رواية رحمة الفصول من الخامس عشر للثامن عشر
حاجه مفيش اي مؤشر انها هتفوق
تنهد راشد خير بإذن الله قال الموضوع محتاج وقت بس بعدين يا حمزه يابني انت مش ناوي ترجع شغلك بقي انت واخوك بقالكم فتره قاعدين
حمزه بمزاح إيه يا ابو حمزه بس انت مش طايقنا ولا إيه عايز البيت يفضالك انت ونونو ولا إيه ياباشا
ضربه راشد ثم تحدث وهو يخرج الله يكون في عونك يا مليكه يابنتي
ام سعاد راجل ياض يا حمزه
حمزه وهو يفرد صدره بتكبر أمال إيه أنا راجل آوي يا ام سعاد
ضحكت مليكه وهي تهز رأسها بيأس علي زوجها وهمست في اذنه لسه موضوعنا مخلصش يا حمزه
ابتسم لها حمزه وغمز لها
نظرت ياسمين بړعب خلفها لهذا الصوت ابتعلت ريقها ثم استدارت ببطئ وهي تدعي الله أن يكون هذا مجرد تخيل من عقلها ولكن وللأسف كان هو بنفسه متمثلا امامها
بينما احمد كان يقف بجانبه وهو يكتم ضحكته بصعوبه بينما ياسمين كادت تبكي من الموقف الذي وضعت نفسها فيه بغباء شديد
تحدث احمد وهو ينظر لملامح ياسمين بطل ياض انت رخامه
ثم اتجه لياسمين بحنان بينما هي اخفت وجهها فيه
احمد خلاص ياقلبي قولي اسورتك براحتك محدش هيزعلك
نظر له احمد بحاجب مرفوع الواد ده أكبر منك يا خويا
ثم مش انت جاي عشان تديها حاجه يلا أتفضل اخلص
نظرت له ياسمين بتعجب والان فقط لاحظت الحقيبه التي يمسكها في يده نظرت لها بتعجب ثم نظرت له إيه دي
أسر بحرج وهو يفرك رقبته من الخلف ده الفستان بتاع انهارده عشان
ثم اخذ أسر وجذبه وانت يلا خلينا نخلص من اليوم ده يا خويا بسببكم معرفتش استقبل مزتي وهي غايبه بقالها فتره
تحدثت ياسمين بضحكه قولها تيجي يا احمد
احمد بسخريه اكيد يا ختي هتيجي امال هسيب فرصه زي دي تعدي مني
ضحك أسر بشده فتحدث احمد بحنق مبتسترش البت دي الله يكون في عونك
ثم خرج مع أسر الذي لم ينسي ان يغمز لياسمين قبل خروجه فخجلت هي ونظرت أرضا بينما ركضت سعديه وجذبت الفستان وأخذت تنظر له باعجاب حلو ده هلبسه لايوبي انهارده
نظرت لها ياسمين بشړ وركضت خلفها خدي يابت ايوب مين يا أم أيوب
يوووه نسيت اجيب فلوس الدرس بابا طلع ونسيت اخدها منه
أميرة ببسمه خلاص مش مشكله انا معايا فلوس زياده
ندي بتوتر لا مهو عشان ابيه عامر قالي اني اخدها منه فلازم اروح اخدها عشان ميزعلش
خجلت اميره بشده لسماع اسمه فهي منذ أخبرها والدها بتقدم عامر لأجل خطبتها التي كان قد نسي امرها في خضم ما يحدث وهي تتوتر كلما سمعت اسمه فقط هزت رأسها بهيام لندي فرحلت ندي بسرعه وهي تتحدث مش هتأخر
نظرت اميره لندي وتوترها ولكن لم تهتم وأكملت طريقها وهي تتذكر رده فعلها عندما أخبرها والدها فهي كادت تصرخ بكل صوتها انها توافق وبشده عليه وعندما أجابت والدها انها ستستخير ربها في الأمر وعندما دخلت لغرفتها اخذت تقفز بعدم تصديق وفرحه شديده
بينما كانت ندي تسير في اتجاه معاكس للمنزل وهي تنظر خلفها خوفا ان تسير اميره خلفها وهي تقرر في نفسها ما ستفعله وقد اخذت قرارها بإنهاء هذا العبث ولكن أثناء سيرها اصطدمت في جسد احد رفعت نظرها وجدته ذلك الشاب الذي تتحدث معه اخذت أنفاسها بهدوء إيه يا كاظم فزعتني
ابتسم لها كاظم وهمس لها بعد أن اقترب منها بعد الشړ عليكي من الفزع يا قلب كاظم من جوا
شعرت ندي بالذنب الذي لا ينفك يصيبها كلما حادثته او اقترب منها دفعته بعيدا عنها وهي تتحدث بخجل وتذمر كاظم مينفعش
ابتعد كاظم وهو يزفر بضيق منها ثم امسك يدها وجذبها لاحد جوانب الطريق بعيدا عن الماره فيه إيه يا ندي كل ما أقرب منك خطوه تبعدي عشره
ثم مد يده وهو يربت علي خدها مش واثقه فيا ولا إيه
نظرت له ندي بتردد
كان يسير رامي وهو يستند علي احد أصدقائه وهو مينا ويضربه ابو دي مستشفي معندها ريحه الډم يا أخي وانت يا حيوان جاي تاخدني بعربيه من مخلفات الحړب يا حيوان
تحدث مينا بتذمر الله وانا ذنبي ايه محتاجينك عشان فيه عجز
رامي وهو يدعي يا أخي عجزتم واحد واحد يابعيد ده انهارده كتب كتاب اختي يا معفنين يعني رجلي مكسوره وفرح اختي هتدوني اجازه أمتي لما القيامه تقوم
زفر مينا بملل يا
خويا خلاص بقي منا زي زيك متنيل اهو بقالي يومين مرجعتش البيت لما نسيت مراتي شكلها ايه اساسا
ضربه رامي وهو يستند عليه وانا مالي تنساها ولا تفتكرها انا مالي يارخم انا واحد رجلي مكسوره مش قادر اتحرك ايه اكشف وانا علي كرسي متحرك بروح أهلكم
ضحك مينا خلاص بقي يا عم كلت دماغي
رامي وهو يضربه اكثر اسكت خالص يابجح مش كفايه عربيتك اللي بتذقها آكتر ما بتركبها دي أتفضل شوفلنا تاكسي خلينا نخلص
نظر مينا اصبر خلاص نطلع للشارع الرئيسي واشوف توكتوك
رامي توكتوك لما يعدي عليك يفرمك يا بخيل انت
مينا بتذمر بس ياض لسه مقبضتش يا خويا بعدين انت عارف ان مراتي حامل ومحتاجه مصاريف و
كان مينا يتحدث ولم ينتبه لرامي الذي تيبست قدمه بالأرض وهو يري مايحدث امامه
صدم رامي مما يري فهذه ندي التي تقف مع أحد الشباب في زاويه الطريق وهو يقترب منها بشده ويربت علي خدها بطريقه قذره شعر بدمائه تفور وبشده نظر لصديقه وتحدث بصوت بالكاد خرج هادئأ معلش يا مينا روح انت وانا هحصلم عشان نسيت حاجه
نظر له مينا بتعجب نسيت ايه ارجع معاك م
قاطعه رامي وهو يغير اتجاه سيره لا معلش روح انت وانا هحصلك
مينا طب اجي معاك احنا بعيد عن البيت
رامي بملل يوووه بقولك روح انت بص هاخد توكتوك وارجع ومش هتأخر معلش
هز مينا رأسه بعدم اقتناع وسار وهو ينظر لرامي الذي اخذ ينظر له بشرود حتي احضر مينا توكتوك وصعد اليه ورحل وهو ينظر لصديقه بتعجب علي تصرفه بينما رامي اخذ يسير بعكاز واحد تجاه الزاويه التي توجد بها ندي وهو يدعي ربه ان يكون أخطأ وانها فتاه اخري وليس صغيرته البريئه يدعو الله الا تكون تلوثت زهرته الغاليه التي خاف ان يتزوجها الان حتي لا تذبل مبكرا أراد أن ينتظر حتي تنضج قليلا اقترب منها اكثر والان فقط اتضحت له الرؤيه وصدم مما يري همس بعدم تصديق وصدمه ندي