رواية رحمة الفصول من الخامس عشر للثامن عشر

موقع أيام نيوز

بسبب قدمه وهو ېصرخ بالجميع بتتفرجوا علي إيه منك ليه
ابعدت هند سعديه من فوقها وهي تصرخ بشماته اوووه الدكتور رامي اللي بيتباهي في كل حته باخته الشيخه ياسمين تعالي شوف يا دكتور اختك حطت راسك في الطين
صړخ أسر پحده وادهم يمسكه اخرسي دي أشرف منك انتي وعينتك كلها
هند بسخريه علي الاقل عينتي دي مش بتشمي مع رجاله غرب في نص الشارع
كانت ياسمين تقف ودموعها تهبط بهدوء  شعرت بأحد يجذبها بشده نظرت وجدتها سعديه تنظر لها بقوه متعيطيش انتي مش غلطانه وانا واثقه فيكي وفي تربيتي ولو العالم كله جه قالي ياسمين غلطت هكدب العالم كله وهصدق بنتي اللي ربتها حطي صباعك في عين التخين منهم وامشي مرفوعه الراس انتي مغلطتيش وانا ابصم علي كده
ضمتها ياسمين بشده وهي تبكي كادت هند تتحدث مجددا لولا الصوت الذي صدح فيه إيه منك له
نظر الجميع باحترام للحاج سعيده الذي ركض له الطفل مصطفي وهو يبكي ويخبره ان هند ابكت ياسمين وعندها خرج وسمع كل شئ وخلفه احمد وحمزه وايضا مليكه التي رأت كل شئ من نافذتها رغم البعد فهبطت سريعا
نظر حمزه حوله وجد بعض للرجال  ينظرون خلفه بانتباه نظر بتعجب وجد مليكه نست ان ترتدي النقاب من الخۏف علي أخيها فقط كانت ترتدي حجاب طويل احمرت عيون حمزه بشده وصړخ بهم بهياج مرعب لأول مره يراه الجميع  عينك منك ليه لاقلعها ليكم 
نظر الرجلان في الأرض بحرج ركض حمزه  لها وجذبها بسرعه كبيره كأن احد يركض خلفه  بينما هي تتحدث استني يا حمزه أسر اشوفه بس استني
ولكنه كان فقط يضغط علي يدها وهو ېصرخ بها ولا كلمه اخرسي
 
بينما في الخارج
ركض احمد ووقف بجوار اخته وجذبها بس يا حبيبتي متقلقيش جدو هيحل الموضوع
بكت ياسمين اكثر وهي تتحدث له بخفوت والله يا احمد ما عملتش حاجه
احمد بشده ونظر لرامي الذي لم يستطع الوقوف وحده فامسكته سعديه وعيونه التي أصبحت بلون الډماء ودموعه التي علي مشارف السقوط همس احمد لياسمين ياسمين اهدي كده عشان رامي مش هيستحمل زعلك هو ماسك نفسه بالعافيه
نظرت ياسمين جهه رامي وعندما رأت حالته تركت احمد وركضت له وسندته وهي وتبكي بينما هو بحنان وسقطت دموعه علي صغيرته التي تصبح الجميع يتحدث عنها الان همس لها بصوت يحمل الوعيد قسما بربي يا ياسمين ما هخلي حد يزعلك ياقلب اخوكي هاخد حقك من كل واحد قال كلمه عنك
همست له ياسمين بصوت مبحوح مصدقاك يا رامي انت سندي في الدنيا يارامي خليك قوي يا حبيبي
تحدث سعيد بعدما جاء عامر وصړخ بالجميع فاسكتهم
عامر پحده جرا ايه هو مولد ولا إيه
ثم نظر لهند بشړ التي حضر والدها ونظر لها بخيبه امل وحزن علي سواد قلبها هذا
عامر بسخريه ولا هو اي حد يقول كلمه نردد وراه من غير ما نفهم ايه يا رجاله ماشاء الله شايفكم هتقلبوا علي نسوان اهو واي سهرايه نحكي ونتحاكي فيها
تحدث احد الرجال باعتراض جرا ايه يا استاذ عامر هو انتم متعرفوش تربوا بناتكم وتيجي تلوش في الكل
عامر بصړاخ بنات السعيد ضفرها برقبه اي ست هنا انت سامع منك ليه علي الاقل بناتنا مش كل ثانيه نلاقيهم قاعدين في نص الشارع يتفرجوا علي إللي رايح واللي جاي وشغالين نميمه وغيبه ولا ايه ياسمير 
خجل سمير ونظر أرضا
بينما تحدث سعيد خلاص كل واحد قال كلمته طب اسمعوا انا حفيدتي لا غبار عليها واظن الحاره كلها تشهد بكده واقدر اقول كده وانا واثق ميه في الميه منها بعدين واحده ولقت جوزها تعبان مش واجب تسنده ولا إيه
علت الهمهمات في الحاضرين بينما تيبست يد ياسمين التي تلتف حول رامي ونظرت لأسر الذي كانت ملامحه جامده بطريقه مرعبه
اكمل سعيد زي ما سمعتوا كلكم أسر وياسمين كتبوا كتابهم من يومين بس بسبب ظروف ام فاروق واللي حصل ماجتش مناسبه اني اقول وأعلن كده بس للاسف معرفش انكم رميتوا ودانكم للنسوان تجيبكم بكلمه وتوديكم بكلمه
قال آخر كلماته وهو ينظر بشړ لهند التي ابتلعت ريقها بتوتر
تحدث احك الرجال بخجل يا حاج سعيد يعني نعمل ايه لما نسمع ان واحده حاضنه راجل في الشارع الكلام ده يمكن بره عادي بس هنا لا
سعيد وهو يضرب بعصاه أرضا تحط عذر واتنين وتلاته واربعه مش يمكن الشخص ده بېموت وهي تسنده او مريض مثلا ولا اي حاجه تخلوا افكاركم القذره تطلع فيه
ده ربك بيقول يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ۖ ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ۚ أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه مېتا فكرهتموه ۚ واتقوا الله ۚ إن الله تواب رحيم 
تحدث احد الرجال بخجل اسفين يا حاج والله حقك انت والمدام ياسمين علي راسنا كلنا
اهتز قلب ياسمين من كلمته ونظرت لأسر الذي كان يثبت
تم نسخ الرابط