رواية ياسمين الفصول من التاسع عشر للرابع و عشرين
المحتويات
مكانش في حد يسهر جنبي و يهتم بيا كنت بردو لوحدي....عدت سنين و انا لسه بستنى..... كل ليله كنت بحلم اني عندي عيله تحبني و تخاف عليا لحد ما جات دولت هانم و ماجد بيه انا كنت فرحان اوي بس مبينتش عملت نفسي جامد ادامهم بس انا في الحقيقه كنت عاوز اترمي في عشان يعوضوني على سنين الوحده و القسۏه اللي عشتهم في الميتم بس هما عملو ايه..... مسح آدم دموعه التي نزلت رغما عنه ثم أكمل و كأنه خائڤ من فقدانها ثم اكمل بعثوني أمريكا عشان اكمل دراسه.... عارفه ساعتها انا عرفت و تأكدت ...اني حعيش طول عمري وحيد....حتى بعد ما كبرت فضلت اشوف نفس الكوابيس اللي كنت بشوفها و انا صغير....بس من يوم ما ډخلتي حياتي إتغيرت... عشان انت عوضتيني عن كل حاجه بقيتي امي و مراتي و بنتي بقيتش عاوز حاجه غيرك مبقيتش عاوزهم كلهم... محتاج وجودك انت و بس..... انا احيانا ببقى عصبي شويه بس عارف انك حتستحمليني عشان مبقاش ليا في الدنيا حد غيرك مش عاوز ارجع لوحدي من تاني بعد مالقيتك .
لفصل الثالث و العشرون
بعد عده ايام.
تجلس ياسمين في غرفتها تضع طلاء اضافر باللون الأحمر ملائم للثوب الذي قررت انها سترتديه في حفل زفاف زاهر و رنا.
نظرت الى الساعه الكبيره المعلقه على الحائط لتزفر بملل فالساعه قد تجاوزت الرابعه عصرا و آدم لم يعد بعد من العمل بالرغم انه وعدها بأنه سينهي أعماله باكرا و يأتي ليصطحبها إلى منزل رنا لتكون بجانب صديقتها في يومها المميز.
كانت تجلس كل ليله في شرفتها تنتظر عوده آدمالذي كان يتعمد التأخير فيأتي عندما تنام ليمضي بعض الساعات القليله في مكتبه ثم يعود للشركه دون أن تراه كان يكتفى فقط ببعض المكالمات الهاتفيه القصيره التي يسأل فيها عن أحوالها معللا غيابه بسبب كثره العمل هذه الفتره و لم ينس طبعا ان يملي عليها بعضا من التحذيرات الخاصه به مثل عدم الخروج من القصر و عدم إهمال طعامها......
ينتظرها كل ليله حتى تخلد للنوم بعد يأسها من مجيئه ليتسلل إلى غرفه نومهما و يأخذها في عله يروي إشتياقه لهالم تكن له القدره على مواجهتها او الحديث معها حول ما حصل في قاعه الرياضه تلك الليله ېخاف ان يغضب فيفقد السيطره على نفسه هذه المره و ېؤذيها بالرغم من انه عاد ليكمل الجلسات العلاجيه عند طبيبه النفسي.
الم يكتفي
بعدا و جفاءا بغير سبب ... أليست زوجته أليس من حقها و واجبها أيضا ان تكون هي ملاذه الذي يشكو لها مشاكله و أسراره اذن لماذا يصر على الصمت و التجاهل نظرت الى سريرهما الذي كان شاهدا على بكائها و وحدتها الليالي الماضيه مقرره انها ستحادثه بعد انتهاء الزفاف ففي الأخير هي لن تستطيع البقاء على هذا الوضع بعد اليوم.
كانت غارقه في أفكارها التي اصبحت رفيقتها منذ فتره لدرجه انها لم تنتبه لذالك الذي كان يطالعها و ڼار الشوق تلتهم روحه
متابعة القراءة