رواية سارة الفصول من الثامن للاخير
المحتويات
أصلان خطوتان إلى الخلف و قبل أن يقول أى شىء
سمع صوت يعرفه جيدا يأتى من خلفه
محدش يقدر يقف قدام حسام رفعت يا أصلان
ألتفت أصلان ينظر إلى حسام پغضب مكتوم ليكمل حسام بابتسامة واثقه فهو يعلم جيدا تفكير أصلان لأين أخذه و يعتقد أنه يستطيع أن يضغط عليه بابنته صافى
صحيح بنتى عندى أغلى من كنوز الدنيا و من أسهم الشركة كلها لكن كمان هى عارفة و متأكدة أنى ممكن أشترى ليها أى راجل هى عايزاه تتمنظر بيه شوية و بعد كده تسيبه لما تزهق و أنت كنت نوع جديد عليها مش أكتر
أهدى يا أصلان ... أهدى هتجيب لنفسك مصېبه
و كان حسام واقف فى مكانه ثابت و واثق يضع يديه فى جيب بنطاله بثقه
أعرف أنت واقف قدام مين يا أصلان ... أنا ممكن أدهسك بجزمتى و محدش هيحس بيك أصلا لأنك نكره و لا حاجه
كل الفلوس إللى سحبتها من بنتى ترجعها و إلا
و لم يكمل كلماته و غادر بعد أن رفع يديه بسلام مع إبتسامة إنتصار تغلفها أحتقار و أستهانه
كان صوت أنفاس أصلان يكسر ذلك الصمت الذى يحيط به خاصة بعد أن تركه صديقه و غادر سريعا خائڤا من أن تطاله يد أصلان و تبطش به
نظر أصلان حوله فلم يجد سوا الخواء الفراغ . الوحده و أيضا خسارة كبيرة
نظر إلى سيارته و أخذ قراره سيعود إلى البيت الأن و يفكر
لابد أن هناك حلول لكل شىء و هو أصلان الزيني و لن يقف شىء أمامه
الفصل العاشر
تستمع إلى لوم عمتها التى تقف أمامها الأن و هى تضع يديها حول خصرها خاصة بعد عودتهم من عند الطبيبه التى أخبرتهم أن قدر ضعيفة جدا و أيضا دخولها الشهر التاسع منذ عدة أيام قليله و أن هذا الجهد ليس فى صالحها
ضحكت قدر بصوت عالى فى نفس اللحظة التى دلف فيها رمزي من الباب و هو يقول بعد أن أستمع لكلمات سناء الموبخه
أسمعى كلام عمتك يا قدر و متقلقيش على الشغل
نظرت سناء إلى زوجها بسعادة و إبتسامة واسعه ليكمل كلماته بعد غمز لها
المشاغل المديرين فيها شايفين شغلهم كويس و أنا هتابعهم ... و بنى المدرسة خلاص قرب يخلص و كلها أسبوع بالكتير و الوزارة تفتتحها
لولا وقفتك معايا يا بابا أنا مكنتش عرفت أعمل أي حاجة ... أنا مش قادره أستنى لحد ما أشوف المدرسة بتتفتح و البنات داخلينها علشان يتعلموا فيها ... و بنتى أما تكبر و تدخلها و كل الناس يحكولها أن المدرسة دى أمها هى إللى كانت السبب فى بناها فى بلدنا
قدرتى يا قدر تغيرى حال بلدنا من حال لحال ... كسرتى الأقفال المصديه و رجعتى الناس لعقولهم و ضميرهم
نظرت إليها قدر و قالت
مش لوحدى يا عمتي ... أنا لو كنت لوحدى من غير بابا رمزي كانت البلد كلها قتلتنى أو ډفنوني حيه
جلس رمزي على الكرسي و هو يقول ببعض التأكيد
أكيد مكنوش هيسبوكى فى حالك بس أنت قوية يا قدر و محدش كان هيقدر يقف قصادك أنت بتحاربي علشان بنتك و ده أكبر دافع جواكى
أبتسمت قدر لكلمات رمزي المشجعة و الحنان و الدفىء التى تشعر بهم داخل ذراعى عمتها
و عقلها ينبئها أن تلك التسع أشهر الفائته هى من أفضل أيام عمرها
كان يدور حول نفسه كالأسد الحبيس ... يشعر من داخله بڼار حارقه
ملايين الجنيهات ضاعت هباء دون جدوى و دون أن تعود عليه بأى نفع
ماذا يفعل .. لقد حاول لعدة مرات الوصول إلى صافى و لكنه لم يستطع .... و فى
متابعة القراءة