رواية رحمة الفصول من ستة وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

بره بارد انا الأول كنت علي حافه اني أقع يا حمزه تعرف مفيش حاجه هونت عيشتي دي غير الوقت اللي كنت بقضيه مع مليكه دايما بس لما سافرت وسابتني رجعت لاكتئابي وادويتي دي تاني كنت بعاني وانا محپوس في أربع حيطان لوحدي الوحده وحشه اوي يا حمزه وحشه اوي
بكي ادهم بشده بينما حمزه كانت تسقط دموعه علي ما عاشه ابن عمه من كان يظن ان خلف ادهم القوي والصامد والبارد ادهم طفل مازال يختبئ في الظلمات أسفل الفراش ينتظر من والدته ان تأتي وتنتشله من ظلمته وتضمه بحنان الي صدرها وتخبره ان كل شئ بخير مازال ينتظر أسفل فراشه حتي يأتي والده ويخبره انه دائما معه وانه دائما يشجعه لقد عاني كثيرا في طفولته وعمه أخطأ مجددا وايضا من تحمل خطأه هو أولاده وليس هو كما فعل مع مليكه وملك وأسر أخطأ عمه أخطأ وبشده
تحدث حمزه بهدوء وحنان وهو مازال يربت علي ظهره بحنان هتتعدل يا أدهم والله هتتعدل الدنيا هتضحك ليك وتبتسم كمان ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج ثق ان ربك بيجهز ليك فرحه كبيره تنسيك كل حزنك ده وياسيدي احنا بس نخلص الوش ده كله وهجوزك البت سندس يلا مش خساره فيك البونبوني بتاعي
ضربه ادهم علي كتفه وهو يحاول التحدث بصوت طبيعي بس ياض انت بونبوني في عينك انا بغير
ضحك ادهم بشده وابعده وتحدث عارف بتخيل ايه دلوقتي
نظر له ادهم بتعجب فاكمل حمزه بتخيل سعديه وهي بتفتح الباب زي الزوجه اللي قفشت زوجها بېخونها علي سريرها وتقول آه يا معفنين مستنين يحصل ايه تاني عشان تتوبوا اتفوووووو عليكم وعلي الفجور اللي انتم فيه يارب ارحمنا يارب استغفر الله
اڼفجر ادهم ضاحكا علي طريقه تقليد حمزه لسعديه ثم تحدث وهو يمسح دموعه ولا يستطيع كتم ضحكاته التي شاركه بها حمزه بجد يا حمزه انا سعيد جدا اني رجعت مصر واتعرفت عليكم كلكم بجد مليكه ليها الفضل في الموضوع ده من بعد ربنا
حمزه وهو يضع يده علي كتف ادهم ده قدر يا أدهم قدر انك بعد السنين دي تلاقي عيلتك اللي تضمك تآني.
ابتسم ادهم ونظر لذراعه وأشار لها بټوجعك
نظر حمزه لذراعه وحركتها بخفه لا خالص بص هو تشنج صغير بيها
ابتسم ادهم الحمدلله جات علي قد كده بس هو اللي خبط العربيه كان اعمي
رفع حمزه عينه لادهم وتحدث بسخريه لا كان قاصد آكتر من كده بس ربك بقي اقوي منهم ومن كل اللي زيهم وارادته هي اللي نفذت
تحفزت حواس ادهم واعتدل في جلسته ونظر له بجديه وتحدث بنبره توحي بعوده ادهم البارد برود القطبين قصدك ايه بكان قاصد
ابتسم حمزه ببرود إيهاب كان بيهزر معايا بس هزاره كان تقيل شويه
انتبه له ادهم جيدا فقص حمزه كل ما حدث له بس كده وانا اول ما بقيت قدام الشارع الفرعي حسيت بصوت عربيه جامد اوي كأنها هتطير من علي الارض لسه ببص جنبي لقيت عربيه جايه باقصي سرعتها ايدي تلقائي اتمدت للباب جانبي لأنها كانت جايه من الجنب التاني مش ناحيه الباب بتاعي بس ملحقتش للأسف انط الا ولقيتها خبطت فيا باقصي قوه عندها ومن قوه الاصطدام جسمي اترمي بره العربيه من الباب اللي كنت سبق وفتحته والحمدلله لولا كده كان زماني مفروم وهما بسبب الخۏف هربوا بسرعه من غير حتي ما يشوفوا حصلي ايه وانا كنت في الأرض واقع علي دراعي وجم ناس وجاوبني هنا والحمدلله اديني قدامك اهو
هز ادهم رأسه بشرود فتحدث حمزه بتفكر في إيه.
ادهم ببسمه مرعبه بفكر اننا احنا كمان لازم نهزر مع إيهاب هو مفكر أن هو بس إللي دمه خفيف
ابتسم حمزه بسمه مخيفه
استيقظ الجميع مبكرا للذهاب لحمزه وتجمع الجميع بالأسفل تحدثت سعديه وهي تنظر لهم استنوا أيوب هيجي معانا
ياسمين بسخريه وده ليه أن شاء الله
سعديه بدلع الله خطيبي وعايز يطمن علي اخويا الصغير
لوت ياسمين شفتيها اخوكي الصغير اللي هو مين لا مؤاخذه عشان مش مترجمه كويس
سعديه وهي تزفر بضيق الواد المعفن اللي ماشي مع اخوكي والشباب النجسه أصحابه اللي بي... امممممم
أسر وهو يكتم فمها ابوس ايدك خلاص العيله كلها هنا
ابعدت سعديه يده عن فمها وصړخت به يا خويا مكسوف من نفسك تبطل القرف اللي بتعمله والنبي انت صغير وقمر علي القرف ده بس اقول ايه كله من حفيدي ابن الكلب اللي مترباش اللي داي....
صمتت سعديه وهي تسمع صوت أيوب سوستي
انخفض نظر سعديه سريعا في الأرض وتحدثت بخجل وهي تخفي وجهها أيوبي انت جيت
أيوب وهو يقترب منها ويقف امامها وبينهم من الخلف تقف ياسمين تنظر لكل منهم قليلا وهي تبتسم بغباء
أيوب بحنان اكيد ياقلب أيوب وانا اقدر أرفض طلب ليك
سعديه بدلال يا سلام أمال منا قولتلك متكلمش ام سعاد دي خالص وانت مش عملت كده لا
تم نسخ الرابط