رواية اميرة الفصول من الاول للسادس
پغضب دول أهلها يا بنتي وإنتي ال غريبه في وسطيهم تروحي تقعدي معاهم إزاي وشغلك
ليلي يتذمر هغيب ولا أسيبه يعني بيجيب إيه وبعدين إحنا عندنا أرض الحمد لله وبناخد الإيراد كل سنه بيكيفينا وزياده والمعاش كمان بتاعي وبتاعك
إحنا مبسوطين يا تيته والحمد لله علشان خاطري أبوس إيدك أنا هعتبر نفسي مدرسه
لهمس أرجوكي يا تيته أرجوكي....
أخذت ليلي تبكي وتشهق بصوت عالي
رق قلب جدتها لها وقالت
أسبوع. ولا اتنين وبس
حبيبتي يا تيته
وقفزت لټحتضنها وتقول الحمد لله
أمانة شمس مش هفرط فيها يا رب أحمدك
نعمه بتعجب دا إنتي لو متجوزه ومخلفه مش هتحبي ولادك زي همس
ليلي بتحذير وجديه إوعي تتكلمي مع حد فيهم متتكلميش الا معايا أومع همس
هزت نعمه رأسها موافقه وأخذت تحرك حبات سبحتها المضيئه بين أصابتها لتذكر الله وتهلل وتكبر في خشوع.....
دلفت ليلي لحجرتها وصعدت لتنام. بجوار همس المستغرقه في النوم
أخذت تحرك أصابعها برقه علي جبينها لترفع خصلات شعرها المتنافره
وقالت بحنان لو تعرفي أنا بعمل ايه علشانك ممكن أروح في داهيه
أنا مش متخيله أعيش من غيرك يا همس
بس أعمل إيه
طول ما أنا عايشه يا حبيبتي لازم أطمن عليكي
بكره تكبري وتنسيني
بس أنا عمري ما هنساكي
عمري يا همس قلبي إنتي
إحتضنتها بقوه وأغمضت عيناها وقالت
بهمس تصبحي علي خير.
خرج كرم من مكتب شاكر ووجهه متهللآ
ماهي الصغنونه هتتجوز وتسيبنا
مبروك يا حبيبتي البيت هيفضي عليه
ماهي تحتضن والدتها بحنان.... معاكي زيزي وبيري ودوحه ومراد وبابا وكمان هجيلك همس ومامتها
ربنا يسعدكم يا ولاد قالتها نوال لكرم وماهي.....
حضرت وداد مبتسمه تقول الست شهد جت بره هيه واخوها الاستاذ محمد
حاضر قالتها وداد بطاعه وداد سيده تجاوزت الثلاثين من عمرها خفيفة الظل متزوجه من صالح الذي يعمل معها كطاهيآ ولديهم حجره بخلفية الحديقه ينامون فيها
صالح اكبر من وداد بعشرين سنه رزين عكس زوجته ومختص بإعداد الطعام فقط
ولبيري مربيه خاصه بها تدعي أنيت وينادوها آني وهي سيده أربعينيه فلبينه نتكلم اللغه العربية بلهجه غربيه... ..
وقال بإبتسامه.... السلام عليكم عائلة عمي
حياه الجميع بمحبه فمحمد شخص بسيط غير متكلف خفيف الظل يحبه الجميع
بعد ثواني قليله من دخول محمد دخلت شهد ترتدي فستان قصيريصل أسفل الركبه بقليل وتترك شعرها يتدلي علي ظهرها بعنايه
هاي يا جماعه قالتها شهد وهي تقترب لتقبل ماهي ونوال
هاي كرم ثم نظرت لمراد بعتاب وقالت بدلال
هاي يا مراد
ضحك مراد وقال مازحآ.... إيه الهيهيات الكتير دي يا شهد كانت هاي واحده وريحتي نفسك ليضحك الجميع
وتغضب شهد وتقول پحده وكمان بتتريق عليه يا مراد عاجبك يا طنط كده أمال لما نتجوز هيعمل إيه
صمت الجميع متعجبين من جرأة شهد التي تعتبر نفسها خطيبه لمراد
قالت نوال بطيبه ربنا يعمل لكم ال فيه الخير يا ولاد
ماهي بسعاده..... حضري نفسك يا شهد فرحي بعد إسبوعين
شهد بفرح لا بقي دا أنا هقول لباباه وماماه وآجي أقعد معاكي لحد الفرح
محمد بغيظ أعوذ بالله لزقه وهتلزق فيكم
ليضحك الجميع وتغضب شهد من كلامه
وتقول بتذمر..... روح ساعد باباه بدال ما انت قاعد تتريق عليه
مراد بتساؤل صحيح يا محمد عمي شاكي لي منك ليه مش بتروح معاه الشركه
محمد بإعتراص .... يا مراد أنا راجل مهندس زراعي وبحب الأرض والزرع وشغال في بساتين الفواكه و فرحان بنفسي يا أخي
مبحبش المنسوجات ولا التجاره ولا المقولات ولا التتنيكه بتاعتكم دي مالكم ومالي
صح يا كابتن كرم
كرم بتفهم..... معاك حق يا محمد كل واحد حر يشتغل الحاجه ال بيحبها
شهد بإستياء...... بجد يا محمدأنا مش عارفه إنت أخويا إزاي
شايفه يا ماهي طريقة كلامه
محمد بخشونه..... لازم أقول هاي وجاي وباباه و ماما ه وبلييييييبز علشان. أبقي إبن زوات
ضحك الجميع علي طريقة محمد التمثيلية
وقالت شهد.... فين زيزي هيه الوحيده ال بتفهمني
نوال بإبتسامه.... هيه زيزي بتقعد في البيت كل يوم بارتي وسهرات ونوادي
همست بصوت لم يسمعه احد .... يا عيني عليك يا ممدوح يا بني وعلي حظك
خرج شاكر من مكتبه بكامل أناقته يحمل حقيبه كبيره وبيده اليمني سېجار كبير
وقال بجديه..... إحم أنا ماشي يا ولاد سالم طلبني ورايح المصنع
ثم قال وهو ينظر لمراد
اعمل حسابك بنت أخوك مجدي تكون هنا وتحضر فرح عمتها
مراد بإبتسامه.... إن شاء الله يا بابا كل شئ هيبقي تمام
أوشك الإسبوعان علي النفاذ وتم عمل كافة التجهيزات اللازمة
وتم حجز قاعه في أكبر الفنادق لإقامة حفل الزفاف
كان بقلب نوال غصه فإبنتها تعني لها الكثير
وها هي ستتركها لتستقل بحياتها....
كان مراد يجلس علي مكتبه يلقي آوامره إلي سها
ورامي المهندس بالشركه
حينما تلقي اتصال من والدته.....
نعم يا ماما.... قال مراد
نوال برجاء...... يا بني فرح أختك بعد بكره مجبتش مرات أخوك وبنتها ليه
مراد بضيق.... كلمتها يا ماما وطلعت عيني ما كنتش عاوزه تيجي الا بعد الفرح وأخيرآ إتفقت معاها العربية هنروح تجبهم بكره ان شاء الله
نوال بمحبه..... همس وحشتني
مراد..... معلش يا ماما أنا مشغول وهطلبك بعدين مع السلامه يا حبيبتي..
في بيت ليلي...
جمعت ليلي أغراضها وأغراض همس في حقيبه كبيره
وأخذت جدتها الضروري من الملابس فهي إشترطت علي شمس أن تبقي لأسبوعين فقط.....
وحزن الأطفال بالحضانه عندما أخبرتهم ليلي أنها ستغيب عنهم لفتره
وبكت هي وإحتضنت صغارها برفق وحنان
وفي الغد أرسل مراد السياره بالسائق
لتركب ليلي وعائلتها وهي تنظر لبيتها بحزن
فكم تحب هذا البيت وتلك الشجره... بعد أكثر من ساعتين وقفت السياره أمام فيلا شاكر ورحبت ماهي ونوال بالجده وليلي وهمس
كانت همس هذه المره سعيده ومطمئنه لوجود عائلتها معها
تعجبت ليلي حينما رأت زيزي لأول مره
كانت زيزي تنظر لها ولإبنتها بكراهيه غير مبرره
وظنت ليلي أنها ربما تكون مخطأه في ظنها
قالت نوال لما هي..... إطلعي يا ماهي مع مرات أخوك وريهم الجناح بتاعهم يستريحو من المشوار.....