رواية سارة الفصول من الاول للسابع

موقع أيام نيوز

أعيش فى ظل راجل و لا خلقنى علشان أتذل و أتهان أنا هرسم قدرى بأيدى هبنى نفسى و حياتى مش هستنا حد و مش هكون تابع لحد ... أصلان قرر يقتلنى بالحيا بس أنا هعيش و هكون قوية و هحقق حلمى و هخلق قدرى و هبقا الدليل إللى هتمشى عليه كل بنت فى البلد
كانت سناء تنظر إليها بفخر و سعادة و كذلك رمزى الذى لم يكن يوما من هؤلاء الرجال التى لا ترى النساء سوا خادمات أقتربت منها سناء و ضمتها بحنان و هى تقول
و أنا جنبك و معاكى
و أنا كمان يا قدر ... أنت مش لوحدك و هفضل فى ظهرك لحد ما تحققى كل إللى أنت بتتمنيه
لتبتسم قدر بسعادة و هى تحاوط بطنها بحركة حماية تعد صغيرتها أن تصنع لها مستقبل لا يشبه ماضى و حاضر والدتها فهى بداخلها تشعر أنها تحمل ب أحشائها فتاة .. ستحقق لها كل ما تتمنى و كان يرتسم على وجهها إبتسامة صغيرة و بداخل عينيها إصرار و قوة كبيرة
فى صباح اليوم التالى خرجت قدر برفقة زوج عمتها إلى صاحب الأرض التى ستقيم عليها مشروعها الأول .... الذى سيجعل كل الفتيات قادرات على أن يكون لهم دخل خاص بهم ... و تجعل لكل منهم شخصية و مكانة و صوت مسموع هو بداية طريقها لخلق حياة جديدة لهن كما ستخلق لنفسها حياة جديدة ... و من بعده تستطيع أن تغير فكرة كل الرجال عن النساء ... و أن النساء لم يخلقوا هبائا أو لخدمة الرجال و الإنجاب فقط .... هى الزوجة التى تبنى يد بيد مع زوجها و هى الأم التى تربى و تخرج أبناء صالحين قادرين على تغير العالم و هى الأخت التي تصبح أم بعد الأم و هى الأبنه التى تكون سببا فى دخول والدها الجنة .... قدرها الله فكيف ېهينها البشر ... ستكشف لهم أن كل رجل يظهر قوته على سيدة فهو ليس برجل .... هو إنسان يشعر بالنقص و يغطى هذا النقص بأظهار قوته على من هم أضعف منه كما كان يفعل أصلان معها .... كان فاشل فى دراسته و حين وجدها متفوقة عليه كان الحل الأسلم له أن يقهرها و يمنعها عن حقها فى إكمال دراستها .... و حين وجد أن لها شخصية لا تخضع لا تنكسر تعامل معها على أنها خادمة مكانها أسفل قدميه و عندما لم يجد نظرة الأنكسار فى عيونها بل رأى التصميم على الحفاظ على كرامتها قرر ذبحها و السير فوق جسدها و طبع أثر حذائه فوق دمائها و جسدها حين تعامل معها على أنها جسد رخيص لا قيمة له .... لكنها لم و لن تنكسر بل كل ما قام به جعلها أقوى و قادرة على الوقوف على قدميها و رسم قدرها بيدها ... و لن تستسلم و ستحقق ما تريد أن ترى أصلان يركع أمامها أسفا و ترى فى عينيه الأنكسار و الخزى و الذل ... يرجوا منها السماح و لن تسامح
كانت تجلس بجانب زوج عمتها صامته تماما حتى قال الرجل
و أنت يا حج رمزى موافج على إللى بنت أخو مراتك عايزاه ده ... من أمتى و الحريم بيكون ليهم رأى أو بنسمع كلامهم فى حاجه و كمان ماشى وراها أجده مش راچل أنت و لا أيه
ليضرب رمزى قدمه بقوة و هو يقول
ألزم أدبك يا عوضين و أحفظ لسانك .... قدر بنت ب ١٠٠ راجل ... و أنا معاها خطوة بخطوة و أنت شايف من وقت ما أتكلمت معاك هى ساكته و متكلمتش ... كلمة تانيه زيادة منك رد فعلى مش هيعجبك
ليصمت عوضين لثوان ثم قال
أنا موافق على البيع بس ليك مش ليها
لتقف قدر و هى تقول
طبعا بأسم عمى رمزي هو صاحب المال
لينظر إليها رمزي بلوم ثم قال
أخلص يا عوضين ... خلينا نخلص من الموضوع ده
و بالفعل ذهب معهم للمحامى الذى أتفق معه رمزى على الأمر ... و منه إلى الشهر العقارى للتسجيل و ها هم يقفوا فوق الأرض
كانت قدر تنظر فى كل أرجاء الأرض و هى تتخيلها مبنى كبير به الكثير من الألات و الفتيات التى تعمل عليها و أناس يقفوا عند الباب يريدون منتجاتهم ... نظرت إلى عمها و قالت
هنبدأ أمتى 
من دلوقتى
و أشار لشيء خلفها لتنظر لما يشير لتجد العمال و المعدات اللازمه لبناء الورشة ... ابتسمت بسعادة و نظرت إليه من جديد بأمتنان و شكر ليقترب منها و هو يقول
عايزك تطمنى يا قدر أنا فى ظهرك و معاكى .. و هتحققى كل إللى بتتمنيه و بتحلمى بيه
عادت إلى البيت سعيدة ... لقد رأت بعينها أول خطوات حلمها يتحقق لتصعد إلى غرفتها
تم نسخ الرابط