رواية رحمة الفصل الاول والثاني والثالث
المحتويات
الفصل_الاول
الفصل الأول
السلام عليكم ورحمه الله
السلام عليكم ورحمة الله
كانت هذه الكلمات تصدح في المسجد في وقت صلاه الفجر في حاره بسيطة جدا بأهلها ولكن جمالها ينبع من بساطتها
بعد انتهاء الصلاة توافد الناس للخروج من المسجد وكان يخرج هو مع جده ويسنده
خرجوا من المسجد في طريقهم للمنزل
الحاج سعيد تسلملي ياغالي يابن الغالي
ربت الحاج سعيد علي يد حمزه وسار معه للمنزل وكان يتابعهم باقي رجال العائله حيث انهم منذ الصغر عودهم الجد علي صلاه الفجر في المسجد
وصل الجميع للمنزل والذي هو عماره قام الحاج سعيد ببنائها ليظل أبنائه بجانبه
وتتكون من سبعه ادوار الدور الأول يوجد به غرفه للجد والجده الحاجه فاطمه وبها غرفه كبيره جدا التجمعات العائليه وغرفه سفره كبيره حيث أن الجد معتاد كل يوم جمعه يجمع أولاده علي الغداء
الدور الثالث للابن الأوسط
الدور الرابع للبنت
الدور الخامس للابن الأصغر
الدور السادس والسابع به شقق لزواج الشباب
اوصل حمزه جده لغرفته وسلم علي جدته التي كانت تقرأ وردها وخرج ليذهب لشقتهم
الجد بعد مغادره حمزه نكس رأسه بحزن
فاطمه مالك ياحج حصل حاجه ولا ايه
فاطمه وهي تقترب منه وتمسد علي يده هو انا معرفكش ياحج ولا ايه ده انا حفظاك اكتر من نفسك قولي في حاجه حصلت في الشغل
سعيد محمد وحشني اوي يا ام راشد
نظرت له فاطمه بحزن علي فراق ابنها الصغير ومين سمعك ياحج ده انا قلبي بيتقطع علي فراقه
سعيد اظن كفايه غربه كده يافاطمه ان الأوان يرجع لبلده هو كان عايز يعتمد علي نفسه ويكمل تعليمه بره اديه عمل كده لازم ارجع ألم عيلتي حوليا تاني العمر مابقاش في بقيه يافاطمه
نظر لها الحاج فرغم مرور السنين ظلت معه وتحملت ظروفه وكانت خير عون ونعم الزوجه
في شقه راشد دخل حمزه وهو يلقي السلام
رد الجميع السلام وجد والده يجلس مع أخيه ووالدته تجهز السفره للإفطار لكي تهبط للأسفل للمساعده في تجهيز الطعام فاليوم الجمعه اي انه يوم التجمع
احمد وهو ينظر له پغضب شديد يا أخي ارحم قفايا اللي ورم منك يا أعوذ بالله
ضحك حمزه بشده فبرزت غمازته وضربه مجددا وهو ينهض سريعا قفاك مغري يا حماده
احمد وهو يترك والده ويركض ملف حمزه طب والله لاوريك يا حمزه الكلب انت قال والناس مفكراك عاقل وفي الراحه والجايه الشيخ حمزة
كاد احمد يتحدث ولكن قاطعه والده وهو يضرب كف علي كف يارب واحد يا رب واحد بس مش طالب كتير عايز واحد بس عاقل يارب
حمزه لأحمد بجديه عجبك كده خليت ابا الحاج ياخد عننا فكره اننا مجانين
احمد بسخريه ياخد فكره انت بتهزر يابني الناس كلها عارفه انك مچنون أساسا
حمزه وهو يتصنع الصدمه أنا محصلش ايه الظلم ده اكيد ام فاروق هي اللي طلعت الاشاعه دي عشان فركشنا مع بعض
اڼفجر احمد ضاحكا عليه فاخيه هذا اكيد مچنون فهو دائما كما لو انه كان في علاقه مع ام فاروق جارتهم التي تبلغ من العمر 90 عام فهو دائما يذهب لكي يقضي لها أعمالها ويخبرها مازحا انه سيتجوزها رغما عن أي شخص يقف في سبيل حبهم
راشد وهو يضرب كف علي كف ربنا يرحمك يابني من عقلك ده انا مش عارف ازاي انت الكبير يابني دي قد جدتك
حمزه وهو يغمض عينه پألم ويضع يده علي قلبه ده ميعرفش السن يا راشد ده ميعرفش غير انه حب ام فاروق بس هي اللي اختارت النهايه بايدها بس مش هيأس مش هسيب حبنا يتدمر كده من اول عاصفه تقف قدامه و....
لم يكد يكمل حديثه حتي لمح والده يتحرك له فركض لغرفته وهو يضحك بشده
بينما راشد نظر لأحمد بتعجب لازم نكشف علي الواد ده اللي يشوفه كده مايشوفش وش الخشب اللي بيصدرة لباقي الناس ده صحابه بيشتكوا منه وبسبب معاملته البارده ليهم ده عمك ياسر جالي يشكيلي ان بنت بتهزر معاه عاملها ببرود ومرفعش وشه حتي فيها واحرجها قدام الكل اخوك ده هيموتني
خرج حمزه من غرفته وهو يهز بكتفه لو مش عاجبك طلقني طلقني
ضحك احمد وهو يري أخيه يغلق الباب بسرعه عندما رأي تقدم راشد منه
احمد وهو يجلس انت عارف يا أخ راشد ابنك
ثم تحدث بجديه حمزه رغم هزاره وضحكه وتحسه مش مسئول الا ان انا نفسي بخاف منه بره البيت بيكون بارد مش بيرفع نظره في حد انت عارف حمزه اتربي علي ايد جدي وعارف حدود ربنا كويس وبالبنسه للبنت اللي اشتكت دي اكيد
متابعة القراءة