رواية مني مكتملة الفصول
المحتويات
شيئا كبيرا يعذبه .. بدا وكأنه تعب من النقاش .. أو مما يدور فى عقله .. الټفت وتوجه الى الأريكة وتمدد عليها وأولاها ظهره .. مرت لحظات وهى واقفة تنظر اليه ثم غادرت الغرفة وأغلقت الباب خلفها .. تنهد مراد وهو يغمض عينيه فى ألم .. كان يتمنى وجودها بجواره .. لكن وجودها بجواره يعذبه .. كان يشعر پخوف شديد .. خوف من اخبارها بأمر اعاقته .. شعر بأنه لن يتحمل خسارتها .. يعلم أن الوضع لن يستمر هكذا .. وعليه التحدث .. لكنه يجد صعوبة فى ذلك .. سمع باب الغرفة يفتح ويغلق مرة أخرى .. سمع صوت السرير وهى تجلس عليه .. تمددت مريم ونامت ووضعت رأسها
من رواية قطة فى عرين الأسد.
جلست مريم فى حديقة
الفيلا فى انتظار قدوم سهى .. التفتت الى البوابة لترى سيارة أجرى تتوقف أمامها .. دققت النظر لترى فتاة تعبر البوابة فى طريقها الى الداخل .. شعرت بالدهشة ونهضت من مكانها وذهبت فى اتجاهها وهى مندهشة تلاقت الفتاتان .. وقفت مريم أمام سهى تنظر الى العباءة المحتشمة التى ترتديها .. والى الحجاب الطويل الذى ترتديه فوقها وتخفى به شعرها كله .. تأملت ملامحها التى ظهرت بريئة بدون أى أصباغ صناعيه .. ابتسمت سهى وقالت
ابتسمت مريم واقتربت منها معانقة اياها وقالت
بصراحة أيوة
ثم ابتعدت خطوة لتنظر اليها مرة أخرى بإمعان قائله
ايه التغيير ده
قالت سهى مبتسمه
تعالى نعد وبعدين نتكلم
توجهتا الى الحديقه وجلستا على أحد المقاعد الكبيرة .. نظرت مريم الى سهى مبتسمه وهى تقول
ما شاء الله شكلك حلو أوى يا سهى بجد وشك منور
الحمد لله .. كنت عارفه انك هتشجعيني .. خفت أتكلم مع حد تانى غيرك يحبطنى ويرجعنى لوره
قالت مريم
بس ايه التغيير ده .. ايه اللى خلاكى تاخدى الخطوة دى
تنهدت سهى وقالت بحزن
للأسف ربنا بعتلى رسايل كتير بس مكنتش بفهمها .. او كنت بفهمها وبطنشها .. لحد ما حصل اللى حصل .. كان أدامى ساعتها حلين .. إما انى أفوق وأرجع لربنا .. وإما انى استمر فى الغلط وحياتى تتدمر
نظرت الى مريم قائله
وقررت أفوق
ابتسمت مريم بسعادة وقالت بحماس
ما شاء الله .. ربنا يثبتك يا سهى
قالت سهى وقد تجمعت العبرات فى عينيها
مريم انا جتلك عشان محتاجه اتكلم معاكى .. محتاجه أسمع منك كلام يطمنى
قالت مريم بقلق
خير يا سهى
قالت سهى والعبرات تتساقط من عينيها
سامر رفض انه يتجوزنى
أنا خلاص مش هطلب منه حاجه .. أنا هطلب من ربنا بس .. مش هطلب تانى أى حاجة من أى انسان .. بس يا مريم أنا مش عارفه حياتى هتكون عاملة ازاى .. مش عارفه أعمل ايه .. انا قررت مردش على سامر أبدا مهما اتصل بيا .. بس أنا مش عارفه .. انا كده ضعت .. ريحيني يا مريم .. محتاجه أسمع كلام يريحنى شوية .. يحسسنى ان فى أمل .. يحسسنى ان ربنا معايا .. يحسسنى انى مش هضيع .. يحسسنى انى هبقى كويسة .. ان ربنا ممكن يسامحنى
شعرت مريم پألم سهى وبمدى معاناتها .. فقالت بحنان
سهى يا حبيبتى المفروض متيأسيش من رحمة ربنا أبدا .. كل واحد فينا بيغلط .. بس لازم نصلح الغط ده ومنتماداش فيه .. وده الى انتى عملتيه دلوقتى .. عملتى وقفة مع نفسك وغيرتى الحاجه اللى غلط فى لبسك وشكلك وفى تصرفاتك .. وبدأتى تقربي من ربنا أكتر وتهتمى ايه بيرضيه وايه بيغضبه .. صدقيني يا سهى لو فضلتى كده مستحيل ربنا يضيعك أبدا .. طول ما انتى مع ربنا مستحيل تخسري .. بس لو ربنا ابتلاكى اعرفى انه بيبتليكي عشان يختبرك .. عشان يمتحن صبرك وقوة ايمانك ..
عشان يمتحن توبتك هل هى فعلا صادقة ومن قلبك ولا لأ .. اعرفى ان ربنا هيرزقك باللى فيه الخير ليكي .. انتى شايفه ان جوازك من سامر هو
متابعة القراءة