رواية سارة الفصول من الثامن للاخير
المحتويات
... أنت كنت فى ضلال ظلمت كتير ... و يمكن تكون عملت حاجات كتير غلط ... بس بما أن دموعك نزلت ... لو قلبك حس بالخۏف ... لو بدأت تحس أن فاتك كتير يبقى فيك أمل ... و باب ربنا مفتوح يا أصلان ... عمره ما قفله و منتظرك ترجعله يا أصلان ... أبكى و أنت واقف بين إيد ربنا ... أستغفر و قوله تبت يارب تبت و مش هرجع تانى
هو ممكن يقبلنى فعلا ... أنا عملت كل حاجه وحشه ممكن تتخيلها و إللى عملتوا فى قدر
ربت رمزي على كتف أصلان ثم وقف و مد يده له ليقف هو الآخر
و قبل أن يقول له أى شىء فتح باب غرفة العمليات و خرجت الطبيبه بملامح لا تفسر
قال رمزى بقلق
خير يا دكتوره ... طمنينا
ظلت تنظر إليهم في ثم قالت
كان أصلان صامت تماما ينظر إليها بعيون باهته لا روح فيها و آثار الدموع ټغرق وجنتيه
و لكن رمزي كان يشعر بالقلق و الخۏف فقال ببعض العصبيه
المهم قدر
أخفضت الطبيبه رأسها و قالت
حالة مدام قدر مش مستقره ... و أحنا نقلناها العناية المركزة ... بس هى طالبه تشوفكم كلكم رغم أن حالتها لا تسمح بالكلام بس
مبروك ما جالكم
و غادرت سريعا لينظر إلى الصغيرة بزهول و صدره يعلوا و يهبط بسرعة شديدة و هو يرى وجهها الصغير و يديها الصغيرة التى تضعها على وجنتها
لتنهمر دموعه من جديد ... و بداخله يشعر أن قلبه يمتلىء بحب تلك الصغيره التى لم يرى عيونها حتى الأن لكنها فتحت فمها الصغير تتثائب ليضمها إلى صدره و هو يبكى بصوت عالى
أبتسم لها رمزى و ربت على كتفها و هو يقول
يلا علشان نطمن على قدر
و سار بهدوء و هى بين ذراعيه و وقف أمام أصلان و قال
قدر طلبانا يا أصلان يلا بينا
تحرك خلفهم و عيونه ثابته على وجه الصغيرة التى أثرت عيونه و قلبه
دخلوا جميعا الغرفة لقدر التى كانت فى حالة من التعب و الإرهاق ما جعل قلوبهم تتألم همست سناء بأسمها لتفتح عيونها بصعوبه و أول من وقعت عليه عينيها هو أصلان
قرب يا أصلان
قالتها بصوت واهن ضعيف لكنه سمعه جيدا و أقترب بالفعل و وقف ينظر إليها و هى عيونها ثابته على أبنتها و قالت من جديد
قربها منى
جلس على طرف السرير و قرب الصغيرة منها لترفع رأسها قليلا و تقبلها قبله عميقه و وأغمضت عينيها و هى تملىء صدرها من رائحتها الرائعة فتحت عيونها و نظرت إلى أصلان و قالت
صمتت لثوانى تحاول إلتقاط أنفاسها ثم قالت
بنتى جت الدنيا و أبوابها كلها مفتوحة علشانها ... مش عارفة ليه مش خاېفه عليها عيونك مكسوره و الدموع ملياها ... مش شايفه فيها الغرور بتاع زمان أصلان الزيني بقا أب لبنت .. بنت أمها... هتلاقيها قويه زى مش ضعيفه بنت قدر يا أصلان
أقتربت سناء و قالت و الدموع ټغرق وجهها
بلاش كلام يا قدر و أرتاحى
أبتسمت قدر بوهن و هى تقول
لازم أتكلم يا عمتى ... لازم أتكلم
عادت بنظرها إلى أصلان و قالت
أنا مش هوصيك على بنتي ... و عارفة أن بابا رمزى و عمتى مش هيسمحوا ليك
متابعة القراءة