رواية سارة الفصول من الثامن للاخير

موقع أيام نيوز

نامى
و أعادت تشغيل المكيف و لكن بحراره معتدله و أغلقت الأضائة و غادرت الغرفة
لن تخبرها ... سوف تخبر رمزي أولا و ترى ما رأيه و لكن وقبل أن تتحرك شعرت بدوار قوى
ظلت على وقفتها لعدة ثوان و قد تصل لدقائق
و حين أستعادت إتزانها نفخت بضيق و هى تقول ببعض الڠضب
حسبى الله و نعم الوكيل فيك يا أصلان حړقت دمى و عليت ضغطي
و عادت إلى المطبخ تباشر تجهيز الغداء حتى حضور رمزى
على طاولة الطعام كانت شارده تعبث فقط بالطعام و لم تتناول شىء ... كان يلاحظ حالتها الغريبة منذ عودته و لكنه أنتظر أن تتحدث من نفسها خاصة بعد أن أطمئن أن قدر بخير لكنها لم تتحدث
مد يديه يحتضن يديها المستريحة فوق طاولة الطعام لتنظر إليه باستفهام ليقول هو ببعض القلق
مالك يا سناء .. شكلك مش طبيعى ... أيه إللى حصل 
أخذت نفس عميق و هى تنظر إليه پخوف وقلق ليقول بقلق أكبر و قلبه يخبره أن هناك شىء كبير قد حدث
متوقفيش قلبى يا سناء فهمينى فى أيه 
أصلان أتصل النهارده
قالتها سريعا و كأنها تلقى بهم كبير من فوق كتفيها ليقطب جبينه پغضب قائلا
مصېبة أيه المرادى إللى جايه من وراه 
ظلت صامته تنظر إليه پخوف و لكنها قالت باستسلام
أتصل علشان يبلغ قدر أنه جاى آخر الأسبوع علشان يبيع البيت و أنها تشوف لها مكان تانى تقعد فيه
كان رمزي ينظر إليها پصدمه و اندهاش ... ماذا يفعل هذا المغرور و أين الحج رضوان الأن ... ليرى حفيده الذى باع كل شىء كان له يوما .... ليرى ذلك الحفيد الذى فضله على قدر ... وهو يبيع و قدر تشترى هو يهدم و قدر تبني هو يخسر و قدر تفوز
عاد من أفكاره و نظر إلى سناء و قال مستفهما
قدر عرفت 
هزت رأسها بلا ليقول هو بعد أن أخذ نفس عميق ببعض الراحه و قال بأمر
و مش هتعرف حاجه يا سناء ... البنت على وش ولاده و أصلا تعبانه مش عايزين ضغطها يعلى تانى عايزينها تقوم بالسلامة 
أومئت بنعم و قالت
بس
و لم تستطع إكمال كلماتها ليربت على يديها برفق و هو يقول بحنان مليىء بالثقه و الأمان
متقلقيش ... أنا موجود و هقف له و مش هسمح أبدا ليه أنه يأذي قدر أو يهد إللى هى بنته
أنحنت تقبل يديه بحب و إحترام و قالت بصدق خالص من قلبها
ربنا يبارك لنا فى عمرك يا رمزي
أبتسم لها بحنان و قبل رأسها بحب و أحتواء و قال بابتسامته الحنون
و يبارك ليا فى عمرك يا قلب رمزي
الفصل الحادى عشر م
كانت تجلس على الأريكة الكبيرة فى بهو البيت الكبير بعد أن تناولت الطعام تحت إشراف سناء تنظر إلى ذلك الصحن الكبير المليء بشرائح الفاكهة
ويجلس على الكرسى القريب منها رمزى الذى يحاول كتم ضحكاته على هيئتها المندهشة
رفعت عيونها إليه و قالت بلوم
أضحك يا بابا أضحك ما هو إللى مراتك بتعملوا فيا ده حرام بجد
ليضحك رمزي بصوت عالي و شاركته هى أيضا الضحك و لكنها فى النهاية قلبت فمها كالأطفال و قالت
مين يقدر ياكل كل ده بس يا ربي
أحنا عايزينك تتغذي علشان وقت الولاده متتعبيش يا قدر
قال رمزي بهدوء كعادته و حب أبوي كبير ... لتضع يدها فوق بروز معدتها و أبتسمت و هى تشعر بحركة ابنتها ثم قالت و الدموع تتجمع فى عيونها
كل حاجة و أى حاجة علشان خاطرها تهون
أعتدلت فى جلستها قليلا و وضعت الصحن فوق الطاولة الصغيرة و قال بهدوء
أتفقت مع حد علي توزيع شغل الورش و لا لسه يا بابا 
أنتبه لها رمزي بكامل تركيزه و قال موضحا
أنا بعت لأكتر من مكتب و مستنين الرد ... بس متقلقيش الشغل فخم و التقفيل على أعلى مستوى أكيد يعنى هنعرف نوزعه و نبيعه
أومئت بنعم ثم قالت
أنا فكرت فى حكاية منفذ البيع إللى حضرتك كلمتني عنه
ظل صامت ينظر إليها و ينتظر باقى كلماتها
أهل البلد لازم يستفيدوا كمان من شغل ولادهم ... وتكون
تم نسخ الرابط