رواية سارة الفصول من الاول للسابع
المحتويات
هى ذبحت من الوريد إلى الوريد و دون أن تخرج صوت واحد أو تحاول حتى الدفاع عن نفسها لم يسمح لها أحد بأن تحقق ما تريد و لن يسمحوا
تحركت سريعا تخلع عنها ذاك الفستان الممزق و ألقت به فى صندوق القمامة الموجود بجانب باب الغرفة و أرتدت جلباب واسع و مسحت وجهها من مساحيق التجميل التى تلوث وجهها بالكامل و تركت كل شىء كما هو الډماء و السرير دون ترتيب و وضعت و سادة صغيرة على الأريكة التى تحتل حائط كامل بالغرفة و أخذت شرشف ملون من الخزانة و دثرت نفسها جيدا و أغمضت عينيها و هى تتمنى أن لا تفتحها من جديد أن يكون هذا الألم الذى تشعر به آخر شىء فى حياتها هى لم تعد تحتمل أكثر من ذلك
غادر الغرفة و هو يفكر فى مشهد قد شاهده من قبل فى أحد الأفلام لشخص أحضر فأر و وضعه فى وسط متاهه .. و حين كان يشعر أنه سيخرج منها يضع له حواجز و أشياء ټجرح جسده الصغير و يضحك بسعادة و هو يراه يتألم نزل السلم و هو يبحث عنها بعينيه لأول مرة يخرج من غرفته حافى القدمين ... و حين سمع صوت فى المطبخ عرف أنها هناك أبتسم إبتسامة صغيرة و توجه إلى القاعة الكبيرة الذى يفضل جده الجلوس بها معظم وقته
أهلا بالعريس ... صباحية مباركة
أبتسم أصلان و أقترب يجلس بجانبه و قال بفخر رجولى
هى مباركة فعلا يا جدى
ليربت الحج رضوان على قدمه بسعادة ثم قال بأندهاش
وااه فين مداسك يا ولدى
لينظر إلى جده و أبتسم إبتسامة صغيرة و هو ينادى على قدر بصوت عالى ... التى حضرت سريعا رغم كل الألم الذى بداخلها و ېمزق روحها و ألم جسدها من لها إلا أنها دائما تبدوا ثابته و جليديه
أطلعى هاتيلى جزمتي من فوق
أومئت بنعم و غادرت القاعة وهى تبتسم بحزن و بداخل عقلها تفكر ها هو يكمل ما بدأه .. عليها أن تعتاد على كل تلك التصرفات عليها أن تحتمى بالبرود الذى غلفت نفسها به طوال عمرها فى هذا البيت حتى تستطيع العيش و الأحتمال
كانت قبل ذلك بقليل تقف فى المطبخ تقوم بمهامها اليوميه ... ألا يكفى ذبحها يوم أمس .. على يد إبن عمها ... عدوها اللدود ألا يكفى أنها طوال حياتها تعيش داخل دائرة القهر و الذل و
متابعة القراءة