتغل عشان مصاريف علاج ماما زهرة كانت كبيرة علينا لانها تعبت أوى بعد ۏفاة بابا وأصلا كان عندها ضغط عالى واعدت فترة كبيرة فى المستشفى وده اللى عطل جوازنا .. لحد ما عرفنا بمرض ماجد بس للأسف معرفناش الا فى مرحلة متأخره جدا ..
كان بيبقى تعبان ويخبى عليا لحد ما وقع فى الشغل .. وعرفنا ساعتها ان المړض اتمكن منه تماما .. وماما زهرة تعبت أوى ومعدتش بتتحرك ولا بتتكلم واضطرينا نوديها الدار عشان ياخدوا بالهم منها لانى كنت بضطر انزل اشتغل .. لحد ما ماجد ماټ الله يرحمه
ساد الصمت طويلا بينهما .. دخل مراد يغسل رأسه بالماء البارد .. ثم يجففه ويخرج من الغرفة دون القاء كلمة .. توجه الى مكتبه .. وظل غارقا فى شروده وهو يفكر فى كل ما قيل .
من رواية قطة فى عرين الأسد.
تعب مراد من كثرة التفكير .. وقرر أن يدع الماضى وشأنه وأن يردم عليه التراب ويعيش اليوم ويخطط للمستقبل مع والدته و ناهد و اخواته و ... مريم .. هب واقفا وتوجه الى غرفته ليجدها نائمة تتوسط فراشه .. اقترب منها وجلس بجوارها يتأملها .. مسح على شعرها وأخذ يتذكر كم عانت مثلما عانت أمه من قبل .. تذكر أنها هى أيضا طعنت فى عرضها مثلما طعنت أمه .. لكن الفرق أنه صدق ما قيل عن مريم .. تنهد فى
أرادت من مراد أن يفعل مع مريم .. مثلما فعل أبوها مع أمه .. أحكم وضع الغطاء عليها وتوجه الى الأريكة .. شعر پألم فى ساقه .. فخلع الساق الصناعية وتركها فى مكانها تسد فراغ قدمه تحت الغطاء .. وغط فى سبات عميق .
متابعة القراءة