رواية مني مكتملة الفصول

موقع أيام نيوز

طارق بقلق 
ياريت لو كلمتك أو عرفتى أى حاجة عنها تعرفيني لأن مراد هيتجنن عليها
قالت مى وهى تشعر بالخۏف هى الأخرى 
حاضر بس ياريت لو حضرتك وصلت ليها تعرفنى لأنى أنا كمان قلقانه أوى
قال طارق 
خلاص ماشى اللى يعرف حاجة الأول يكلم التانى
كان مراد فى حالة يرثى لها وهو يسير فى الشوارع بسيارته هائما يبحث عنها بعينيه .. يعلم بأنه لا يستطيع تقديم بلاغ عن اختفائها .. أخذ عقله يفكر بسرعة وهو يحاول أن يجد حلا .. لا يمكنه الجلوس والانتظار حتى تظهر أو حتى يمر 24 ساعة ليستطيع تقديم البلاغ .. اتصل بأمه فقالت 
لا مكلمتنيش ولا كلمت حد من البنات .. لا حول ولا قوة الا بالله .. أنا خاېفه عليها أوى
قال مراد 
طيب اقفلى دلوقتى ولو كملتك عرفيني
قالت ناهد بلهفه 
ولو عرفت حاجة عرفنى يا مراد أنا اعده على أعصابي
كان مراد ينهج بشدة وقلبه يخفق پجنون وبهلع .. شعر بغشاوه من العبرات تظلل عينيه وهو يتمتم 
يارب .. يارب احفظها
وقفت مريم خارج مكتب الضابط فى انتظار المحامى .. الذى خرج بعد عدة دقائق واشار لها بالدخول قبل أن تدخل همس فى أذنها 
حامد بيه مستنى تليفون منى
نظرت مريم الى المحامى بإحتقار .. كيف يبيع رجل قانون ضميره هكذا .. دخلت مريم وجلست وجلست المحامى قبالتها وهو ينظر اليها نظرات ذات مغزى فخفضت بصرها حتى لا ترتطم عيناها بنظراته المهدده .. قال الضابظ وهو يعقد كفيه على المكتب 
ها يا مدام مريم .. محامى حامد بيه بيقول انك عايزه تغيري أقوالك
صمتت مريم فقال المحامى 
ايوة يا باشا هى اضطرت تعمل كده عشان كانت خاېفه من جوزها اللى هو دلوقتى طليقها لكن خلاص هى اطلقت منه ومعدلوش حكم عليها
قال الضابط للمحامى 
لو سمحت سيبها هى تتكلم
ثم نظر الى مريم التى تطرق برأسها قائلا 
ها يا مدام مريم عايز أسمع منك
أخذت مريم
تفكر فى الوضع الذى زجت فيه .. تذكرت كلمات حامد المھددة اياها پالقتل أو ما هو اسوأ .. تذكرت نظرات الرجل الخبيثة التى رمقها بها وهو يقترب منها .. تذكرت بيتها الذى يخلو الا منها .. تذكرت وحشة الليل والسكون الذى يغمر بيتها كلمها حل المساء .. لكنها وسط كل ذلك تذكرت شيئين .. تذكرت مراد الذى لا ولم لن تؤذيه أبدا .. شهادتها التى يريدها حامد أن تشهد بها ستؤذى مراد بشدة وقد يسجن بسببها .. وتذكرت ربها .. وتلك الآيات التى قراتها كثرا فى سورة النساء وهى تقيم الليل يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا .. وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قالوا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله و عقوق الوالدين و جلس وكان متكئا فقال ألا و قول الزور قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت .. عندما تذكرت ذلك شعرت بثقه كبيرة بداخلها وهرب منها الخۏف
ليحل مكانه الأمان وتشعر أنها فى معية الله .. كرر الضابط كلامه قائلا 
مدام مريم عايز أسمع منك شهادتك الجديدة
رفعت نظرها الى المحامى بعدما شعرت بأن كل الخۏف بداخلها قد تبدد لم تعد نظراته المهدده تجدى نفعا معها .. التفتت الى الضابط وقالت بثقه 
لا مش هغير أقوالى يا فندم
نظر اليها المحامى بصرامة فتجاهلته تماما .. فقال الضابط بإهتمام وهو ينظر اليها
يعني الاستاذ مراد مأجبركيش انك تشهدى بشهادتك الأولى
قالت مريم بثقه شديدة 
لأ محشد أجبرنى .. كل اللى قولته حصل .. شوفت اللى اسمه حامد ده وهو بيخدر نرمين فى العربية وبيفقدها وعيها وكان هيمشى بيها لولا انى وقفت ومنعته وصړخت .. ورماها من العربية وهرب .. ده كل اللى حصل
نظر الضابط الى المحامى قائلا 
ابقى اتأكد من المعلومات اللى عندك قبل ما تبلغنا بيها
شعر المحامى بالحرج والغيظ ..
قالت مريم بحزم 
وعايزة أأقدم بلاغ فى حامد پتهمة خطفى
قال الضابط بدهشة 
ازاى 
قصت عليه مريم ما حدث بالتفصيل فقال لها 
تمام هنفتح محضر بالكلام ده بس محتاجين بطاقتك
قالت مريم
بطاقتى فى البيت هروح أجيبها وارجع تانى
أومأ الضابط برأسه وهو ينظر الى المحامى شزرا .. نهضت مريم قائله 
تسمحلى أمشى 
أشار الضابط الى الباب قائلا 
اتفضلى
خرجت مريم وخلفها المحامى .. وقبل أن يتحدث اليها التفتت اليه ترمقه بنظرات ناريه وهى تقول بتحدى 
قول للى مشغلك ان كان هو مبيخافش من ربنا فأنا مبخافش غير منه
ثم أدرات لها ظهرها وانصرفت تغادر قسم الشرطة وعينا المحامى ترمقها بغيظ وهو يخرج هاتفه فى عصبيه
عاد مراد الى قسم الشرطة مرة أخرى عله يجدها .. فدخل الى الضابط الذى طمأنه على مريم وقص عليه بلاغها الثاني .. امتقع وجه مراد وهو يستمع اليه والى ما حدث ل مريم من حامد
عادت
تم نسخ الرابط