رواية رحمة الفصول من الخامس عشر للثامن عشر

موقع أيام نيوز

في الساعه دي تروحي للقهوه لوحدك 
ياسمين وهو تهز رأسها وحش 
أيوب وهو يكمل حديثه لا ومش كده بس ده انتي لجأتي لحد غيري يا سعديه ومعني كده انك مش بتعتبريني امانك والعلاقه اللي مش بتحسي فيها بأمان يا سعديه يبقي ملهاش لازمه 
ياسمين بتأييد عنده حق انا لو منه ازعل طبعا إزاي متجيش تناديه مش علي الاقل كان ماټ شهيد ايه ملكيش راجل تلجأي ليه يا سعديه عيارك فلت يا سوسو 
تجاهلتها سعديه وهي تتحدث بدلع ايوبي  
صدر صوت اعتراض من أيوب نعم 
ياسمين قموص آوي أيوب لا وحمش 
سعديه اسفه بس انا مكنتش عايزه ازعجك بعدين انت عرفت منين 
ايوب بحنق سمعت دوشه من بره خرجت وعرفت اللي حصل قوليلي شكلي ايه في الحاره وخطيبتي راحت تستنجد برجاله غيري 
ياسمين فعلا مينفعش كده ايه مكنش طقم سنان ومفصلين عظام والضغط والسكر والعكاز اللي هيوقفوك عن أداء واجبك كخطيب بيقدر خطيبته ويحميها 
هنا لم تتحمل سعديه فنزعت الهاتف نعم عايزه ايه والله عال مبقاش غير الخدم اللي يدخلوا في خصوصيات اسيادهم 
ياسمين وهي تنظر لها بسخريه ده تليفوني يا حلوه وبعدين هو أيوب جاب منين رقمي ها 
سعديه بتأفف أنا عطيته ليه عشان لو فوني كان مغلق بعدين انتي مين انتي مش فونك ده انا اللي عطيتك تجبيه فعلا خدامه جربوعه 
رفعت ياسمين حاجبها ووضعت يدها بحضرها مين دي اللي جربوعه يا سعديه ها بقولك ايه سكتلك كتير اوي وأخرك معايا سم فران انتي فاهمه فاتقي شړي 
سعديه وقد نست المكالمه وصڤعتها وليكي عين تتكلمي يا حيوانه مش كفايه واكله مرتب حفيدي كله والأستاذ رايح يجبلك تليفون وانا لا ها وقال ايه عايزاني اشتغل خدامه ليها هي وعيالها المعفنه ده بعدك هفضل كده ملكه في بيتي يا حيوانه واللي عاشت ملكه مش هتكون وصيفه 
ياسمين وهي تنظر لها الله ېخرب بيت أمال ماهر اللي دمرتكم 
سمعت سعديه صوت يأتي من الهاتف فاستمعت لصوت أيوب الو يا سوسو انتي فين 
سعديه سوسو في عينك يا متحرش يا كلب انت تعرفني منين ياراجل انت ها انطق تلاقي المعفنه مرات حفيدي مسلطاك عليا عشان تلهف ورث العيله بس ده بعدكم يا كلاب فاهم 
ثم وضعت الهاتف في يد ياسمين التي مازالت تنظر امامها ببلاهه ورحلت وهي ترفع رأسها ناس جرابيع من عامه الشعب عايزين يتنططوا علي اسيادهم ها ده بعدهم وديني لكون مبلغه عنكم  في الكركون 
نظرت ياسمين للهاتف بعدما رحلت سعديه وإغلاق أيوب للهاتف يارب انت شاهد يارب عشان لما اخرج مصارينها بأيدي محدش يتكلم بنت ال     ولا بلاش دي جدتي 
سمعت ياسمين صوت الباب يفتح فركضت وجدته رامي يستند علي عكازه فذهبت اليه وساعدته في الدخول وهي تدله علي الاريكه هروح اجهزلك اكل علي طول 
نظر لها رامي وهز رأسه بإيجاب وهو يفكر بكل ما يحدث مع رفيقه وتلاحق المشاكل التي لا تتركه ثواني وتذكر حديثه مع أسر ومعرفته ان مليكه هي من ساعدتهم في إحضار الحارس والساعي تنهد أنا نسيت الموضوع ده خالص ياتري اقول لحمزه ولا لا   
 
نظر ادهم لاسر بتعجب ليه يا أسر صدقني والله عمري ما هأذيها دي اختي و     
أسر ببسمه ضعيفه ما هي عشان اختك بقولك مش هينفع صدقني يا أدهم مش حابب أظلمك ومش حابب اظلمها هي كمان بجوازه تنضاف ليها هتبقي مطلقه مرتين 
كاد ادهم يتحدث ولكن قاطعه أسر وهو يشير له هتقولي مش هطلقها هقولك بس هيجي اليوم اللي تلاقي فيه حبك 
في تلك اللحظه تذكرها هي بكل ملامحها 
أسر ببسمه شوف اول ما جبت سيره الحب افتكرتها اهي هي مين بقي دي 
ادهم وهو يتنحنح لا بس افتكرت حاجه كده 
ضحك أسر بوهن ماشي بس هستني تيجي بنفسك وتقولي  
ادهم يعني ده اخر كلام 
هز أسر رأسه اخر كلام 
هز ادهم رأسه تمام وانا هروح اشوف مصحه تكون كويسه هنا عشان ننقلها 
أسر بحزن تمام يا أدهم شكرا ليك 
ادهم سريعا متقولش شكرا مفيش شكر بينا
 
كانت تسير وهي عائده من البقاله التي تقع علي أول الشارع فبعد ان قابلت تلك الفتاه المرعبه زوجه حمزه  بالمشفى وهي هربت لهنا مع والدتها خوفا من بطشها ومن الذين تعمل معهم نعم فهذه هي تسنيم التي فعلت كل ما فعلت والسبب مجهول حتي الآن فجأه شعرت بأحد يقطع طريقها رفعت نظرها بسرعه وجدته ذلك الشاب الزراع اليمني للشخص الذي عملت لصالحه 
معاذ ببسمه مقيته الحلوه رايحه علي فين كده 
ارتعشت أوصال تسنيم بړعب وهي تتذكر ما فعله بها هذا القذر فنعم هي لم تكن تتدعي الاڠتصاب بل تم الأعتداء عليها وبوحشيه شديده من هذا الشخص المقيت والذي يدعي معاذ حتي يصدق الجميع ان من فعل هذا هو حمزه ولكن ماذا الان هي خسړت نفسها وخسړت عفتها وخسړت منزلها وخسړت عملها  والان هاربه خوفا منهم 
اقترب منها معاذ فعادت للخلف بسرعه وخوف
تم نسخ الرابط