رواية مني مكتملة الفصول
المحتويات
ذهبت أانتهى زواجهما بالمۏت مثلها أم بالطلاق .. أخرجتها سارة من حيرتها قائله
بعد ما اطلقوا مراد تعب أوى .. واتغير معانا .. بقه صعب أوى .. بس احنا برده بنحبه هو شاف كتير .. وعشان كدة فرحنا ان ربنا عوضه خير ورزقه بيكى .. وانك موافقه تعيشي معانا ومأصرتيش انه يسيبنا وتعيشوا لوحدكوا
كانت مريم تستمع لكلماتها فى شرود فأكملت سارة
الټفت لها مريم مبتسمه
صدقيني أنا كمان بحبكوا جدا يا سارة
بدا على سارة التردد ثم قالت
فى حاجة عايزة أحكيلك عنها يا مريم بس ياريت الموضوع يفضل بينا ومتجبيش سيرة ل مراد أبدا
قالت مريم
متقلقيش يا حبيبتى أى كلمة تقوليهالى مستحيل أقولها لأخوكى ابدا
ابتسمت سارة واطمئنت وقصت عليها مشكلتها .. واعجابها ب طارق صديق مراد .. واشتكت لها من كونه لا يعيرها أدنى اهتمام ثم اختتمت حديثها قائله برجاء
فكرت مريم قليلا ثم قالت
بصى يا سارة لازم تعرفى وتتأكدى انك مش هتاخدى غير الراجل اللى ربنا كاتبهولك .. مهما عملتى مش هتاخدى حد غيره .. فلازم أى تصرف تعمليه تشوفى اذا كان صح ولا غلط .. حلال ولا حرام .. لانك كدة كدة مش هتقدرى تغيري قدر ومكتوب
رأيي متعمليش حاجة أكتر من انك تدعى ان ربنا يرزقك الراجل اللى يسعد قلبك .. متدعيش انه يرزقك ب طارق بالذات .. لا ادعى انه يرزقك بالراجل اللى يحافظ عليكي واللى يكون مناسب ليكي .. اللى فهمته من كلامك انك متعرفيش الأستاذ طارق أصلا .. يعني محصلش أى حوار بينكوا ولا أى حاجة توضحلك شخصيته .. مجرد انه صاحب أخوكى وعارفه شكله .. وده مش كفاية عشان تحبيه .. انتى الاحساس اللى جواكى تعلق مش أكتر .. اتعلقتى بحد عارفه انه كويس .. بس مهما كان انتى متعرفيش شخصيته .. ويا ترى هيكون مناسب ليكي ولا لاء .. عشان كدة قولتلك لما تدعى ادعى ان ربنا يرزقك الراجل المناسب ليكي اللى يحافظ عليكي ومتدعيش انه يرزقك ب طارق بالتحديد لانك متعرفيهوش أصلا .. ادعى ان ربنا يختارلك وخليكي واثقة ان اختيار ربنا ليكي هيكون أحسن مليون مرة من اختيارك لنفسك
سارة التى بدا عليها الإرتياح بعدما استمعت لتلك الكلمات .. قالت سارة مبتسمه
ياريتى كنت كلمتك من زمان كنتى خرجتيني من حيرتى دى
ابتسمت مريم وقالت
ادينا اتكلمنا أهو .. بس يارب فعلا يكون كلامى فادك
عانقتها سارة وقالت
فادنى كتير .. تسلمى يا مريم
جلسة الصلح ب
قبلت زواجها
والتى قالها جمال بحنق وضيق ويده موضوعه فى يد عبد الرحمن وهو يعلم جيدا فى قرارة نفسه أنه وقع فى شړ أعماله وبأن الله أعطاه ما يستحق
متتأخريش يا مريم .. مراد زمانه جاى وهنتطلع كلنا بالعربية نتمشى شوية
أومأت مريم برأسها وسارت وهى تتهادى فى خطواتها وتتطلع الى الطبيعة يمينا ويسارا .. كانت مستغرقة فى التفكير فى حالها وفي
مستقبلها الذى تجهله .. كانت تشعر فى قرارة نفسها بمشاعر غريبة عليها .. مشاعر متضاربة احتارت فى تفسيرها وفى فهمها .. لا تدرى الى كم من الوقت سارت .. لكنها نظرت فجأة حولها لتجد نفسها فى مكان تجهله .. كانت تحمل بيدها هاتفها لكنها لا تعرف الا رقم ناهد الذى حاولت أن تتصل به كثيرا دون رد .. ظلت تدور حول نفسها وهى تحاول تبين طريقها دون جدوى .. كان المكان حولها خاليا فلم تستطع أن تجد من يدلها على الطريق .. رأت البحر أمامها فسارت بمحازاته وهى تنظر الى الأنوار المضاءه على يسارها علها تتبين مكان تعرفه .. عاد مراد ليجد ناهد تهتف بقلق
مراد اتصل ب مريم محدش في البنات معاه رقمها وموبايلى مش لاقياه
تسمر مراد فى مكانه .. فهو الى الآن لا يعرف رقم هاتفها .. قال مراد وهو يتطلع الى الفتاتان ليتأكد من أنهما لا تستمعان اليه
مش معايا رقمها
هتفت أمه بحنق
ازاى يعني مش معاك رقمها
عادت الى مكانها تبحث مع الفتيات عن هاتفها .. ثم قالت بلهفه
هطلع أشوفه فوق يمكن نسيته فى الأوضة
أخذ مراد يسير على غير هدى وعيناه تبحث عن مريم بلهفه ويسأل عنها كل من يجده أمامه .. شعر بالقلق من سيرها بمفردها فى هذا الليل وفى هذا المكان المنعزل .. خشى أن يصيبها مكروه .. فحث قدماه على السير وعيناه على
متابعة القراءة