رواية مني مكتملة الفصول
المحتويات
مفيش داعى نوصله للنيابة وتبقى قضية .. بعد اذنك
توجه مراد الى شركته وكأنه يتحرك آليا .. لم يستطع التركيز فى أى شئ .. ظل عقله منشغلا بها .. وفى شعوره تجاهها .. ترى أيستطيع نسيانها كما لو أنها لم تدخل حياته قط .. ترى أيستطيع تحمل فراقها .. قاطعه عن الإسترسال فى تلك الأفكار دخول طارق المكتب وهو يقول
قال مراد بإستغراب
ليه بتسأل
قال طارق بإستنكار
لانى عرفت انه مقدم فيك بلاغ بيتهمك فيه انك اعتديت عليه فى مكتبه وضړبته .. ده تلفيق مش كده
قال مراد ببرود
لا .. كلامه مظبوط .. ده حصل فعلا
قالت طارق بدهشة
ليه عملت كده يا مراد .. ليه ضړبته
موضوع خاص يا طارق مش هقدر أحكيه .. وممكن لو سمحت تسيبنى دلوقتى .. بجد
تعبان ومش قادر أتكلم فى حاجة
نظر اليه طارق بقلق قائلا
مالك يا مراد فى ايه .. فى حاجة حصلت
قال مراد وهو يزفر بضيق
لا مفيش .. أنا كويسه
قال طارق بشك
مش باين كده خالص
ثم قال
فى ايه قولى يمكن أقدرأحل مشكلتك
أنا طلقت مراتى
هتف طارق بدهشة
ايه بتقول ايه .. طلقتها .. ليه
نظر اليه مراد ببرود قائلا
ايه اللى ليه .. طلقتها .. أصلا جوازنا كان مؤقت أنا قولتلك كده من زمان
قال طارق وهو يتفحص وجه مراد جيدا
أيوة فعلا قولتلى كده .. بس أنا حسيت انك ابتديت تميل ليها
لا .. احساسك غلط
صاح به طارق
حرام عليك يا مراد ليه بتعمل كده فى نفسك .. قولتلك متخافش منها .. دى مش ممكن تجرحك
صاح به مراد پعنف
انت مش فاهم حاجة يا طارق
قال طارق پحده
طيب فهمنى .. فهمنى يا مراد
قص عليه مراد ما حدث بينهما ليلة أمس .. ران الصمت الى أن قطعه طارق قائلا
قال مراد پألم
أيوة
واثق
ثم قال بتهكم
ده غير طبعا موضوع اعاقتى اللى هى لسه متعرفوش .. وأنا واثق انها لو كانت وافقت تعيش معايا رغم رجلى المبتورة فده بس هيكون عشان أنا شبه ماجد وبفكرها بيه .. أنا مش ممكن أستحمل ده أبدا .. لأنى .......
صمت مراد ولم يكمل .. فقال طارق مكملا كلامه
لم يتحدث مراد لكن عيناه ڤضحت كل شئ .. تنهد طارق قالا
فكر تانى يا مراد .. يمكن تكون هى كمان بتحبك
قال مراد بسخريه وفى عينيه نظرة ألم
هى فعلا بتحبنى .. بتحب ملامحى اللى بتفكرها بحبيبها .. مش أكتر من كده
نظر طارق الى مراد بأسى وهو يشعر بالحزن من أجله
نامت مريم على فراشها بعدما أرهقها كثرة البكاء .. استيقظت وهى تشعر بالوهن فى جسدها كله .. نظرت حولها لتجد نفسها فى غرفتها .. تمنت لو كان ما مرت به بالأمس مجرد حلم .. لكن هيهات .. توضأت وصلت وجلست تستغفر الله عز وجل
عاد مراد الى بيته فى المساء وتوجه الى غرفته دون أن يتحدث مع أحد .. راقبته أمه وهو يصعد الى غرفته بأعين ممتلئة بالحزن والحسړة .. دخل مراد غرفته وأغلق الباب .. ظل
يتطلع الى كل شئ فيها .. كل شئ يذكره بها .. سريره الذى نامت عليه مريم .. وعلى تلك الأريكة كانت تجلس حامله حاسوبها على قدميها .. وتلك الشرفة كانت تقضى فيها الساعات مستندة الى سورها .. توجه الى الدولاب لإحضار ملابسه فتح الدولاب ليجد الرف الذى كان مخصص ل مريم فارغا الا من الملابس التى اشتراها لها مراد .. حمل تلك الملابس بين ذراعيه وتوجه بها الى فراشه يجلس عليه .. أخذ يتحسس ملابسها وكأنه يفرغ بها شوقه الى مريم قرب تلك الملابس من وجهه ليتشمم رائحتها .. شعر بالألم فى قلبه .. ترى ماذا تفعل الآن .. هل حزنت لفراقه .. هل هى بخير .. هل تحتاج لشئ .. هل هى بمأمن فى هذا البيت بمفردها .. هل تشعر بالوحدة .. هل تتمنى العودة .. هل تتطلع الى صور ماجد وخطاباته بعدما مزق مراد الحبل الذى كان يكتف به يديها
شعر وكأنه سيجن لعدم استطاعته ايجاد اجابات لأى من اسئلته .. شعر بحنين جارف اليها .. أمسك هاتفه وأغمض عينيه .. تمنى لو استطاع الإتصال بها .. وسماع صوتها الذى افتقده .. والإطمئنان عليها .. لكنه لم يستطع .. لم تعد تحل له .. ولا هو يحل لها .
قالت سارة بحزن شديد
مش قادرة أصدق ان مراد طلق مريم وانها خلاص معدتش هتعيش معانا تانى
قالت نرمين بحنق
مش فاهمة ازاى يعني ده حصل فجأة .. يعني المشكلة بينهم ظهرت فجأة وكبرت فجأة لدرجة انه يطلقها .. وايه دى المشكلة اللى تخلى مراد يطلق مريم
كانت ناهد تستمع الي حديثهما فى
متابعة القراءة