رواية سارة الفصول من الثامن للاخير
المحتويات
أحلامك قتل الطفل الطيب البريء إللى جوايا ... ډفن حبك إللى أتولد مع أول مرة شوفت فيها عيونك البريئة و خلق الكره و الڠضب و الأستغلال
ضم أبنته أكثر إلى صدره و هو يقول
سامحيني يا قدر ... سامحينى و أنا أوعدك أنى هكمل كل إللى أنت بدأتيه ... هعمل مع بنتى كل إللى أنت أتحرمتى منه و كل إللى أنت كنت بتحلمي بيه و بتتمنيه ... هكون ليها الأب و السند و الأمان .... هكون ليها مفتاح لكل الأبواب المقفوله ... هفتخر ببنتى و هفرح بيها ... أطمنى يا قدر أطمني
حاول رمزى أن يتمالك نفسه سريعا و أقترب من أصلان و جلس بجانبه و قال
قوم يا أصلان ... كده غلط على البنت الصغيرة
أسمها قدر
قالها أصلان بإقرار ... ليبتسم رمزي إبتسامة صغيرة حزينة و هو يقول
قوم علشان خاطر قدر ... البنت متستحملش كل ده
و كأنه عاد إلى وعيه نظر إلى الصغيرة بقلق ثم أومىء بنعم
أوعدك يا قدر أنى أعيش كل إللى جاى من عمرى أكفر عن كل ذنبوبي و اخطائى فى حق ربنا و حقك و أوعدك أنى أحافظ على قدر الصغيرة بعمرى
ظلت سناء واقفه مكانها بين ذراعى زوجها تتابع خطوات أصلان الواهنه ثم نظرت إلى رمزي بحيرة و قلق ليربت على كتفها بحنان و قال بهدوء
أومئت بنعم و تحركت تنفذ ماقال و بعد عدة دقائق كانت تدلف إلى غرفتها ... أستقبلها هو باحتواء و حنان و أخذها مباشرة إلى الحمام ... ساعدها فى أخذ حمام دافىء
وها هى تسكن صدره الحانى ....
أنا خاېفه أوى يا رمزي
من أيه يا سناء
نظرت إليه و قالت بتأكيد
أصلان
أومىء بنعم و قال ببعض الشرود
صمت لثوان ثم قال
أنا مش قادر أفهم كل إللى حصل النهارده و لا قادر أستوعب صډمه أصلان و كل إللى حصل معاه النهارده ... صډمه مۏت قدر محدش فينا قادر يستوعبها ... البلد كلها حزينة عليها
يا حبيبتي يا بنتى ... يا حبيبتي ... أنا مش قادره أصدق .. عاشت عمرها كله مقهورة و ماټت صغيرة من غير ما تلحق تتهنى و تفرح بنجاحها و لا تفرح ببنتها
ربت على ظهرها و هو يقول
متقوليش كده يا سناء حرام ... كل شىء مكتوب و ده قضاء الله
أومئت بنعم و هى تقول
و نعمه بالله
سناء
نظرت إليه باستفهام ليقول باستفهام
هو الحج رضوان كان بيعمل معاكى أيه و أنت صغيرة
تجمعت الدموع فى عيونها و هى تقول
مكنش بيعاملني أصلا... كنت نكره بالنسبه له زى أى كرسى فى البيت لا بيحس و لا بيتكلم
نظرت إليه و قالت پألم
عارف يا رمزي عمره ما طبطب عليا .. عمره ما أهتم يجبلى هدوم كنت بشوفه ديما بيفضل أخواتى عليا ... كل إللى يطلبوه أو إللى حتى مطلبوهوش بيكون موجود عندهم و أنا أبسط الحاجات محرومه منها ... حتى قدر لما كانت لسه بيبى و كانت ټعيط كان ممكن يضربها علشان كده كنت على طول ببعدها عنه
شهقت بصوت عالى أثر بكائها و أكملت قائله
يوم أنت ما أتقدمت علشان تخطبني ... هو وافق و أتفق معاكم و خلص كل حاجه من غير أنا معرف و يوميها كنت فاكره أن الدنيا لسه عايزه تظلمنى و كنت فاكره إنك زيه
أبتسمت من بين دموعها و قالت
بس ربنا حب يهادينى بهدية كبيرة و نعمة عايشة فيها عمرى كله
ضمھا بحنان و ظل يربت على ظهرها غلب النوم عيونها بين ذراعيه
متابعة القراءة