رواية مني مكتملة الفصول
المحتويات
ذنب يا مراد وبعدين راجلنا اللى فى الجمارك بيقول ان التأخير
على الكل
صاح مراد پغضب وهو يلقى بأحد الملفات على المكتب بعصبيه
وراجلنا ده مش قادر يتصرف .. وهى دى أول مرة نشحن فيها .. عمرنا ما اتأخرنا كده .. هو لو مش عارف يعمل شغله يقول واحنا نشوف حد غيره يعرف يمشى الشغل
نظر اليه طارق قائلا
مراد انت مالك فى ايه بتشاكل دبان وشك ليه .. الراجل مغلطش وقولتلك التأخير على الكل
مش عارفه ماله بقاله كام يوم عصبي جدا ومش طايق حد
قالت نرمين
أنا كمان لاحظت كده
قالت سارة
أكيد مشاكل فى الشغل .. انتوا عارفين مراد أى حاجه تهمه بياخدها على أعصابه
ظهرت الحدة فى نظراته عندما رفع رأسه
ليجد مريم واقفه أمامه .. قالت مريم بصوت حاولت أن يبدو ثابتا
انا خلصت الشغل ياريت حضرتك تشوفه قبل ما نوديه المطبعه
مد يده فأعطته الحاسوب وضعه على المكتب أمامه وظل ينظر اليه بعينان بدتا وكأنهما لا تريان ما أمامها ثم قال بقسۏة
زى الزفت
شعرت مريم بالضيق من تعليقه الخالى من الذوق وقالت وهى تحاول التحكم فى أعصابها
قال مراد پعنف وهو ينظر اليها
كله .. كله مش عاجبنى
تنهدت مريم وحاولت كظم غيظها وقالت
يعني تحب أغير التصميم كله من أوله لآخره
قال ببرود
أيوة .. واللوجو كمان
نظرت اليه مريم پحده وهى تقول
بس حضرتك قولتلى من كام يوم ان اللوجو ممتاز
غيرت رأيي .. عيدي كل حاجة تانى
صاحت مريم بحنق
وطالما مكنش عاجبك قولتلى ممتاز ليه كنت قولى انه وحش
قال مراد پحده
انتى مش هتعمليني أقول ايه وما أقولش ايه
قالت مريم بعصبيه وهى تحمل حاسوبها من أمامه
شوفلك ديزاينر غيري
نهض مراد من مكانه وأمسكها من ذراع ها پعنف وصاح پغضب
يعني ايه أشوف ديزاينر غيرك وهو لعب عيال
قالت مريم پغضب مماثل وهى تتطلع الى عينيه
انتى ليه بتتعامل معايا كده .. مش ذنبي انى كنت
مراة أخوك
ازدادت قوة قبضته على ذراعها الى أن ظهر الألم على ملامحها .. لحظات وخفف من قبضته ثم أزاحها تمام وتوجه الى مكتبه وجلس عليه وهو يسند رأسه الى قبضتى يده .. قال بحزم
اخرجى لو سمحتى
غادرت مريم المكتب وهى تشعر بالأسى صعدت الى غرفته فما كادت تفتح الشرفة لتقف فيها الا ووجدت سهى تتصل بها وتهتف وهى تبكى بحړقة
أنا ضعت يا مريم
هتفت مريم بدهشة
سهى بتقولى ايه
قالت سهى وشهقات بكائها تتعالى
أنا اتجوزت سامر عرفى
صاحت مريم
يا مصيبتى .. بتقولى ايه .. عرفى يا سهى
قالت سهى
المصېبة انه منفضلى خالص وبيخلى السكرتيرة تقولى انه مش فى المكتب ومسافر مع انى استنيته تحت الشركة وشوفته وهو بيركب العربية
ثم أخذت تصرخ وتصيح وقد بدا أن أعصابها قد اڼهارت تماما
أنا ضعت يا مريم ضعت خلاص .. مش هيرضى يتجوزنى
كانت مريم تشعر بالألم وهى تستمع الى صرخات سهى وبكائها فأخذت العبرات تسقط على وجنتيها وهى تقول
حبيبتى اهدى هيحصلك حاجه
صاحت سهى وهى تصرخ
أنا مش عارفه أعمل ايه .. اعمل ايه دلوقتى .. لو أهلى عرفوا هيموتونى
قالت مريم بأسى
طيب انتى فين وأنا أجيلك
قالت سهى بصوت مڼهار
أنا خلاص قررت أموت نفسي فى المكان اللى ضيعنى فيه سامر ..هحرق اللانش اللى حياتى اټدمرت عليه .. اللانش اللى قالى انه أول مكان يشهد حبنا .. ده مكنش حب يا سامر ضحكت عليا يا سامر
ثم قالت بصوت باكى
ياريتنى كنت سمعت كلامك من زمان مكنش ده كله حصل .. ادعيلى يا مريم ان
متابعة القراءة