رواية سارة الفصول من الثامن للاخير
المحتويات
يتبادل فيها الرجلين النظرات حتى قال رمزى بهدوئه المعهود
كرسى للضيف يا خلف
ليتحرك شاب صغير الهيئة و أحضر كرسى خشبى و ضعه أمام رمزى و أبتعد ينظر إلى الرجل من جديد حتى عاد إلى مكانه
أشار رمزى إلى الضيف و هو يقول
أتفضل أقعد ... علشان فى كلام لازم تسمعه الأول
أقترب الرجل و جلس على الكرسى و رمزى يتأمله رجل أربعيني صاحب مظهر مقبول و أيضا يبدوا عليه الهدوء و الرزانه ... لم يرى شړ فى عينيه أو إستعداد لحرب يتوقعها ... أو نظرة إنتصار
رفع الرجل عينيه ينظر إلى الرجال خلف رمزى ثم عاد بنظرة إليه و هو يقول باستفهام
هو أنا ليه حاسس أن فى حاجة غلط أو فى مصېبه أو کاړثة أنا جاى أستلم الأرض إللى أشتريتها
أقترب رمزى قليلا من الرجل حين أستند بكوعيه على فخذيه و قال بهدوء يصل حد البرود
ما هى دى المصېبة .. أرض الزيني مش للبيع
عارف و البيع صحيح ميه فى الميه بس برضوا أرض الزيني مش للبيع
قال رمزى كلماته بحزم شديد جعل الرجل يبتلع باقى كلماته
عاد رمزى لجلسته الأولى و أكمل قائلا
أسمع يا أستاذ فلوسك إللى دفعتها هاتخودها و فوقهم ١٠٠ ألف و تعمل تنازل عن الأرض لأصحابها الحقيقين
قطب الرجل حاجبيه وقال بعصبيه
عاد رمزى يستند بذراعيه على فخذيه و قال بصوت به الكثير من الحزم
صح ... بس الأرض برضوا مش للبيع
و عاد لجلسته الأولى و رفع يده يشير إلى الرجال خلفه
بس أنا و الرجاله بنقولك غلط ... هتاخد فلوسك و فوقهم ١٥٠ ألف و أعمل تنازل عنها دلوقتى
ثم عاد يستند على فخذه و قال بغمزه
و عاد يعتدل فى جلسته و ارتسمت على شفتيه إبتسامة إنتصار
ظل الرجل صامت لعدة ثوان ثم أومىء بنعم
ليقول رمزى بصوت عالى
العقود يا متر
ثم وقف و هو يشير للرجل أن يسير بجواره و قال موضحا
هنروح لأصحاب الأرض علشان نخلص متقلقش
ثم وقف أمام الرجل و قال
هتمشى من هنا معاك فلوسك و ورق أرضنا معانا
فقد فرض رمزى بهيبته عليه الصمت و فقط
الفصل التاسع
بدء ذلك الشريك الخفى فى شراء الأسهم ... و شعور أصلان باقترابه مما يريد يزيد بداخله الثقه التى تجعله يتعامل بغرور كبير و ثبات أيضا ... و كان يزيد من أهتمامه و حبه لصافى التى لم تبخل عليه يوما بأى شىء
فى نفس الوقت الذى كان فيه حسام يتابعه بتركيز شديد رغم نظراته الباسمه المحبه
و تقبل كل ما تفعله أبنته مع أصلان بصدر رحب إلا أن ذلك الهامس داخله الذى يخبره أن هناك شىء غامض خلف أصلان رغم أنه تأكد بنفسه من صدق كلماته حين أخبره أن جده زوجه أبنة عمه دون رغبته و أنه تركها خلفه غير مهتم بها
و فى الحقيقة صډمته تلك الصراحة ... و جعلت عقله يفكر كثيرا فى صدق مشاعر أصلان لأبنته و لكن يبقى ذلك الحس بداخله الذى أكتسبه من سنوات عمله و خبرته يجعله مستمر فى خطته و لن يتراجع يوما خاصة بعد زيارة الأمس و التى جعلته الأن يسخر كل حواسه لكشف الأمر
طرقات على باب غرفتها ثم دخول رمزى بهيبته المعهوده لتركض إليه سناء و بعيونها خوف شديد ليربت على ظهرها بحنان أبتعدت تنظر إليه و قبل أن تقول أى شئ قال بصوت عالى بعد أن تأكد من أنهم يضعون غطاء رأسهم
أتفضلوا يا
متابعة القراءة